الخدمة المدنية: الأحد القادم إجازة رسمية بمناسبة العيد الـ57 للاستقلال الوطني الزنداني يؤكد أهمية دعم المجتمع الدولي لتعزيز مساعي السلام في اليمن العرادة يختتم المرحلة الثانية من مشروع إنارة عدد من شوارع مدينة مأرب الإرياني يزور مؤسسة 14 أكتوبر ويدشن العمل بالمطبعة التجارية وفد الـ (UNDP) يتفقد عددا من المشاريع المنفذة من قبل مشروع (سيري) بمأرب اليمن يشارك في الإجتماع الـ2 لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد بدول التعاون الإسلامي عقد قمة ثلاثية بين الأردن وقبرص واليونان لتعزيز التعاون المشترك البرلمان الأوروبي يوافق على التشكيل الجديد لأعضاء المفوضية الأوروبية 44282 شهيدا و104880 مصابا ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة وزارة الإتصالات تعلن بدء المرحلة الثانية لتوسعة شبكة عدن نت
* شنت مليشيا الحوثي حروبا شرسة لإنهاء التواجد السلفي والزيدي في صعدة.
* أقدمت مليشيا الحوثي على إنهاء ماتبقى من التواجد اليهودي في اليمن.
* قامت باعتقال ومحاكمة أتباع الديانة البهائية، ومضايفة الجماعات الدينية.
* ارتكبت 24 اعتداء على أتباع المذهب الجعفري في محافظة الجوف.
بعد نجاح ثورة الخميني في إيران عام 1979 ظهر مصطلح تصدير الثورة الذي يقوم على نهج دعم ثورات مشابهة لثورته في إيران في دول المنطقة، وتحديدا دول شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام، في إطار نظرية أم القرى التي قامت عليها السياسة الإيرانية والتي تهدف إلى زعزعة أمن منطقة الخليج والوصول إلى مكة والمدينة.
وفي إطار مشروع تصدير الثورة الخمينية عمل النظام الإيراني على إنشاء مليشيات مسلحة له في عدد من البلدان العربية في كل من لبنان عبر حزب الله، واليمن عبر مليشيا الحوثي، والعراق عبر الحشد الشعبي وحزب الله، والنجباء، تتولى مهمة فرض الايدلوجيا الخمينية في الدول المتواجدة فيها في إطار تمهيد الطريق لتحقيق أهداف المشروع الإيراني التوسعي في المنطقة.
وفي هذا الصدد رصد موقع "الثورة نت" خمس حروب لضرب القوى الدينية والمذهبية اليمنية التي ستقف حائلاً دون نجاح فرض الايدلوجيا الخمينية بدأت بحروب إنهاء التواجد السلفي والزيدي في صعدة وحجة، وحروب إخضاع أتباع المذهب الجعفري في الجوف، وصولاً إلى حرب إسقاط العاصمة تحت مصطلح مواجهة التكفيريين، الذي رفعته أذرع إيران في المنطقة إبان الفترة من 2013 و 2017م.
كما دخلت مليشيا الحوثي في معارك غير مباشرة استخدمت فيها التهجير القسري مع يهود صعدة وعمران، واعتقال ومحاكمة أتباع الديانة البهائية، وفرض قيود على الشعائر الدينية للطائفة الإسماعيلية، وتغيير المناهج الدراسية، وتفجير المدارس وتحويلها إلى معسكرات، وفرض خطباء من خريجي مدينة قم الإيرانية، وإقامة المراكز الصيفية لطمس الهوية، وتفجير المساجد ودور تعليم القرآن.
حروب بالوكالة
يؤكد القانوني والباحث حسين الصوفي أن مليشيا الحوثي الانقلابية تقود بالوكالة عن إيران حروبا لا هوادة فيها لتجريد الشعب اليمني من هويته اليمنية العروبية، وفرض أيدلوجيا الثورة الخمينية المستقاة من أوهام عودة الإمبراطورية الفارسية الساسانية الكسروية، "لكن لا كسرى بعد كسرى".
ويضيف في حديث مع "الثورة نت" "مليشيا الحوثي تدرك اعتزاز اليمني بعروبته وأنه أصل العرب، ومدى تمسك الشعب اليمني بهويته، لذا عملت على كسر إرادة القوى التي ستقف حائلاً دون تنفيذ مخطط إيران في تصدير الثورة الخمينية وإيدلوجيتها التي جمعت العنصرية العرقية بادعائهم الإنتماء لما يسمى آل البيت، والعنصرية المناطقية باعتبار أفضلية الفرس على العرب".
وقال: "لم تكتف مليشيا الحوثي باستهداف المذاهب والجماعات الدينية، بل عملت ومازالت على ضرب الحواضن القبلية والحزبية لهذه الجماعات من خلال استهداف القبيلة اليمنية، وأقطابها المتمثلين في شيوخ القبائل، وكذا استهداف أكبر حاضنتين حزبيين للهوية اليمنية، وهما المؤتمر الشعبي العام، والتجمع اليمني للإصلاح".
