بن حبريش يشيد بتدخلات مركز الملك سلمان لإغاثة متضرري السيول بحضرموت السفير العود يبحث مع مسؤولة اسبانية القضايا ذات الاهتمام المشترك وزير الدفاع يعقد اجتماعا مرئيا مع قائد عملية إسبيدس وصول السفينة "سافين باونير" لمحطة الحاويات بميناء عدن قوات الجيش تحبط تسللا لمليشيات الحوثي الإرهابية غرب تعز الوزير السقطري يشيد بالدعم الفرنسي المقدم لقطاعي الزراعة والأسماك رئيس الوزراء يناقش أوجه الدعم الفرنسي للحكومة والتحديات التي تواجهها رئيس البرلمان العربي يستقبل رئيس مجلس الشورى شمر يبحث مع مسؤول بلغاري تطورات الأوضاع وجهود السلام في اليمن الوكيل بن حبريش يتفقد أضرار السيول في مناطق حجر وربث بحضرموت
ظل الحديث عن خطورة المشروع الإيراني على المنطقة ، والذي ينفذه الحوثيون في اليمن ، يقابل في معظم من الأحيان بعدم اكتراث وبتجاهل يخفي أزمة مركبة في فهم طبيعة الصراع الذي تقوده إيران ووكلائها في المنطقة على امتدادها العربي الواسع .
ما لا يشفع لأصحاب هذا الموقف المشوب بتجاهل حقيقة هذا المشروع المؤدي هو أنهم يرونه حاضراً بوضوح في العراق وسوريا واليمن ولبنان والبحرين ، ويرونه يتسلل بأشكال مختلفة الى كل البلاد العربية بأردية طائفية خبيثة المحتوى ، ولا يجدون حرجاً من سحب المشكلة من إطارها الحقيقي إلى متاهات جانبية ، أو التقليل من خطورة هذا النوع من الوكلاء الذين تم تجهيزهم وإعدادهم بكافة الطرق والوسائل للدفاع عن مشروع يقدمون بلدانهم ضحية له .
الحوثيون ، ببساطة يقدمون اليمن وشعبها ضحية للدفاع عن هذا المشروع الايراني المؤذي ، وهم لا يقومون بهذه إلا وقد تجردوا من كل ما يربطهم بهذا البلد من روابط ، ولم يعد يعنيهم تدميره ومعاناة شعبه.
منذ اليوم الأول الذي أعلنوا فيه انقلابهم على التوافق السياسي لبناء الدولة اليمنية كانوا قد وضعوا اليمن في خندق هذا المشروع الموجه ضد أمن المنطقة ، وعرضوا اليمن بذلك لكل هذه الآلام ولكل هذا الدمار ، ولا يزالون بطيشهم ينفذون مخططات النظام الايراني برفض العودة عن إغراق اليمن في المزيد من الدمار عبر القيام بأعمال صبيانية بالوكالة، لا تعني سوى الإصرار على استمرار الحرب وفقاً لحاجة نظام إيران الذي تحاصره المشاكل من كل جانب ، ويرى في هذه الحرب إحدى فرص التسوية لإنقاذ نفسه.
بطبيعة الحال لا يجب أن تكون المواجهة مع المشروع الايراني في اليمن بالطريقة التي يستهدف بها وكلاء إيران المزيد من التدمير وتعميق المعاناة الإنسانية ، لأن هذا هو ما تسعى إليه هذه الجماعة المرتهنة لمصلحة إيران ، فلا يهمها أن يدمر اليمن ، ولا هي تلقي بالاً بأن تسحق المعاناة الإنسانية أبنائه ، بل هي تستفيد من ذلك على النحو الذي لا يرى فيه المجتمع الدولي الحدث إلا بمعاييره المستقلة عن المشكلة الأساسية.
إن المواجهة يجب أن تتم بأفق يقود إلى هزيمة هذا المشروع في اليمن .. ولذلك قواعد ووسائل وآليات لا أظنها خافية.
* سفير الجمهورية اليمنية لدى المملكة المتحدة