- أصدرنا خلال 2019 مايزيد عن 433 ألف وثيقة جواز.

- الآلية الجديدة مكنتنا من استقبال 65 ألف طلب خلال شهرين.

- تجاوزنا الكثير من الصعوبات والعراقيل التي كانت تواجهنا.

- عملية استقبال طالبي الجوازات باتت تسير بانسيابية.

أكد مدير عام مصلحة الهجرة والجوازات والجنسية فرع محافظة عدن العميد الركن/ محمد احمد عباد البطاني أن المصلحة تمكنت من تجاوز الكثير من الصعاب والعراقيل التي كانت تواجهها خلال الأشهر الماضية ، وأن عملية استقبال المواطنين باتت تسير بانسيابية عالية دونما إشكالات أو عراقيل.
وكشف البطاني في حديث مع "الثورة نت" عن اعتماد المصلحة آليات أسهمت في تخفيف الزحام الذي كان حاصلاً، وتسهيل الإجراءات أمام طالبي الجوازات، الأمر الذي مكن المصلحة من استقبال 65 ألف طلب منذ استئناف العمل في أواخر نوفمبر الماضي بعد توقفها بسبب الأحداث التي وقعت في عدن.
وأشار البطاني إلى أن فرع المصلحة بمحافظة عدن أصدر العام الماضي 433 ألف و617 جواز سفر في إطار الجهود التي تبذلها المصلحة لتوفير هذه الوثيقة لجميع المتقدمين الذين من مختلف محافظات الجمهورية، دون أي تمييز.
آثار إيجابية
وقال مدير عام الجوازات بمحافظة عدن إن الآلية الجديدة كان لها آثار إيجابية إنهاء ظاهرة السمسرة التي كانت حاصلة خلال الفترات الماضية والتخفيف من الازدحام والضغط الحاصل عند التصوير المباشر.
وأوضح أن الآليات الجديدة تتضمن حضور الشخص نفسه أو أحد أقاربه مع إحضار كافة الوثائق الثبوتية الأصلية، بحيث يتم تسجيل الشخص آلياً، بعد استكمال الإجراءات القانونية اللازمة للحصول على الجواز ، وبناء عليها يحصل المسجل على استمارة التسجيل خلال دقائق.
كما تتضمن الآليات الجديدة التي تم اعتمادها - وفق البطاني - إضافة فترة عمل مسائية، مكنت الموظفين من استيعاب الطلبات الكثيرة وفحص وثائقها والتدقيق فيها، فضلا عن استيعاب الطلبات المتراكمة جراء توقف العمل لعدة أشهر العام الماضي.
وأضاف: "تم توفير الإمكانات المساعدة لانجاز أكبر عدد ممكن من المعاملات، وطباعة الجواز وإصداره بصورة سريعة لاتتجاوز  نصف شهر ، إضافة إلى استحداث بعض الأقسام وتزويدها بأجهزة تقنية تمكنها من الانجاز، وعدم التأخير ،والتي كان يعاني منها المواطن سواء من عدن أو خارجها".
الكل سواء

وأكد مدير عام جوازات عدن في سياق حديثه لـ"الثورة نت" أن مصلحة الهجرة والجوازات بعدن حريصة على تقديم خدمة مميزة للمواطنين جميعاً دون أي تمييز، مع إعطاء الأولوية للحالات الإنسانية مثل الجرحى وغيرها من الحالات الإستثنائية.
وقال: إن "المصلحة مع مع خدمة المواطن بكل شفافية ،وبروح وطنيه عالية لا تفرق بينهم، فالكل أمام المصلحة مستحق ما دام تقدم بالطلب ومستوفيا لشروط طلباتهم".
وأكد البطاني حرص المصلحة على الارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين، وبما يواكب حالة الطلب المتزايد على وثائق السفر، نتيجة الظروف الاستثنائية التي تمر بها بلادنا ومحافظة عدن بشكل خاص، في إطار جهود وتوجيهات رئيس مصلحة الهجرة والجوازات والجنسية اللواء محمد عبد القادر الرملي، للفروع بتقديم حلول للإشكاليات التي تبرز أثناء العمل.