وأكد الصوفي أن هذه الحروب الممنهجة أنهت ماتبقى من التواجد اليهودي في اليمن بعد ثلاثة آلاف عام من تواجد الديانة اليهودية إلى اليمن، وهي في طريقها لإنهاء تواجد الديانة البهائية، فضلاً عن الممارسات الإجبارية من خلال منع إقامة الشعائر الدينية، وإصباغ المناهج الدراسية بالأيدلوجيا الخمينية، واحتكار الخطاب الإعلامي والديني لها فقط من خلال منع كل وسائل الإعلام غير التابعة لها، وفرض خطباء وأئمة من خريجي قم الإيرانية، وغيرها من الممارسات.
إصطفاف يمني عربي
وحول نتائج حروب فرض الايدلوجيا الخمينة يؤكد الصحفي والباحث حسن الفقيه أن الضرورة تحتم على الشعب اليمني والأشقاء في المملكة وجميع الأشقاء العرب الاصطفاف لإنهاء المشروع الإيراني في اليمن في أقرب وقت حتى لايصبح المشروع الإيراني مجتمع يصعب تغييره.
وأكد أن ما تمارسه مليشيا الحوثي يمثل تجريفا للهوية اليمنية العروبية، واستهدافاً ممنهجا لقيم اليمنيين وهويتهم وثقافتهم، التي اتسمت بالتعايش الديني والمذهبي والتنوع الثقافي على مر الأزمان الغابرة.
وقال لـ"الثورة نت" إن المشكلة في الأيدلوجيا الخمينية ليس أنها متعارضة فقط مع معتقداتنا وثقافاتنا بل اعتمادها نهج العنف والقوة لفرضها، غير مكترثة بالآثار الكارثية التي نجمت وتنجم عن هذا السلوك الإرهابي الذي سيجعل اليمن والمنطقة تعيش دوامة صراعات لاتنهتي تهدد السلم الدولي والعالمي.
وأضاف: "الأيدلوجيا الخمينية غير مقبولة لدى الشعوب العربية، ولذا نجد أن هذه الأيدلوجيا خلقت صراعات أصبح ضحاياها بمئات الآلاف في العراق وسوريا واليمن ولبنان، وهو مايحتم من جميع اليمنيين وجميع الأشقاء العرب تناسي وتأجيل الخلافات البينية، والاصطفاف باتجاه مواجهة الخطر الإيراني الذي يهدد الجميع".
حروب وممارسات
- في 2007 وجه زعيم مليشيا الحوثي خطابا ليهود آل سالم بمغادرة صعدة تحت مبرر أن هناك شكاوى من أبناء المنطقة، وأن أهالي المنطقة هم من طلبوا ذلك وفق تصريحات زعيم المليشيا في فبراير 2007 لقناة الجزيرة.
- في 2011 قامت مليشيا الحوثي بشن حرب على أتباع الشيخ السلفي إسماعيل الحجوري، والحاضنة القبلية له في عاهم ومستبأ بمحافظة حجة، لكنها فشلت في حسم المعركة، لتعاود الهجوم مجدداً في 2018 انتهت بسيطرتها على مديريات حجور بالكامل.
- في 2011 بدأت مليشيا الحوثي خوض حروب متقطعة مع أتباع الشيخ السلفي مقبل الوادعي في دماج بمحافظة صنعدة، انتهت مطلع 2014 بتهجير جماعي لما يزيد عن ثلاثة آلاف من أبناء منطقة دماج وأتابع الشيخ الوادعي.
- في 2013 ارتكبت مليشيا الحوثي 24 اعتداء مسلحاً على أتباع الطائفة الجعفرية في الجوف وقامت باعتقال عدد من أتباع الطائفة وأبرزهم نبيل المتوكل ومجاهد السريع واقتيادهم من الجوف إلى صعدة.
- في 2014 أقدمت مليشيا الحوثي على شن حربها للسيطرة على العاصمة صنعاء تحت لافتات أيدلوجية إيرانية من ضمنها حرب أمريكا وإسرائيل ومواجهة ما أسمتهم إيران بالتكفيريين.
- في 2015 أقدمت مليشيا الحوثي على اعتقال العشرات من أتباع الديانة البهائية في صنعاء، وبدأت بمحاكمة زعيم الديانة البهائية الذي لايزال في المعتقل إلى جانب العشرات من أتباع الديانة.
- في 2018 تطور الصراع بين زعيم مليشيا الحوثي وأتباع العالم الزيدي عبدالعظيم الحوثي إلى الاقتتال المسلح ما أدى إلى مقتل 40 من أتباع عبدالعظيم، بعد أن كانت مليشيا الحوثي قد فجرت منزله وأحد المساجد التابعة له في ضحيان شمال صعدة.
- في 2020 أقدمت مليشيا الحوثي على اقتحام مركز دار الحديث التابع للسلفيين، في ذمار، وأجبرت المئات ممن يتلقون التعليم في هذا الدار على المغدرة دون إبداء أية أسباب.