الرئيسية - الأخبار - علامات استفهام على طاولة غريفيث بعد استشهاد ضابط الارتباط بالحديدة
هل يجيب
علامات استفهام على طاولة غريفيث بعد استشهاد ضابط الارتباط بالحديدة
الساعة 05:54 مساءً الثورة نت/ - خاص: رصد علي العقبي

 

بعيداً عن المواقف السابقة للمبعوث الاممي إلى اليمن مارتن غريفيث المحابية لمليشيا الحوثي الانقلابية طوال عامين من تكليفه بالمهمة، إلا أن قضية استشهاد ضابط الارتباط العقيد محمد الصليحي أمس الجمعة بعد إصابته بعيار قناص حوثي أظهرت جلياً تستر المبعوث الأممي على جرائم الحوثي الإرهابية وفق مايؤكده الكثير من المتابعين.
وتجاهل المبعوث الأممي إلى اليمن في تعزيته للحكومة الشرعية وأسرة الضابط الصليحي في استشهاد الصليحي إدانة مليشيا الحوثي رغم كون ضابط الإرتباط ضمن طواقم الفريق الأممي بحسب نتائج اتفاق استوكهولم الموقع في ديسمبر 2018، حيث اكتفى غريفيث بالتعبير عن الأسف لما وصفها بالوفاة المأساوية، وهو الأمر الذي دفع يمنيون في تويتر للتعبير عن استيائهم من هذا الموقف للمبعوث الأممي.
ووجه الدكتور محمد قيزان وكيل وزارة الإعلام للمبعوث الأممي تساؤلاً في رد على تغريدته بالقول: ‌‎من الذي أطلق عليه النار ؟ أليست عصابات ‎#الحوثي؟ لما لم تذكرهم بالاسم؟ وإلى متى ستستمر في تغطية جرائم هذه المليشيات؟
وعلق الصحفي بمكتب رئيس الجمهورية ياسر الحسني منتقدا بأسلوب متهكم تجاه تجاهل المبعوث الأممي لمليشيا الحوثي بتوقعه أن يكون الشهيد الصليحي تعرض لإطلاق نار من كائنات فضائية"، معرباً عن استغرابه لعدم إدانة المبعوث الأممي لجريمة الحوثي.
واعتبر الصحفي بسيم الجناني المهتم بتغطية شؤون محافظة الحديدة تعزية غريفيث بمثابة تقييد للقضية ضد مجهول. مؤكداً أن ذلك هو منطق غريفث.
أما الصحفي حسن الفقيه فاعتبر استشهاد الصليحي برصاصة قناص حوثي نعياً واضحا لاتفاق استوكهولم مضيفاً في رد على تغريدة غريفيث: "‌‎قصدك أهم شيء الذكريات.. لولا أن قتله نعيا واضحا لاتفاق الوهم لم تتكلم.. كل شيء بان للعين.. الاتفاق روح ،ووطن نفسك أنك باترجع من ألف باء".
الناشطة السياسية سمر اليافعي المقيمة في الولايات المتحدة الأمريكية من جهتها اعتبرت تجاهل غريفيث لمرتكب الجريمة بحق ضابط الإرتباط الصليحي لم يعد سياسة بل عدم احترام لحياة الصليحي. 
فيما سأل الإعلامي بشير الحارثي المبعوث الأممي بالقول: "‌‎لماذا لا تسمي الأمور بمسمياتها، وتوضح للعالم أن من قتله هو قناص تابع لمليشيات الحوثي الإرهابية؟. كما وجه الصحفي كامل الخوداني بذات التساؤل: " ‌وإدانة القاتل أين هي يا غريفيث؟".
أما الإعلامي أحمد الزرقة فدعا للتحلي بالشجاعة قليلًا وذكر من قام باستهداف الضابط الصليحي .. معتبراً عدم ذكر مرتكب الجريمة سلوك لا أخلاقي وانحياز واضح لمليشيا الحوثي.
ورد الناشط محمد الجعفري بالقول "‌‎لماذا لاتقول منه الذي قتله؟ لماذا لاتسمي الأسماء بمسمياتها أي طرف كان الحوثي أو الحكومة؟ لماذا تساوي بين الجلاد والضحية؟".
في حين رد المغرد زكي عكاشة بالقول: "لماذا لا تشير بصريح العبارة عمن يقوم بتخريب مساعي السلام ومن يتجاوز الاتفاقات من جميع الأطراف". مضيفاً: "التراخي واللطف مع المخربين يدفع ثمنه الشعب اليمني بدمائه وأمنه وكرامته .. يجب أن تشعر بالعار".
وأمام حجم التساؤلات التي وجهها اليمنيون للمبعوث الأممي من خلال الردود الواسعة على تغريدته في تويتر، يبقى السؤال الذي يبحث عن إجابة ، هل يحترم غريفيث متابعيه ويجيب على تساؤلاتهم؟ ننتظر الساعات القادمة.
وكان العقيد الصليحي قد أصيب في 11 مارس الماضي برصاص قناص حوثي في الرأس أثناء أدائه لمهمته في نقطة الرقابة الخامسة في جولة سيتي ماكس داخل مدينة الحديدة، مادفع الحكومة الشرعية حينها لتعليق عمل  فريقها في لجنة إعادة الانتشار، إثر عملية القنص التي تعرض لها العقيد الصليحي.