الرئيسية - الأخبار - هدنة أحادية الجانب .. الحوثيون يرفضون إيقاف الحرب لليوم الرابع فما هي الأسباب؟  
هدنة أحادية الجانب .. الحوثيون يرفضون إيقاف الحرب لليوم الرابع فما هي الأسباب؟  
الساعة 10:10 مساءً الثورة نت/ خاص - علي العقبي

- لايمكن لإيران القبول بهدنة في اليمن قبل تحقيق مصالحها في المنطقة.

- الحوثي يريد سيطرة عسكرية على البلاد أو البقاء كقوة متحكمة مستقبلاً

- يبحث الحوثيون عن اعتراف خليجي بنفوذهم في اليمن لإيقاف الحرب.

- أكثر من 110 هجوم وقصف حوثي خلال يومين من إعلان الهدنة.


واصلت مليشيا الحوثي الإنقلابية المدعومة من إيران لليوم الرابع على التوالي رفضها الاستجابة لدعوة المبعوث الأممي للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث بإيقاف الحرب، والاستجابة لهدنة شاملة بدأت ظهر الخميس الماضي وأعلن التحالف العربي والحكومة الشرعية بدء تنفيذها بهدف التفرغ لمواجهة وباء كورونا.
وأكدت تقارير ميدانية أن مليشيا الحوثي الإنقلابية نفذت خلال يومين من إعلان التحالف العربي والجيش الوطني الهدنة أكثر من 110 هجوم وقصف صاروخي استهدف جبهات الجيش الوطني، فضلا عن قصف الأحياء المدنية في مأرب بصواريخ بالستية، وسط تأكيد من وزير الدفاع محمد علي المقدشي بالتزام الهدنة تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية.
 

عدة عوامل

وفي السياق أرجع عبدالسلام محمد رئيس مركز أبعاد للدراسات والبحوث المهتم بقضايا الأمن والإرهاب ونشاط الجماعات الأيدلوجية رفض مليشيا الحوثي الاستجابة لدعوة الأمم المتحدة ببدء هدنة شاملة إلى عدة عوامل أبرزها عدم سماح إيران التي يدين الحوثيين لها بالولاء بإيقاف الحرب قبل أن تتحقق مصالحها في المنطقة على رأسها رفع الحظر والعقوبات عنها وعودة تصدير النفط والتفاوض مع السعودية على تقاسم المنطقة.
وقال محمد في حديث مع "الثورة نت" إن هدف مليشيا الحوثي الإنقلابية واضح، وهو إما السيطرة عسكريًا على البلاد أو الدخول في حوار مع بقائها قوة عسكرية تتحكم في أي نظام ناجم عن ذلك".
وتابع: "لا يمكن لجماعة مسلحة لديها أهداف عسكرية وليست سياسية تأخذ قراراتها من الخارج أن تدخل في هدنة خلال هذه الفترة الحرجة للتفرغ لمواجهة فيروس كورونا، أو حتى للحوار السياسي لأنها تريد اعتراف خليجي، وتحديدا من السعودية بنفوذها في اليمن".


الخيارات المتاحة
وأمام هذا الرفض الحوثي لقبول الهدنة يرى رئيس مركز أبعاد للدراسات، ومستشار وزير الإعلام أن لاخيار أمام تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية سوى دعم الجيش الوطني والمقاومة، والتقدم ميدانيا لفرض خياراته.
ودعا محمد الحكومة إلى التحرك في إطار أوسع من العمل العسكري بإعادة ترتيب بيتها السياسي واستعادة القرار من خلال عودة الحكومة إلى الداخل وإدارة مصالح الدولة وعودة القرار العسكري كاملا للحكومة مع بقاء التنسيق مع التحالف.
وفي حين مايزال المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث يلتزم الصمت تجاه رفض مليشيا الحوثي الانقلابية لدعوته بإيقاف الحرب والتفرغ لكورونا، أكد رئيس مركز أبعاد أن الأمم المتحدة ككيان يدير الحوار والمفاوضات ويسعى للسلام تدرك أن الحوثيين لا يريدون الالتزام بالهدنة أو بخفض التصعيد، لكنها لا تستطيع فرض قرارات أكبر من القرارات الدولية التي وضعت ضد الحوثيين.
وأكد محمد أن الدور يأتي هنا على الحكومة الشرعية في إرغام الحوثيين على خفض التصعيد من خلال تحقيق تقدم سياسي وعسكري في جبهتها الداخلية.
وأعلن تحالف دعم الشرعية مساء الأربعاء الماضي عن وقف شامل لإطلاق النار لمدة أسبوعين، بدأت ظهر الخميس 9 أبريل،  قابلة للتجديد، دعمًا لقرار الحكومة اليمنية بقبول دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار، لمواجهة تبعات انتشار فيروس كورونا.
كما أعلنت وزارة الدفاع على لسان الفريق الركن محمد علي المقدشي وزير الدفاع التزام الجيش الوطني بالهدنة تنفيذا لتوجيهات فخامة الرئيس المشير الركن عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية مع الاحتفاظ بحق الدفاع والرد على أية اعتداءات من المليشيا الانقلابية وحماية المواطنين والمصالح العامة والخاصة وعدم السماح للمليشيا بتعريضهم للخطر.
وأكد الناطق الرسمي للقوات المسلحة العميد الركن عبده مجلي، إن مليشيا الحوثي ارتكبت خلال ال24 ساعة من بدء سريان الهدنة 74 خرقا واعتداء على مواقع الجيش الوطني في مختلف الجبهات على امتداد مسرح العمليات القتالية، في حين أكد تقرير لمركز القوات المسلحة أن 40 خرقا وقع خلال 12 ساعة من اليوم الأحد.