الخدمة المدنية: الأحد القادم إجازة رسمية بمناسبة العيد الـ57 للاستقلال الوطني الزنداني يؤكد أهمية دعم المجتمع الدولي لتعزيز مساعي السلام في اليمن العرادة يختتم المرحلة الثانية من مشروع إنارة عدد من شوارع مدينة مأرب الإرياني يزور مؤسسة 14 أكتوبر ويدشن العمل بالمطبعة التجارية وفد الـ (UNDP) يتفقد عددا من المشاريع المنفذة من قبل مشروع (سيري) بمأرب اليمن يشارك في الإجتماع الـ2 لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد بدول التعاون الإسلامي عقد قمة ثلاثية بين الأردن وقبرص واليونان لتعزيز التعاون المشترك البرلمان الأوروبي يوافق على التشكيل الجديد لأعضاء المفوضية الأوروبية 44282 شهيدا و104880 مصابا ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة وزارة الإتصالات تعلن بدء المرحلة الثانية لتوسعة شبكة عدن نت
أثار انعقاد مؤتمر المانحين لليمن 2020 م، والذي نظمته المملكة العربية السعودية بالشراكة مع الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، ردوداً واسعة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
وشارك في المؤتمر أكثر من 126 جهة منها 66 دولة و 15 منظمة أممية و3 منظمات حكومية دولية وأكثر من 39 منظمة غير حكومية، بالإضافة إلى البنك الإسلامي للتنمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، ونجح في جمع 1.35 مليار دولار لمساعدة اليمن عبر المنظمات الأممية والدولية.
وأظهرت كثير من ردود اليمنيين تجاه المؤتمر امتنانهم من جهة للمملكة العربية السعودية لدعوتها عقد المؤتمر، وفي المقابل أبدو مخاوفهم من أن تذهب هذه الأموال هدراً كسابقاتها جراء سوء تصريفها من قبل المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني، أو من خلال العراقيل وعمليات النهب التي تقوم بها مليشيات الحوثي الانقلابية، دون أن تجد هذه الممارسات مواقف دولية حازمة لإيقافها، ما تسبب في استمرار الأزمة الإنسانية التي توصف بأنها الأسوأ على مستوى العالم.
ورصد موقع "الثورة نت" جانباً من أبرز هذه الردود التي دوّنها يمنيون مهتمون في صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، بالتزامن مع المؤتمر الذي نظمته المملكة افتراضياً عصر اليوم الثلاثاء.
تحدّيات ومخاوف
وفيما أشاد مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور عبدالله العليمي بالجهود التي تقوم بها المملكة العربية السعودية لحشد الدعم لمواجهة الأزمة الإنسانية في اليمن، التي تعد أولوية قصوى لدى الجميع باستثناء المليشيا .. أكد مستشار رئيس الجمهورية نائب رئيس مجلس النواب عبدالعزيز جباري، في حسابه على تويتر، إن مؤتمر المانحين 2020 لا يختلف عما سبقه من مؤتمرات، بحيث يسمع اليمنيون عبر الإعلام عن المنح والمعونات والمساعدات بمليارات الدولارات ولكن تأثيرها ووجودها على أرض الواقع غير ملموس".
فيما توقع الخبير الاقتصادي مصطفى نصر في تدوينة بصفحته على "فيس بوك": أن يتم تغطية نسبة كبيرة من الاحتياجات المعلنة لكن تبقى إشكالية وصول تلك المساعدات لمستحقيها واحدة من أكبر التحديات التي تواجه العمل الإنساني ناهيك عن تدخل سلطات الحوثيين في توجيه المساعدات بالطريقة التي يريدونها الامر الذي أدى إلى انسحاب بعض المانحين وتوقيف الدعم.
وتابع: "في تقديري لا يكفي ان يتم تمويل خطة الاستجابة الانسانية للأمم المتحدة ما لم يتم دعم الاقتصاد اليمني بصورة مباشرة وعاجلة من خلال وديعة جديدة لدعم استقرار العملة وتمويل استيراد السلع الأساسية.
واعتبر الكاتب والصحفي صالح البيضاني في تغريدة على تويتر أن منظمات الأمم المتحدة أكبر مقبرة للمساعدات والمنح المالية التي تقدم لليمن منذ بداية الحرب.. مشيرا إلى أن أفضل طريقة لوصول هذه الأموال هي صرفها كرواتب لموظفي القطاع العام وصناديق الرعاية الإجتماعية، بدلا من تحويلها إلى رواتب ونثريات واتصالات لموظفي الأمم المتحدة وفي احسن الحالات دقيق فاسد.
الهيمنة والنهب
من جانبها، قالت الناشطة الحقوقية الدكتورة وسام باسندوة، إنه "بالتزامن مع مؤتمر المانحين الجميع يناشد بالشفافية ودقة المعايير والتثبت من وصول المساعدات لمستحقيها، حكومة ومنظمات دولية ومليشيات.. متسائلة عن مصير المنح السابقة وهل تبخرت في الهواء؟.
فيما أشارت الناشطة منى لقمان، إلى أن الدعم المتواصل من المملكة العربية السعودية الشقيقة في كافة المحافظات اليمنية حتى صعدة يتدفق بمجالات مختلفة لكن مشكلتنا في خطة الاستجابة الانسانية ووكالات الأمم المتحدة ونهب المساعدات والهيمنة عليها من قبل الحوثيين.
واتفق معها الناشط صدام المدني، حيث كتب في صفحته على تويتر: "ما مستفيد من مؤتمر المانحين لليمن إلا المنظمات الأممية بمختلف مسمياتها، إضافة إلى ذلك شركائها من المنظمات المحلية. مضيفاً بأن الأيام القادمة تعتبر موسم جبايات لهذه المنظمات مثلها مثل مليشيا الحوثي، "يقتاتون على مآسي ودموع وأوجاع ملايين اليمنيين".
وكان رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك قد تطرق في كلمته خلال المؤتمر إلى حجم التلاعب والفساد الواسعين الذي مارسته المليشيات الحوثية على جهود الإغاثة والدعم الإنساني، ونهبها المستمر لمواد الإغاثة، مشدداً على أن الأزمة الإنسانية في اليمن بحاجة ملحة لمقاربة جديدة، سواءً على مستوى التوجهات، أو الآليات المتبعة، أو الشفافية.