الرئيسية - الأخبار - رئيس ملتقى الفنانين: هذه دلالات تغني عمالقة الفن العربي بثورة 26 سبتمبر (إنفوغرافيك)
رئيس ملتقى الفنانين: هذه دلالات تغني عمالقة الفن العربي بثورة 26 سبتمبر (إنفوغرافيك)
الساعة 05:30 مساءً الثورة نت/ الأخبار - خاص

تقرير متعلق:

ثورة 26 سبتمبر .. إرادة شعب تغنى بحبها عمالقة الغناء العربي (إنفو+روابط)


تجاوز صدى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر في ستينات القرن الماضي حدود الجغرافيا اليمنية، وتحولت إلى أيقونة لعمالقة الغناء العربي من مغنين وشعراء وملحنين نسجوا ألحاناً ثورية خالدة لم يمت إيقاعها منذ قرابة ستين عاما.
في تقرير سابق رصد موقع "الثورة نت" 14 أغنية ثورية صدح بها فنانون عرب تغنوا فيها بثورة السادس والعشرين من سبتمبر، شارك في كتابة قصائدها وتلحينها كبار الشعراء والملحنين العرب، وهو ما أثار تساؤلا حول سر حفاوة الفنانين العرب بثورة 26 سبتمبر، وماذا يعني للفنان ذلك؟.
يؤكد رئيس ملتقى الفنانين والأدباء اليمنيين طه الرجوي أن الغناء والإنشاد ليس مجرد لحن تصدح به حنجرة فنان ما، بل هو مجموعة من المشاعر والأحاسيس التي تختلج في صدر الفنان فتأتي على هيئة لحن يشنف الأسماع ويطرب القلوب.
ويضيف مجيبا على سؤال "الثورة نت" "الغناء لثورة بلد آخر يعني لي الشيء الكثير، وهي أن هذه الثورة محل فخر بالنسبة لي ولشعبي، وما تحمله من أهداف تمثلني أنا وتمثل جمهوري الذي أغني له، فضلا عن أن ذلك يجعلني أتحول إلى مدافع عن تلك الثورة وتطلعاتها".
ويتابع: "شخصيا لن أغني لثورة إلا إذا كانت تلك الثورة تمثل النموذج المثالي لطموحات الشعب، وترفع قيم العدالة والحرية والعلم والنور، وهذا هو ما وجده الفنانون العرب في ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة والتي تغنى بها كثير من عمالقة الغناء العربي".
وأكد أن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر كانت أكبر من ثورة شعب ضد الاستبداد، لأنها جاءت من عمقها العربي المنتفض ضد الاستبداد والقهر والعبودية التي حكمت اليمن عبر أسوأ نظام عنصري سلالي كهنوتي حول اليمن السعيد وبلاد الحضارات إلى بلاد واق الواق كما كان يطلق عليها من لايعرف اليمن.
وأردف: "اليمن عانت كثيراً في ظل حكم الإمامة المستبد بعد أن أحالها إلى إقطاعية خاصة وعزلها عن محيطها العربي والإقليمي، وأمعن في تجهيل الشعب اليمني وتجويعه وصادر الحريّات العامة والخاصّة، ومع الوقت أصبح وضع اليمن مقلقاً، ليس لأحرار اليمن فحسب، بل لكل دول وشعوب المنطقة".
وقال: "مع اندلاع فجر ثورة الـ٢٦ من سبتمبر المجيدة عام ١٩٦٢م لاقت ترحيباً وتأييداً عربياً واسعاً وكان الأشقاء في جمهورية مصر في مقدّمة الداعمين والمساندين للثورة على كافّة المستويات، ومن ضمنها الدعم الفني والثقافي على المستويين الشعبي والرسمي، واستمر هذا التفاعل حتى إلى ما بعد نجاح الثورة".
ولفت إلى أن الإمامة كانت قد حرّمت على اليمنيين الأناشيد والأغاني وإقامة الحفلات، وكانت الثورة بمثابة الأوكسجين المنقذ للفنانين اليمنيين والذين كانوا لا يجرؤون على الجهر بأصواتهم خوفاً من غضب الإمام". مضيفاً بأن 26 سبتمبر فتحت أمامهم أفاقاً واسعة لإظهار مواهبهم والاستفادة من خبرات كبار الفنانين المصريين والعرب الذين هبّوا لدعم الثورة اليمنية بكل إمكانياتهم الفنية وخبراتهم المهنية، ولعبوا دوراً كبيرًا في رفع معنويات الثوار والمناضلين وحشد المجتمع اليمني خلفهم".
وقال الرجوي، إن ثورة 26 سبتمبر نجحت في لفت انتباه كل دول المنطقة والعالم، ولذلك لم يتردد كل المؤمنين بحق الشعوب في الحرية والديمقراطية والحياة الكريمة، وهو ما يفسّر تفاعل كل أبناء الدول العربية مع الثورة اليمنية وإسنادها كلاً في مجاله، وكان الأشقاء في مصر هم الأكثر حضوراً وكل واحد منهم كان يعتبر أنه معني بنجاح ثورة اليمن". 
ونوّه الرجوي، في ختام حديثه، بجهود كل الفنّانين والشعراء والأدباء والفنّيين اليمنيين والعرب الذي يسندون معركة اليمنيين الحاليّة ضد مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، والتي تعتبر امتداداً فكرياً لنظام حكم الإمامة البائد.
يذكر أن من أبرز من غنى لثورة السادس والعشرين من سبتمبر من عمالقة الفن العربي هم الفنانة المصرية الكبيرة "فايدة كامل" والفنان "محمد قنديل"، والفنان الكبير "عبدالحليم حافظ" والمغني والملحن المصري "محمد فوزي"، والفنان الكبير "كارم محمود"، والفنانة "نجاة الصغيرة"، والمطرب "شفيق جلال" والمطربة السورية "رويدا عدنان"، والفنان السوري "فؤاد غازي".
كما شارك في تلحين الأغاني الثورة اليمنية كل من الموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب، وبليغ حمدي ورياض السمباطي، وغيرهم.