أكد وزير الأوقاف والإرشاد الدكتور احمد عطية أن معركتنا مع مليشيا الحوثي ومن وراءها المشروع الإيرني تمثل معركة وجودية ومصيرية، تستدعي من الجميع تناسي الخلافات وتحقيق اصطفاف وطني عريض في ظل الشرعية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي.
وقال: إن مليشيا الحوثي قد أذاقت اليمنيين جميعاً ويلات العذاب، وأهانت المؤتمري والإصلاحي والناصري والاشتراكي والبعثي والمستقل والشمالي والجنوبي، ولم تترك حزباً ولا قبيلة ولا جماعة إلا واكتوى بنارها.
وأكد في حديث مع "الثورة نت" أن الشعب اليمني الذي ابتلي بهذا الانقلاب وجد نفسه أمام فئة باغية على هذا الشعب تلبسه بلباس السلالة وتريد من اليمنيين أن يكونوا عبيداً وخدماً عندها. 
وأضاف: "في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد يجب علينا أن نتناسى كل الخلافات الحزبية والمناطقية والفئوية والجغرافية، وأن نوحد صفوفنا صفاً واحداً جمهورياً متراصاً، فمن المعيب اليوم أن يبقى الناس يتناحرون فيما بينهم والحوثي يلتهم اليمن قطعة بعد أخرى". معتبراً ماحصل في نهم وأجزاء من الجوف دليل على الخلافات في الصف الجمهوري ،ولو كان الجميع موحدين صفوفهم على سن ورمح لما حصل ما حصل.
وتابع: "يجب أن يفهم اليمنيون على انه لن ينجو احد من الحوثي على الإطلاق، لا من يوهم نفسه أنه سيكون قريبا منه وسيقدم له خدمات،  ولا من يحاربه ويعاديه ويقاتله".
وأكد الوزير عطية - الذي زار مأرب ضمن الفريق الحكومي - أن من ينظر إلى مأرب اليوم يصل إلى قناعة تامة على أن المنطقة هذه التي كانت تسمى في فترة ما بمحور الشر صارت اليوم أبواب الخير التي فتحت أمام كل اليمنيين دون استثناء ودون تمييز لا مناطقي ولا حزبي ولا فئوي. 
وتابع: "لك أن تدور في شوارع مأرب وتسأل المواطن عابر السبيل، من أي محافظة هو ستجد إجابات كثيرة لمواطنين من مختلف المحافظات، لا يوجد تمييز بينهم لا في الجانب الوظيفي ولا في أي جانب الخدماتي".
وأشاد وزير الأوقاف بأداء السلطة المحلية بمأرب وجهودها الكبيرة في استيعاب مئات الآلاف من النازحين، وتحملها لأعباء توفير الاحتياجات والخدمات للسكان، وعلى رأسهم المحافظ العرادة الذي يمثل الشرعية خير تمثيل ويقوم بدور الحكومة عند غيابها في مأرب.
وتابع: "حين تغيب الحكومة عن مأرب يقوم المحافظ العرادة بدورها كاملاً، وهذا الرجل يحظى برعاية خاصة من فخامة  رئيس الجمهورية ، لان الرجل أثبت وطنية وصلابة في الموقف وفي الدفاع عن هذه المحافظة هو والأبطال من أبنائها".
ودعا عطية كل اليمنيين إلى أن يكونوا جميعاً صدا مانعاً وقوياً للحفاظ على مأرب  التي تمثل الآن قلعة الشرعية.. مشيداً بالموقف الموحد لشيوخ القبائل من أبناء هذه المحافظة، وتأكيدهم للمبعوث الأممي أن المشروع الإيراني لايمكنه أن يدخل محافظة مأرب لو وضعوا في كل شبر منها قتيل.