الخدمة المدنية: الأحد القادم إجازة رسمية بمناسبة العيد الـ57 للاستقلال الوطني الزنداني يؤكد أهمية دعم المجتمع الدولي لتعزيز مساعي السلام في اليمن العرادة يختتم المرحلة الثانية من مشروع إنارة عدد من شوارع مدينة مأرب الإرياني يزور مؤسسة 14 أكتوبر ويدشن العمل بالمطبعة التجارية وفد الـ (UNDP) يتفقد عددا من المشاريع المنفذة من قبل مشروع (سيري) بمأرب اليمن يشارك في الإجتماع الـ2 لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد بدول التعاون الإسلامي عقد قمة ثلاثية بين الأردن وقبرص واليونان لتعزيز التعاون المشترك البرلمان الأوروبي يوافق على التشكيل الجديد لأعضاء المفوضية الأوروبية 44282 شهيدا و104880 مصابا ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة وزارة الإتصالات تعلن بدء المرحلة الثانية لتوسعة شبكة عدن نت
قال سفير اليمن لدى الأردن، علي أحمد العمراني، "إن العصر ليس عصر الكهنوت والعنصرية والفاشية، وسوف تعود اليمن لذاتها والبيضاء لأهلها عما قريب".
وأكد العمراني أنه طوال الألف عام ظلت المواجهات بين الإمامة والبيضاء كر وفر ولم تطب نفس البيضاء على الإمامة يوما ولم تهضم مذهبها أبدا.
وأشار إلى أنه في عشرينات القرن الماضي كسر تحالف قبائل البيضاء جيش الإمام يحيى، من عفار بلاد الملاجم، وولت فلول الإمامة الأدبار بعد تلك المعركة الحاسمة التي برز فيها بن صلاح أحمد عبد الله بن صلاح الملجمي، أبرز من قاد مواجهتهم في تلك المعركة.
وتابع: لم يستطيعوا دخول البيضاء بعدها، إلا بعد أن ذهب السلطان حسين بن أحمد الرصاص، إلى صنعاء، يستعين بالإمام يحيى ضد خصومه من أهل البيضاء، بعد مقتل أخيه الأكبر، السلطان صالح، في مدينة البيضاء، في خلاف بيضاني داخلي.."
جاء ذلك في مقال نشره بصفحته على الفيس بوك تخت عنوان: "صراع البيضاء والإمامة: لمحة سريعة"، تعليقاً على الخلافات التي اندلعت بين قبائل البيضاء والمليشيات الحوثية بعد أن قتلت الأخيرة إحدى نساء البيضاء في منزلها بالمحافظة بدم بارد.
وتابع: "عندما تغلب السلطان على مناوئيه في مدينة البيضاء بمساعدة قوات الإمام؛ طلب من ابن الوزير المغادرة..! ولما رفض ابن الوزير مغادرة البيضاء، انفجرت الأوضاع، واستمر الكر والفر بين السلطان، وقوات الإمام سنين طويلة، وبعدها استدرج الإمام أحمد، السلطان حسين بن أحمد الرصاص، من عدن، إلى تعز، ومنها إلى صنعاء، حيث بقي السلطان في سجن الإمام حتى قيام ثورة 26 /سبتمبر 1962".
نصيب الأسد
وفي الحرب ضد الإمامة، ذكر السفير العمراني، أنه "عقب ثورة سبتمبر 1962، أسهمت البيضاء، بنصيب الأسد في الكفاح ضد الإمامة، وتقديم التضحيات في سبيل الحرية. وقال والدي قبل استشهاده، على أسوار صنعاء، في يناير 1964: سرحنا أكرمكم الباري، ذي سرح الخطوة يروحها. قد كانت القبلة تصبحنا واليوم جا المشرق يصبحها !".
وأضاف: "شاركت كل قبائل البيضاء وعقالها، وأسهمت، ببطولات مشهودة ذُكر بعضها وأُغمِط البعض الآخر، ولا أحد في اليمن يجهل بطل السبعين وغير السبعين، القائد احمد عبدربه العواضي، الذي وصفه لي صديقه السفير أحمد محمد المتوكل باعتباره أشجع يمني على الإطلاق".
ولفت إلى أن ما تناوله في هذا المقال ليس سوى "تناول عابر وسريع وليس تاريخًا، أو توثيقاً شاملًا للوقائع والمواقف والبطولات".. طالباً من أحفاد وأبناء المناضلين الأبطال أن يعذروه لعدم "سرد أسماء قبائل البيضاء الباسلة وقادتها ومساهماتها المشرفة، في الكفاح ضد الإمامة عبر العصور وفي ثورة سبتمبر بالذات، حيث لا يتسع المجال هنا لذكر الجميع لكثرتهم"
قصة مؤلمة
وحول كيفية دخول الحوثي البيضاء في 2014، يقول السفير العمراني، إنها "قصة مؤلمة أخرى، يعرفها الجميع، وقد أسهم في تسهيل ذلك أطراف عدة، لا مجال لذكرها، الآن، ولعل ذلك يذكِّر بالأخطاء التاريخية الفادحة، وسوء التقدير الذي صاحب اجتياح صنعاء. ولا أظنه بقي أحد ممن سهل أو قصر أو تواطأ مع الحوثي في دخول البيضاء أو دخول صنعاء، الا وقد ندم أو سيندم. ولا باس أن نعتبر ونتعلم".
وذكر أن "خصوصية صراع البيضاء مع الإمامة، يؤكد اعتزاز أهل البيضاء وفخرهم بيمنيتهم الضاربة في أعماق التاريخ والمجد، وليس لهم خصم في كل اليمن الا مشروع الإمامة العنصري، الذي أطل من جديد، بوجهه الكالح الشرير في القرن الواحد والعشرين، على نحو أكثر همجية وفاشية وخراب".
واختتم العمراني بالقول: "كيفما كان الحال الآن، والأسباب التي أدت إلى انتفاش الإمامة وتوسعها في هذا الظرف الغريب والزمن العجيب، فإن العصر ليس عصر الكهنوت والعنصرية والفاشية، وسوف تعود اليمن لذاتها والبيضاء لأهلها عما قريب. والله المستعان."