الخدمة المدنية: الأحد القادم إجازة رسمية بمناسبة العيد الـ57 للاستقلال الوطني الزنداني يؤكد أهمية دعم المجتمع الدولي لتعزيز مساعي السلام في اليمن العرادة يختتم المرحلة الثانية من مشروع إنارة عدد من شوارع مدينة مأرب الإرياني يزور مؤسسة 14 أكتوبر ويدشن العمل بالمطبعة التجارية وفد الـ (UNDP) يتفقد عددا من المشاريع المنفذة من قبل مشروع (سيري) بمأرب اليمن يشارك في الإجتماع الـ2 لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد بدول التعاون الإسلامي عقد قمة ثلاثية بين الأردن وقبرص واليونان لتعزيز التعاون المشترك البرلمان الأوروبي يوافق على التشكيل الجديد لأعضاء المفوضية الأوروبية 44282 شهيدا و104880 مصابا ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة وزارة الإتصالات تعلن بدء المرحلة الثانية لتوسعة شبكة عدن نت
- تحدي شعبي بطريقة غير مباشر لسطوة مليشيا الحوثي.
- تعبير عن الكبت الذي يعيشه اليمنيون في ظل المليشيا.
- يكشف مدى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في حياتنا.
أكد يمنيون على وسائل التواصل الاجتماعي أن الاحتشاد الجماهيري الذي شارك في عرس اليوتيوبير مصطفى المومري والذي اقترب من حشود مليشيا الحوثي في المولد النبوي، يحمل الكثير من الدلالات التي من أبرزها أن الحشود لم تعد مقياسا لمستوى الرفض والقبول الشعبي.
ووفق يمنيين فإن الحضور الشعبي الكبير في عرس المومري يمثل تحديا لمليشيات عبدالملك الحوثي خصوصا وأنها أقيمت في ميدان السبعين، وتحمل رسالة مفادها أن الحشود التي تجمع بالترهيب والترغيب يمكن أن تحتشد في عرس مواطن ليس له أي سلطة أضعافها.
كامن وقادم
يرى الأستاذ خالد الرويشان وزير الثقافة الأسبق أن الحشود التي حضرت عرس مصطفى ميموري تقول إن "ثمة ماهو كامنٌ وجاهزٌ وقادم!".. في إشارة إلى أن هذه الحشود تعبر عن مدى الغضب الخفي تجاه الكبت الذي يعيشه الشعب اليمني والذي ينبئ بشي قادم.
وقال: "ربما أن هذا هو الاحتشاد الحقيقي والتلقائي لأنه تم بلا ترهيب أو ترغيب وبلا إرغام أو طعام أو شعارات أو تبرعات! هذا شعبنا المحروم من الحياة ياقوم! شعبنا المحروم من الفرح والضحك والمرتبات والمهرجانات والحدائق والتعليم والرياضة والنوادي وملاعب كرة القدم! شعبنا المحروم من الجامعة والمسرح والسينما المحروم من الأرصفة السوية والطرق السليمة والكهرباء والبنزين! هذا حصادُنا المُر فلا تسخروا!".
والأهم برأي الوزير الرويشان هي الدلالات التي يحملها هذا الحشد فـ "ثمة ماهو كامنٌ وجاهزٌ وقادم!" معربا عن استغرابه واندهاشه من غضب البعض من احتشاد الناس في فرح عرس اليوتيبير الكوميديان المومري دون سبب وجيه.
الوزير الرويشان نصح مصطفى المومري كفنانٌ وموهبة حقيقية بأن يشذّب ويهذّب بعض مايقول!، وأن لايهدر موهبته في الشتائم، وأن يغادر تلقائيته وبساطته! .. مخاطبا مومري: "قل ماتشاء ولكن بفن ورشاقة! عليك كمشروع فنان أنْ تتذكر دائما أن الأهم ليس في ماذا تقول بل في كيف تقول!".
في السياق أكد الصحفي فؤاد العلوي أن الحشود التي شاركت في عرس المومري وقبلها الحشود الغاضبة من جريمة القتل الوحشية للشاب عبدالله الاغبري تحمل رسائل تحدي شعبية غير مباشرة بوجه الصلف الحوثي، مفادها (قد تستطيع تصويرنا قطيعا من الأتباع، لكنك لن تستطيع التحكم فيه).
هوة مع النخبة
ومن زاوية أخرى رأى الإعلامي عبدالله الحرازي في عرس اليوتيوبر المومري دلالة على الهوة التي باتت تفصل النخبة اليمنية من فئة المتعلمين عن البسطاء وعامة الناس.
وأكد الحرازي أن النخبة فشلت في الوصول لعامة الناس وهو مايشير إلى أن هناك خلل يجب بحث أسبابه، وفراغ يجب أن يملأ، ومساحة متروكة لرداءة بعض من ناشطي مليشيا الحوثي يتناوبون على إشغالها، كمساحة يهرب منها الحوثة لانهم يجدون أنفسهم فيها عراة أمام الناس.
ودعا الحرازي نخبة المتعلمين إلى بذل جهد أكبر لإعادة الاتصال بالشعب، فالتعالي ليس الرقم الصحيح. – بتأكيده.
مضيفا: "هناك شفرة مفقودة، يجب فكها لإعادة التواصل بهؤلاء.. إننا نفقد فئة كبيرة من الناس كل يوم، غالبيتها من الشباب، لم نعد نفهمهم ولم يعودوا يفهموننا، هناك احتياج كبير لما بات يشبه الترجمة بيننا، فهل آن أن ننتبه؟".
إلى ذلك رأى مغردون آخرون أن الاحتشاد الجماهيري في عرس الميموري يؤكد أن وسائل التواصل الاجتماعي لم تعد عالم افتراضي وإنما عالم حقيقي، يؤثر ويتأثر بواقع الناس وأفراحهم وأحزانهم، على عكس مايقوله البعض عن وسائل التواصل الاجتماعي.
يذكر أن الشاب مصطفى المومري هو يوتيوبر يتابعه أكثر من 800 ألف متابع خلال مسيرته إلى الشهرة عبر انتقادات تغلب عليها الطابع الشعبوي والتي لاقت إعجاب العديد من اليمنيين.
وشهد عرسه الذي أقامه أمس حشودا كبيرة لم تتسع لهم صالة العرس ماضطره للانتقال إلى ميدان السبعين لاستقبال المهنئين له بالعرس، الأمر الذي أغضب مليشيا الحوثي والتي تدخلت مباشرة لإيقاف العرس واختطاف المومري، لتفرج عنه بعد ضغوط من الجماهير المحتشدة.