قال عبدالملك المخلافي مستشار رئيس الجمهورية ووزير الخارجية السابق والقيادي في التنظيم الوحدوي الناصري إن الانقلابات والمشاريع الصغيرة في صنعاء أو عدن لا يمكن أن تكون مشاريع للمستقبل أو قابلة للاستمرار وستنتهي مع أول حالة تعافي للوطن. 
وأكد المخلافي أن المشاريع الصغيرة هي مشاريع تدمير للحاضر ، تستفيد من الحالة التي يعيشها الوطن ، وتخدم بعضها بعضا، وأن المستقبل لايبنى بمشاريع إقصاء أو انفراد أو حقد.
واعتبر المخلافي في مــــقـــال لـــه أن ماحصل في عدن ليس إلا نسخة من الانقلاب الأول في صنعاء، وتحت ذات الدعاوى وبنفس الأساليب .. مشيراً إلى أن العنصرية السلالية تم استبدالها بعنصرية جغرافية.
وحذر المخلافي من استمرار هذه الأوضاع ، وقال إنها ستؤدي إلى تحويل الحرب من حرب وطنية في مواجهة انقلاب إلى حروب أهلية في كل مكان، مؤكداً أن ما جرى هو انقلاب على ثورتي سبتمبر وأكتوبر وتطلعاتهما ، ومحاولة ردة للإمامة والسلطنات والاستعمار.
ودعا وزير الخارجية السابق كل من خطط وعمل داخليا وخارجيا على دعم الانقلاب في عدن أن يدرك حقيقتين ، الأولى أنه أول من سيكتوي بنار ذلك والثانية أن الأوطان والشعوب لا تموت.
وقال إن "عدالة القضية الجنوبية وتأييد غالبية اليمنيين لها جعل الجميع يصمت في مواجهة مواقف وآراء وأفعال ترتقي للعنصرية وانتهاك لكل معايير الوطنية والدين والأخلاق من بعض المتحدثين باسم القضية الجنوبية ومن تحدث جرت مهاجمته، وكان هذا خطاء ندفع جميعا ثمنه ويجب تصحيحه الآن".
وشدد على التفريق بين حركة انقلابية عسكرية اقصائية وعنصرية تستخدم العنف لتحقيق أهداف سياسية وبين القضية الجنوبية العادلة التي كنّا في مقدمة من تبناها ودافع عنها منذ 94 .. مؤكدا أنه سيكون مع أي خيار يتم الاتفاق عليه بالحوار والعمل السلمي يلبي مطالب الشعب في الجنوب.
وأضاف: "من يريد حرف المعركة الوطنية ضد الحوثي إلى معارك فرعية نقول له: المعركة الوطنية المشروعة هي معركة استعادة الدولة ، وما عداها إما معارك فرعية يجب تجنبها ، أو أن صاحبها جزء من الطرف الحوثي".
ودعا المخلافي إلى فضح وكشف من يستغل صدمة وإحباط اليمنيين مما يحدث لخدمة مشروع الحوثي.