التقدم بأنفسهم

ودعا عباد المواطنين الذين يتقدمون لطلب الحصول على جوازات إلى حماية أنفسهم من الابتزاز، ومباشرة معاملاتهم بأنفسهم والاستفادة من التسهيلات المقدمة، وعدم الانجرار وراء الوسطاء، والحضور في الموعد المحدد بالاستمارة ،حتى لا يتم إلغاء الحجز.
وقال: إن الآلية الجديدة تضمن سهولة ويسر تقديم الخدمات من خلال الترقيم وتحديد مواعيد مضبوطة للمواطنين، مع استمرار المصلحة في تطوير وتقديم التسهيلات الممكنة، التزاماً منها بمسؤوليتها في حماية المواطنين من الابتزاز، وتسخير كل إمكاناتها لمنع أي استغلال قد يتعرض له المتقدمون لطلب الحصول على الجوازات.
وأكد العميد البطاني حرص المصلحة على خدمة المواطنين بكل شفافية، مشيراً إلى أن الآلية الجديدة حدت بشكل كبير من الازدحام الحاصل الذي كانت تشهده المصلحة مع أن تطبيقه كان قبل فترة وجيزة.
وأشار إلى أن المصلحة أولت اهتماماً كبيراً بنشر اللوحات الجدارية الإرشادية في باحة المصلحة وفي المكاتب وفي الساحة العامة حتى لايتعرض المواطن للابتزاز والاستغلال من قبل البعض.
وقال إن "اللوحات الإرشادية توضح الشروط والوثائق المطلوبة لاستيفاء معاملة الحصول على الجواز ،سواءً للرجال أو العوائل أو الأطفال وشروط قطع بدل فاقد، إلى جانب الرسوم الرسمية لقطع الجواز وكل ماتتطلبه المعاملة، حتى يتجنب المواطن الوقوع في فخ السماسرة ويجنب نفسه المحاذير التي تؤخر من معاملاته أو توقفها لأي سبب أو نقص".
وأكد أن من شأن هذه اللوحات الإرشادية توفير الجهد المادي والوقت، للمواطن في متابعة معاملته في المركز أو الإدارة.
ارتياح كبير
يذكر أن الإجراءات التي اتخذتها مصلحة الجوازات بعدن لقيت ارتياحاً كبيراً لدى المتقدمين لطلب الحصول على وثيقة الجواز، اتضح من خلال الأحاديث التي أجرتها "الثورة نت" مع عدد من المتقدمين، الذين أكدوا أن الإجراءات الجديدة خففت كثيراً من الزحام، وخففت من التكلفة التي يدفعها المواطنون أثناء معاملاتهم.
وأثنى مهيب عبدالله - أحد المتقدمين للحصول على الجواز - على الإجراءات الجديدة ، إلا أنه تمنى نقل المصلحة إلى مقر أكبر من المقر الحالي الذي يزدحم بمجرد تجمع عشرات المراجعين "ويشعر المراجع بالضيق والازدحام الشديد".
ويؤكد سامي محمد علي القادم من محافظة إب أن الإجراءات الأخيرة مكنته بسهولة من الحصول على جواز سفر خلال أيام، وخففت عليه من الأعباء المالية التي تكبدها شقيقه في الأشهر الماضية.
من جهته يتمنى إبراهيم محمد الحزمي - أحد المتقدمين - في تطوير هذه الإجراءات والميزات والاهتمام أكثر بتوفير الإمكانات الفنية اللازمة، مثل إضافة عدد من كاميرات التصوير، وفتح نوافذ إضافية لخدمة الجمهور، مثل الاستعلام عن معاملاتهم وغيرها من الأمور الضرورية لإنجاز المعاملات.