احتضنت محافظة مأرب ،اليوم الأحد، ندوة حول السلام والتعايش في الخطاب القبلي والإعلامي بتمويل من الإتحاد الأوروبي أقامتها المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين "صدى" بالتعاون مع منظمتي أسعد الكامل و(ديب روت) للاستشارات ومبادرة إدارة الأزمات الفنلندية.
وفي الندوة دعا وكيل محافظة مأرب للشؤون الإدارية عبدالله الباكري إلى إيجاد خطاب إعلامي بناء يسهم في تحقيق الوئام المجتمعي وعملية البناء والتنمية، والابتعاد عن الحدية والإثارة في الخطاب، والسمو عن الدعوات العنصرية والنعرات والمناكفات التي من شأنها تفريق الكلمة وتفتيت اللحمة الوطنية.
وأكد الباكري أن الخطاب الإعلامي المسؤول والقائم على النقد البناء، هو الذي يسهم في تقويم الاعوجاج وإصلاح الأخطاء، ومعالجة المشكلات، بعكس الخطاب غير المسؤول الذي يبحث عن تصيد الأخطاء والنقد لمجرد النقد، والدخول في مناكفات لاتخدم سوى المتربصين وأعداء السلام.
وشدد وكيل محافظة مأرب على الابتعاد عن كل ما يؤدي إلى تشتيت اليمنيين عن معركتهم الأولى في مواجهة مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وتوحيد الجهود الإعلامية لكشف جرائم هذا العدو الذي يتربص بنا ، والعمل على فضح جرائمه وانتهاكاته بحق الشعب اليمني.
ونوقشت في الندوة ثلاث أوراق عمل تناولت الورقة الأولى التي قدمها الدكتور مسلي بحيبح تحليلاً عاماً لخطاب القبيلة وأمثلة على قيم التسامح والسلام ،واستعرضت الورقة الثانية التي قدمها حسين الصادر تحليلاً للخطاب الإعلامي ومدى اتساقه مع خطاب السلام والتعايش في اليمن.
فيما تطرقت الورقة الثالثة التي قدمها حسين الصوفي  لكيفية خدمة السلام والتعايش بالاستفادة من خطاب القبيلة في خطاب وسائل الإعلام الحالي.
حضر الندوة وكيل وزارة الإعلام أحمد ربيع، ومدير عام التعليم الفني والتدريب المهني بمحافظة مأرب ناجي الحنيشي.