الرئيسية - الأخبار - الوزير الإرياني: انفجار خزان صافر سيؤثر على المخزون السمكي لمدة 25 عام
الوزير الإرياني: انفجار خزان صافر سيؤثر على المخزون السمكي لمدة 25 عام
الساعة 07:05 مساءً الثورة نت../ خاص

جددت الحكومة اليمنية التحذير من وقوع كارثة بيئية ستؤثر على اليمن والاقليم في حال انفجار خزان صافر العائم في رأس عيسى بمحافظة الحديدة، بسبب استمرار ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً في منع وصول فريق الأمم المتحدة إلى الخزّان لإجراء أعمال التقييم والصيانة اللازمة.

وقال وزير الإعلام معمّر الإرياني: "نجدد التحذير من خطورة استمرار  مرتزقة ايران "المليشيا الحوثية" في منع فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة معاينة وصيانة ناقلة النفط صافر الراسية على بعد كيلومترات خارج ميناء رأس عيسى وتحتوي على أكثر من مليون برميل، وإحتمالية تسبب الناقلة بأكبر كارثة بيئية في حال حدوث انفجار أو تسريب"

وأضاف الإرياني في سلسلة تغريدات بصفحته على تويتر: "في حال حدوث تسريب جراء تآكل الناقلة النفطية فالتقارير الفنية تشير إلى احتمالية انسكاب 138 مليون لتر من النفط في البحر الاحمر وهذا سيكون أسوأ (بأربعة أضعاف) من كارثة نفط (أكسون فالديز) في الأسكا عام 1989، حيث لم تتعاف المنطقة بالكامل بعد مرور ما يقارب 30 عاما".

وأشار إلى أنه في حال انفجار الخزّان "سيتم إغلاق ميناء الحديدة لعدة أشهر مما سيؤدي إلى نقص الوقود والاحتياجات الضرورية حيث سترتفع أسعار الوقود بنسبة 800٪ وستتضاعف أسعار السلع والمواد الغذائية، وستكلف مخزونات الصيد الاقتصادي اليمني 60 مليون دولار في السنة أو 1.5 مليار دولار على مدى السنوات الـ 25 سنة المقبلة".

وأضاف : "في حال نشوب حريق فإن 3 ملايين شخص في الحديدة سيتأثرون بالغازات السامة، وسيحتاج عدد 500 ألف شخص اعتادوا على العمل في مهنة الصيد وعائلاتهم والذي يقدر تعدادهم بـ 1.7 مليون شخص إلى المساعدات الغذائية وبالتالي قد يستغرق مخزون الأسماك 25 عاما للتعافي".

وتابع: "عند اختلاط الغاز بمياه الأمطار فقد ينتهي به المطاف في طبقات المياه الجوفية مما سيؤدي إلى التسمم البطيء ومشاكل صحية لـ6 ملايين شخص،كماإن4٪من الأراضي الزراعية المنتجة في اليمن ستغطى بالغيوم السوداء مما يؤدي إلى القضاء على الحبوب والفواكه والخضروات والتي تقدر قيمتها70 مليون دولار

وأشار إلى أن "58 منظمة إنسانية ستقوم بتعليق خدماتها في الحديدة مما يعطل الخدمات عن 7 ملايين شخص محتاج، ومن المحتمل أن يدفع ذلك أعداد كبيرة من السكان النزوح باتجاه مدن اخرى طلبا للمساعدات والخدمات، كما قد ينتقل 60 ألف مزارع وصياد من العمل في الساحل  على مدار 12 شهرا بحثا عن العمل والخدمات".

وناشد وزير الإعلام "المجتمع الدولي المساهمة الفعالة في تفادي هذا الخطر الكارثي الذي لن يقتصر أضراره على السواحل اليمنية، والضغط على المليشيا الحوثية التي لا يعنيها اليمن واليمنيين ولا النتائج الكارثية المترتبة على التسريب النفطي أو انفجار الناقلة التي لم تخضع للصيانة الدورية منذ خمس سنوات".