لجأت مليشيات الحوثي الإنقلابية المدعومة من إيران للاستنجاد بالمنقطعين من الجيش السابق وموظفي الدولة لتغطية العجز في صفوف مقاتليها، بعد أن استنزفت عناصرها في جبهات نهم والجوف وصرواح والبيضاء طوال الأشهر الماضية.
وتداولت مليشيات الحوثي الانقلابية على فيسبوك وواتس آب إعلانا لقائد المنطقة العسكرية السادسة التابعة للمليشيا المدعو جميل زرعة وجهها إلى ضباط وأفراد المنطقة المنقطعين بالعودة إلى أعمالهم السابقة كلا حسب تخصصه وعمله السابق.
ومع أن مليشيا الحوثي عاجزة في دفع مرتبات عناصرها التي تشارك معها في القتال، إلا أن الإعلان قدم مغريات وصفها ناشطون بالوردية تتضمن الحصول على امتيازات لم يحظوا بها حتى قبل انقلابهم على الشرعية في 2014م.
وأكد مراقبون وناشطون أن لجوء مليشيا الحوثي لنشر هذا الإعلان يأتي كمحاولة يائسة لخداع المنقطعين من ضباط وأفراد الجيش السابق الذين رفضوا مشاركة مليشيا الحوثي الإنقلابية تمردها على الشرعية، واستغلالا لحاجتهم بعد قطع المليشيا الحوثية لمرتباتهم منذ 2016 وتحويلها إلى أرصدة عناصرها السلالية.
وأوضحوا أن مانشرته المليشيا يمثل خداعا واضحا، كون المليشيا عجزت حتى عن توفير مرتبات مقاتليها بما فيهم ألئك الذين ضحوا بأنفسهم من أجلها .. متسائلين عن مصير مقاتلي مليشيا الحوثي السابقين ولماذا عادوا اليوم للمنقطعين من الجيش السابق الذين قطعت مرتباتهم وسلمت مناصبهم وأعمالهم لعناصرها.

ونشر موقع "الثورة نت" في وقت سابق وثيقة أظهرت مقتل وإصابة 13 معلما من القيادات التربوية بمديريتي بلاد الطعام والجعفرية بمحافظة ريمة زجت بهم مليشيات الحوثي الانقلابية للقتال إلى جانبها في محافظة الجوف.
والقتلى الذين كشفتهم الوثيقة ستة قتلى موزعين على مدراء مدارس، ومدير إدارة توجيه، وسادس كتبوا عليه صفة مجاهد، بينما جرح سبعة آخرون بينهم مدير عام مكتب التربية بالمحافظة، ورئيسي قسم التوجيه والاختبارات ببلاد الطعام، ومديري مدرستين، ومعلمين، إضافة إلى مفقودين.
واعتبر وزير الإعلام معمر الإرياني لجوء مليشيا الحوثي للكادر الإداري للدولة في مناطقها والزج بهم في محارق الموت، يأتي في سياق سياسات التجريف الذي تمارسه المليشيات بحق الكادر الاداري للدولة في مناطق سيطرتها بمن فيهم العاملين في القطاع التعليمي لإحلال عناصر المليشيا الحوثية المؤدلجين بالافكار الايرانية المتطرفة والدخيلة بدلا عنهم.
وقال الوزير الارياني إن مليشيات الحوثي تستخدم كافة الأساليب من ضغط وإكراه وابتزاز وترهيب مستغلة الأوضاع الاقتصادية المتردية والمعيشية الصعبة جراء الانقلاب ونهب المرتبات، خدمة للمخطط التوسعي الايراني في المنطقة ومشروعها الانقلابي في اليمن. 
ولجأت مليشيات الحوثي الإنقلابية المدعومة من إيران إلى تكثيف حملات التجنيد والاستقطاب في صفوف المعلمين وطلاب المدارس نتيجة الخسائر الكبيرة في جبهات القتال مستغلة توقف المدارس وانقطاع المرتبات وسوء الأوضاع المعيشية.