الخدمة المدنية: الأحد القادم إجازة رسمية بمناسبة العيد الـ57 للاستقلال الوطني الزنداني يؤكد أهمية دعم المجتمع الدولي لتعزيز مساعي السلام في اليمن العرادة يختتم المرحلة الثانية من مشروع إنارة عدد من شوارع مدينة مأرب الإرياني يزور مؤسسة 14 أكتوبر ويدشن العمل بالمطبعة التجارية وفد الـ (UNDP) يتفقد عددا من المشاريع المنفذة من قبل مشروع (سيري) بمأرب اليمن يشارك في الإجتماع الـ2 لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد بدول التعاون الإسلامي عقد قمة ثلاثية بين الأردن وقبرص واليونان لتعزيز التعاون المشترك البرلمان الأوروبي يوافق على التشكيل الجديد لأعضاء المفوضية الأوروبية 44282 شهيدا و104880 مصابا ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة وزارة الإتصالات تعلن بدء المرحلة الثانية لتوسعة شبكة عدن نت
كشفت منظمتي رايتس رادر التي تتخذ من أمستردام مقراً لها، والمنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر عن جرائم اختطاف موثقة طالت العشرات من الفتيات في صنعاء وعدد من مناطق مليشيا الحوثي خلال الأيام الماضية، اشتركت في تنفيذها مليشيات نسائية تابعة للحوثيين، في ظل انتشار متزايد لهذه الظاهرة في مناطق مليشيا الحوثي.
ووثقت رايتس رادار عمليات اختطاف لفتيات في معاهد تعليمية، تم بحقهن استخدام مادة مخدرة، ونقلهن إلى أماكن دعارة، وبعد ذلك إلى السجن، وتلفيق تهم مخلة بالشرف بحقهم، إضافة إلى اختطافات أخرى طالت فتيات من أماكن للدراسة ومن شوارع في العاصمة صنعاء خلال الفترة القصيرة الماضية.
وقالت المنظمة في بيان - حصل موقع "الثورة نت" على نسخة منه - إنها وثقت اختطاف عدد من الفتيات كن يتعلمن التفصيل وخياطة الملابس عند إحدى معلمات الخياطة في محل للخياطة، بعد إعطائهن مادة مخدرة -غير معروفة- ونقلهن إلى بيت للدعارة ثم نقلهن إلى السجن بعد ذلك.
ووفق المنظمة فإن عملية الاختطاف هذه كانت في مدينة الطويلة بمحافظة المحويت.
وحسب إفادة والد إحدى المختطفات لرايتس رادار فقد تم نقل ابنته المختطفة من بيت الدعارة إلى سجن في صنعاء مع ثلاثين مختطفة أخرى من مناطق مختلفة. مضيفاً أنه تم رفض تسليم ابنته له حتى اللحظة.
ويناشد والد المختطفة المنظمات الحقوقية للتدخل العاجل للإفراج عن ابنته وعن غيرها من المختطفات، وإيقاف هذا الإجرام في حق بناتهم والحفاظ على أعراضهم وسمعتهم.
مليشيا نسائية
وتذكر المنظمة أنه تم خلال الأسبوع المنصرم فقط اختطاف 3 فتيات بالعاصمة صنعاء، منهن فتاتين شقيقتين الكبرى 18سنة والصغرى 13 سنة، في حي الأعناب بصنعاء، صباح الأحد 8 كانون أول/ ديسمبر 2019، وهن في طريقهن للعمل في حي النهضة المجاور. والثالثة طفلة في الصف الثامن أساسي، اختفت عند السادسة والنصف مساء السبت 7 كانون أول/ديسمبر 2019 من أمام منزلها في منطقة معين بصنعاء.
ووفق للمنظمة نقلاً عن شهود عيان فإن الخاطفات ميليشيا نسائية يتبعن جماعة الحوثي.
وقد داهمت عناصر مسلحة تابعة لمليشيا الحوثي بصنعاء معهداً للغات في منطقة حدة وسط العاصمة صنعاء الاثنين 9 كانون أول/ديسمبر 2019 وقامت باختطاف نساء يعملن في المعهد، وكانت تلك المداهمة والاختطاف بتوجيه من قيادي في جماعة الحوثي يعتقد أنه مدير للبحث الجنائي التابع لها في العاصمة صنعاء، حيث تم تلفيق تهم مخلة بالشرف والأخلاق، من بينها تهمة الدعارة، لتبرير عملية الاختطاف والإخفاء القسري.
ويذكر بيان المنظمة أن المختطفات لا يعرفن مكان احتجازهن وإخفائهن حتى كتابة هذا البيان.
سجون سرية
من جهتها المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر أكدت في وقت سابق من هذه السنة أن جماعة الحوثي المسلحة تواصل ممارسة أشد أنواع الانتهاكات بشاعة وفظاعة بحق نساء مختطفات ومخفيات قسرا في سجونها السرية.
وتذكر أن عدد النساء المخطوفات والمخفيات قسرا وصل إلى أكثر من 160 امرأة.
وبحسب المنظمة فإن ميليشيا الحوثي عملت ومن خلال تواطؤ بعض الأجهزة القضائية على تحويل دفعة أولى من السجينات وعددهن 55 امرأة مختطفة من السجون السرية الخاصة إلى السجون العامة، بعد تلفيق تهم والتقاط صور، خلال فترة الاختطاف لغرض الابتزاز وصرف الأنظار عن جريمتهم.
بيان المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر ٲوضح أن لديها أدلة ثابتة وقاطعة على وقائع الاختطاف والتعذيب التي تعرضت لها النساء المختطفات من قبل الميليشيا الحوثية.
سابقة خطيرة
واعتبر منظمة رايتس رادار أن هذه الأعمال تمثل سابقة خطيرة ، وتمس بالشرف والعرض، وتسيئ لذوي الضحايا المختطفات إساءة بالغة، كما تمثل عاراً وجريمة كبرى في المجتمع اليمني، وتتنافى مع كافة الشرائع ومع الأديان والقيم والأخلاق والمروءة، ومع الأعراف القبلية السائدة ومع المواثيق الدولية.
وأكدت أن هذه الجرائم غير مسبوقة، في اليمن على وجه الخصوص، وتمثل مؤشراً خطراً قد تؤدي لردود أفعال مجتمعية معاكسة دفاعاً عن شرف المرأة وكرامتها وعرضها.
وذكرت أن مثل هذه الانتهاكات الصارخة بحق فتيات في عمر الزهور وبحق نساء في صنعاء وما حولها من المدن، والتي لم تعهدها من قبل، تتعارض حتى مع قيم وأخلاقيات جماعة الحوثي المعلنة، منذ سيطرتها على السلطة في صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية.
وطالبت المنظمة كافة المنظمات والمؤسسات المعنية بحقوق المرأة والطفل، المحلية والإقليمية والدولية، العاملة داخل اليمن وخارجه، بالتحرك السريع لوقف هذه الجرائم والممارسات اللاأخلاقية واللا إنسانية، وكسر حاجز الصمت حيالها، كونها جرائم وانتهاكات لا يمكن السكوت عنها، والضغط على جماعة الحوثي بكافة الوسائل والسبل، وإلزامها بوضع حد لهذا العبث وهذه الجرائم والانتهاكات لحقوق المرأة والطفل.