يصادف اليوم الخميس الذكرى الخامسة لعملية عاصفة الحزم التي انطلقت في 26 مارس 2015 بقيادة المملكة العربية السعودية لمنع سقوط اليمن في حضن إيران عبر مرتزقتها المتمثّلة في مليشيات الحوثي، التي اجتاحت العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014، وسيطرت على مؤسسات الدولة فيها واستخدمت مقدّراتها في التوسّع فيما تبقّى من البلاد.

وتزامناً مع هذه الذكرى، أكد مثقّفون وصحفيّون وكتاب ونشطاء يمنيون أهمّية هذا الحدث الذي اعتبروه لحظة فارقة في تاريخ الأمّة العربية، وخطوة قوية أجهضت الأحلام الإيرانية التوسّعية في جزيرة العرب، وحدّت من أنشطتها التخريبية. 

ضرورة حتميّة
وحيّا ‏وكيل وزارة الإعلام عبدالباسط القاعدي، أبطال الجيش الوطني "في كافة الجبهات الذين يدافعون عن شرف وكرامة ‎اليمن". موجّهًا "التحية لأولئك الذين لم تهتز قناعاتهم بعدالة قضيتهم وحتمية الانتصار فيها".

وتقدّم الوكيل القاعدي، في تغريدة بصفحته على تويتر، "بالشكر لدور المملكة العربية السعودية قيادة وشعبًا على موقفهم الأخوي الثابت الداعم لأهلهم وأشقائهم في اليمن".

من جانبه، غرّد السكرتير الصحفي لمحافظ مارب علي الغليسي، تحت هاشتاج ‌‎#عاصفه_انقاذ_اليمن_26مارس، قال إن "التحالف العربي جاء كضرورة حتمية لأمن المنطقة والعالم لمواجهة تدخلات ‎إيران". ووصف الغليسي، في تغريدته التي نشرها بصفحته على تويتر، إيران بأنها "رأس الشر والراعي الرسمي للإرهاب".

لحظة عربية فارقة
من جانبه، يرى الصحفي فؤاد العلوي، ‏أن معركة ‎عاصفة الحزم مهما كانت الأخطاء التي رافقتها إلا أنها مثلت حدثاً عربياً هاماً غير موازين القوى على الساحة الوطنية، بعد أن أصبحت اليمن أرضاً وجيشا ومؤسسات بيد ‎مرتزقة إيران".

وأشار العلوي، إلى أن عملية عاصفة الحزم "نجحت في إيجاد نواة لمشروع وطني يمكنه الوقوف على قدميه في مقاومة المشروع الفارسي".

ويتفق معه في الرأي الإعلامي احمد شبح، مؤكداً أن عاصفة الحزم التي تولت قيادتها المملكة العربية السعودية "مثلت لحظة فارقة في تاريخ العروبة والدفاع المشترك والأمن القومي العربي".

وقال شبح في تغريدة بصفحته على تويتر: "‏في مثل هذ اليوم  انطلقت ‎عاصفة الحزم وهبّ الاشقاء العرب لنجدة إخوانهم اليمنيين لمواجهة مليشيا الحوثي والمشروع الايراني وصد مخططات ومساعي تحويل صنعاء إلى عاصمة فارسية".

يوم وطني
وغير بعيد، قال الكاتب الصحافي سام الغباري، إن "عاصفة الحزم جاءت لقطع دابر ‎إيران في ‎اليمن، وكان  ذلك قرار عظيم قد أعاد لليمنيين أنفاسهم، وحفزهم على استعادة زمام أمورهم وقتال المعتدين الخوثيين".

وأضاف الغباري، في تغريدة بصفحته على تويتر: "إنني في هذا اليوم أدعو فخامة الرئيس إلى إقراره يومًا وطنيًا عرفانًا وتقديرًا".

من جانبه، قال الإعلامي وليد الراجحي، إن عاصفة الحزم التي انطلقت في مثل هذا اليوم كانت مفاجئة للمليشيات الحوثية، مؤكداً أنها "عصفت بأحلامهم وحالت دون حلم المشروع الإيراني في اليمن".

وأكدت الكتابات والتعليقات والآراء التي دوّنها اليمنيون على صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي، على أهمّية الدور الذي جسّدته عملية عاصفة الحزم في ردع المشروع الإيرانية في اليمن والمنطقة، مؤكّدةً على أهمية العمل على تحقيق كامل الأهداف التي انطلقت العاصفة من أجلها.