الخدمة المدنية: الأحد القادم إجازة رسمية بمناسبة العيد الـ57 للاستقلال الوطني الزنداني يؤكد أهمية دعم المجتمع الدولي لتعزيز مساعي السلام في اليمن العرادة يختتم المرحلة الثانية من مشروع إنارة عدد من شوارع مدينة مأرب الإرياني يزور مؤسسة 14 أكتوبر ويدشن العمل بالمطبعة التجارية وفد الـ (UNDP) يتفقد عددا من المشاريع المنفذة من قبل مشروع (سيري) بمأرب اليمن يشارك في الإجتماع الـ2 لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد بدول التعاون الإسلامي عقد قمة ثلاثية بين الأردن وقبرص واليونان لتعزيز التعاون المشترك البرلمان الأوروبي يوافق على التشكيل الجديد لأعضاء المفوضية الأوروبية 44282 شهيدا و104880 مصابا ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة وزارة الإتصالات تعلن بدء المرحلة الثانية لتوسعة شبكة عدن نت
بين القول إن هناك تفاهمات مع قبائل مأرب لدخولها والدعوة لعودة أبناء مأرب لحضن الوطن، وأنهم باتوا على أبواب مدينة مأرب، إلى الحديث عن وساطة عربية لمنع دخولهم المحافظة، إلى شرح أسباب الهزيمة وعدم التقدم، يكسر الجيش الوطني ومعهم رجال القبائل أحلام مليشيا الحوثي وغرورها، ويعيدونها محمولة على التوابيت.
ومنذ مطلع يناير وحتى منتصف أغسطس الحالي صدرت تصريحات على لسان قيادات مليشيا الحوثي تحدثت عن معركة في مأرب وأنهم على أبوابها وعن قرب انتهاء المعركة، ليتضح بعد ثمانية أشهر أن معركة مأرب تجري في نهم شرق محافظة صنعاء وصحراء محافظة الجوف، وجبال البيضاء، وصرواح.
ورصد محرر "الثورة نت" عشرة تصريحات لقيادات حوثية مارست فيها الخداع على أتباعها والسكان في مناطق سيطرتها، من خلال الحديث عن دعوة من تبقى في مأرب لاستغلال العفو العام والعودة إلى حضن الوطن، ووجود وساطات للدخول بدون قتال وغيرها من التصريحات التي هدفت للدفع بالمزيد من المغرر بهم للقتال معهم.
في 20 يناير 2020، أطلق محمد علي الحوثي، رئيس لجنة الحوثيين الثورية، تصريحاً مغرورا، قال فيه "نأمل في أن يعود القلة المغرر بهم من أبناء مأرب وغيرهم إلى صف الوطن وألا ينساقوا مع قلة باعت نفسها للشيطان". في محاولة للإيحاء لحاضنتهم أن المعركة انتهت.
وفي 28 يناير 2020، تراجع محمد على الحوثي عن دعوته السابقة إلى دعوة أخرى لـ"قبائل ومشائخ محافظة مأرب وغيرهم إلى عدم إرسال أبنائهم إلى محارق جبهة مارب".
وفي 31 يناير 2020، قال محمد البخيتي، عضو ما يسمى بـ"المكتب السياسي للحوثيين": إن وساطة دولة عربية هي ما منعهم من "دخول مدينة مارب في الأيام الماضية ونحن قد أصبحنا على بعد كيلومترات من المدينة".
وبداية فبراير2020، عاودت صحيفة الأخبار اللبنانية التابعة لحزب الله ووسائل إعلام أخرى موالية لإيران لترديد رواية الحوثيين التي تزعم بأن هناك وساطات محلية ودولية جمّدت تقدمهم نحو مدينة مأرب "بعد أن أصبحت على مرمى حجر".
وفي 3 مارس 2020، زعم القيادي الحوثي حسين حازب، بأن هناك تفاهمات بين جماعته ورجال قبائل مارب بحيث يسمح أبناء القبائل بدخول مليشيات الحوثي للسيطرة على مارب دون قتال، وجاء تصريحه في سياق حملة إعلامية واسعة.
وفي 20 مارس خرج زعيم مليشيا الحوثي في خطاب له منتشيا بغرور التقدم الذي حققه في جبهات نهم وبعض مناطق الجوف وعد قطعانه بانتصارات جديدة في إشارة إلى مأرب وأن هناك سلاح جديد سيدخل المعركة، ليمر على خطابه خمسة أشهر، تلقت خلالها مليشياته خسائر لم يسبق لها مثيل.
وبداية أبريل، عاد "محمد البخيتي" لإطلاق تصريحات جديدة "منفوخة"، بعد أن دفعت جماعته بحشود جديدة إلى الجبهات المحيطة بمارب، وقال: إن "تحرير مأرب أصبح مسألة وقت والمعركة هناك محسومة"، وزعم أن ما يؤخّر تقدّمهم هو ما أسماه الإغراءات المالية التي تقدمها السعودية لرجال قبائل مارب.
وبعد مرور قرابة شهرين على حديث البخيتي عن أن المعركة في مأرب باتت محسومة عاد في 24 يونيو ليوجه دعوة لقبائل مراد بأن تتخذ قرارها بعيداً عن تدخلات حزب الإصلاح، لتجنيب مناطق مراد ويلات الحرب والدمار، وقال بأن الاتصالات مازالت مستمرة بينهم وقبائل مراد، بهدف تحييد مراد بعيداً عن ويلات الحرب والدمار، ومنع تحويلها إلى ساحة حرب – كما قال.
وبعد فشل كل تلويحات قيادات مليشيا الحوثي في يوليو2020، دفعت المليشيات بالقيادي المدعو أبو علي الحاكم، لحشد القبائل والدفع بهم لخوض المعركة، وقال بإحدى جولاته في الحوف في 12 يوليو إن مليشياته على أصبحت على مشارف مدينة مارب وقريباً جداً سيتم دخولها واستعادتها إلى صف الوطن.
وفي 12 يوليو2020، وجه محمد البخيتي، رسالة إلى أبناء مأرب، زعم فيها "أن مبادرة السلام ووقف الحرب وتبني حوار يمني يمني مازالت مطروحة" لمواجهة من أسماه بـ"أطماع دول العدوان".
وفي 15 أغسطس 2020، وجّه البخيتي، دعوة بصفحته على تويتر، إلى من وصفهم بـ"المرتزقة والمخدوعين في مأرب يدعوهم لاستغلال ما أسماه "قرار العفو العام لازال ساري المفعول" والعودة "إلى صف الوطن لكي تكفروا عن خطيئة وقوفكم في صف العدوان".
وتكشف هذه التصريحات المتحمّسة عجز المليشيات عن تحقيق وعيدها ومحاولاتها اليائسة للتغطية عن حقيقة الخسائر التي تكبدتها على مدى ثمانية أشهر مضت من المعارك، في إطار محاولتها لإقناع مزيد من المخدوعين للقتال معها بعد أن فقدت معظم مقاتليها النوعيين خلال الأشهر الماضية.
وعلى مدى الأشهر الماضية، لم تحصد مليشيات الحوثي من حملاتها القتالية التي تسعى من ورائها للوصول إلى محافظة مأرب سوى الخسائر المرّة، سواءً البشرية أو الخسائر المادية، حيث لقي ما يقارب من 500 حوثي مصرعه خلال ثلاثة أيام فقط من المعارك التي شهدتها جبهات نهم والجوف والبيضاء هذا الأسبوع.