الرئيسية - الأخبار - على خطى داعش .. الحوثيون يحرّمون أحزمة النساء ويحللون الأحزمة الناسفة 
على خطى داعش .. الحوثيون يحرّمون أحزمة النساء ويحللون الأحزمة الناسفة 
الساعة 04:11 مساءً الثورة نت - تقرير: ميديا

 

بعد أيام قليلة من إغلاقها مقاهي وكافيهات بحجّة "الاختلاط"، نفّذت مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة إيرانياً حملة أمنية داهمت خلالها معامل خياطة ومحلات بيع ملابس نسائية في صنعاء، وصادرت ملابس نسائية بزعم أنها غير محتشمة ومخالفة للباس الشرعي.
وتداول نشطاء يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو تظهر عناصر مليشيات الحوثي وهي تفتش محلات تجارية وتقوم بمصادرة أحزمة "العبايات" الخاصة بالفتيات، وهي قطعة قماشية تستخدمها المرأة اليمنية لشد وسطها".
وأظهرت المشاهد المصوّرة قيام عناصر حوثية مسلّحة بإحراق مجموعات من "الأحزمة" المصادرة أمام المحلات التجارية، بالتزامن مع هتافات بشعار الصرخة الحوثية (الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام).

على خطى داعش
وقوبلت هذه الممارسات بانتقاد واسع في الأوساط اليمنية، واعتبروا هذه الخطوة بمثابة مؤشر على العلاقة الوثيقة التي تربط مليشيا الحوثي بداعش، والتنظيمات الإرهابية، التي تساهلت في سفك الدماء وتفننت في صناعة الأحزمة الناسفة، وتشددت أمام أحزمة العبايات.
يقول سفير اليمن في منظمة (اليونسكو)، الدكتور محمد جميح، إن الذين سفكوا "دم الحسين" تحرجوا من دم النملة. مضيفاً في تغريدات نشرها بصفحته على تويتر: "قتل الحوثيون النفس، سرقوا المال، ضيقوا المعيشة، أخلوا العاصمة حتى من أولئك الذين ساعدوهم على دخولها، دخلوا غرف نوم الخصوم، وانتهكوا كل المحرمات الدينية والعرفية، ثم قاموا اليوم بحرق أحزمة العباءات النسائية بحجة أنها مخالفة للشرع".
وبدوره غرّد الناشط فضل الجلال، معلقاً الحملة الحوثية: "الحوثيون يحللون الأحزمة الناسفة لنسف دور العبادة ومنازل الخصوم، ويحرمون أحزمة البالطوهات أو عباءات النساء كما يسميها البعض".. مختتماً تغريدته بالقول: "صحيح الي اختشوا ماتوا".
من جانبه، قال المدير العام التنفيذي لقناة اليمن اليوم فيصل الشبيبي: إن "من أغلق الكافيهات، وأحرق البالطوهات، ويمنع العملة الجديدة من التداول وسيطر على جميع المساجد لفرض فكره العنصري الطائفي، سيتمادى قريباً ويفرض المعتقدات الغابرة التي عفى عليها الزمن، ويقاسم المجتمع (البيض والسمن وحق الخمسة)، إذا لم يجد من يردعه ويوقفه عند حده".


غزوة العباءات
وتحت عنوان "غزوة العباءات والبالطوهات النسائية!!" كتبت الناشطة سامية محمد، تعليقاً على مقطع مصوّر نشرته بصفحتها على تويتر: "فيديو يوثق لحظة مداهمة عناصر مسلحة تابعة لمليشيا الحوثي الكهنوتية لأحد متاجر الملابس النسائية في صنعاء ويقومون بمصادرة البالطوهات والعباءات النسائية ذات الربطات باعتبارها غير أخلاقية بنظر الجماعة المليشياوية الرجعية ثم يقومون بإحراقها".
وفي ذات السياق، كتب الصحفي والناشط الحقوقي محمد الأحمدي: "الحوثيون الذين صادروا أحزمة البالطوهات على اليمنيات بذريعة منع "التبرج"، صرفوا لمليشياتهم النسوية البنادق وأدوات التنكيل وسخّروها لخدمة مشروعهم الطائفي القمعي العدواني الفاشي.. ثم أرسلوا ناشطاتهم "المتبرجات" لتلميع صورتهم في الخارج!!".
ونشر حساب على تويتر تحت اسم "الحسن سهيل" مقطع فيديو لعناصر حوثية وهي تحرق مجموعة من قطع القماش الأسود على شكل أحزمة بأحد شوارع صنعاء، وكتب فوقه تعليقاً نصه: "هذا الذي تشاهدونه يحترق ليس حشيش مخدر وليس ألغام يتم تفجيرها وليس أحزمة ناسفة يتم إحراقها؛ هذا الذي تشاهدونه خيط تضعه المرأة في خاصرتها لشد بالطوها". 
مختتماً: "مليشيات الحوثي تجمع من المحلات التجارية أحزمة البالطوهات وتحرقها أحرق الله أجسادهم".
وأجمعت العديد من التعليقات على أن هذه الحملة تأتي في سياق حملات النهب والابتزاز التي تمارسها المليشيات ضد القطاع الخاص، وضمن حملات التضييق على المواطنين في مناطق سيطرتها منذ انقلابها في 2014، بهدف إذلالهم وإخضاعهم للقبول بأفكارها الطائفية ومعتقداتها حول الوجود والعبادة والموت والحياة الآخرة.