طالبت منظمات حقوقية محلية وخارجية بتحرك دولي سريع لحماية المدنيين اليمنيين من وحشية مليشيا الحوثي الإيرانية وتماديها في المتصاعد في ارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان والتي كان آخرها جريمة قتل المواطنة أحلام العشاري بطريقة وحشية أمام أطفالها بمحافظة إب أمس الخميس بعد مداهمة عناصر الحوثي لمنزلها بذريعة البحث عن زوجها.
وأكدت المنظمات في بيانات رصدها محرر "الثورة نت" أن الجريمة الوحشية التي ارتكبتها عصابة حوثية بقيادة المدعو أبو بشار الشبيبي الذي عينته مليشيا الحوثي على رأس حملة لمداهمة منزل المواطنة العشاري، تمثل انتهاكا للأعراف والقوانين  الدولية وحقوق الإنساني، تستدعي تحركا حقوقيا واسعا وعاجلا على المستوى المحلي والدولي لإيقاف الإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان من قبل مليشيا الحوثي.
استنكرت منظمة رايتس رادار ومقرها في هولندها إقدام مليشيا الحوثي بقيادة أبو بشار شاكر الشبيبي على قتل أحلام الشبيبي امام أطفالها ضربا وتعذيبا في العدين بإب أمس الخميس.
ودعت المنظمة في تغريدة على حسابها الرسمي في تويتر مكتب المبعوث الاممي إلى اليمن مارتن غريفيث إلى التدخل لمنع استمرار الانتهاكات الحوثية في المناطق التي يسيطر عليها بحق المواطنين.
وفي السياق طالب مركز تعز الحقوقي مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وكذا المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن باتخاذ موقف سريع وفعال لإدانة مقتل السيدة أحلام العشاري على يد عناصر ميليشيا الحوثي الأمنية في منطقة العدين بمحافظة إب.
وأهاب المركز برجال القانون والمحامين ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الحقوقية بالتحرك العاجل والمساهمة الفاعلة في إيقاف الانتهاكات الوحشية التي يتم رصدها واستشعار خطورة الصمت وغض الطرف تجاه ممارسات تدميرية لمنظومة القيم المجتمعية والقانونية.
وأكد المركز أن الجريمة تمثل انتهاكا لكل الأعراف والقوانين الدولية وحقوق الإنسان وتعكس الانهيار المريع على صعيد الحقوق والحريات في مناطق سيطرة الحوثيين وتزايد عدد الجرائم التي ترتكبها العناصر الأمنية والجهات النافذة التابعة لهم.
من جانبه دعا المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية إلى تكثيف جهود رصد الانتهاكات التي يتعرض لها اليمنيون ومساندة الضحايا في نيل حقوقهم وضمان عدم إفلات مرتكبيها من العقاب.
وأعرب المركز في بيان له عن قلقه إزاء تزايد رقعة الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان في اليمن خصوصاً في المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثي وتخضع فيها أجهزة الأمن والقضاء وكافة المؤسسات لمشرفي الجماعة.
واعتبر المركز أن مداهمة منزل المواطنة أحلام العشاري فجر الخميس وقتلها يمثل انتهاكا صارخا لحق الإنسان في الحياة وانتهاك لحرمة السكن.. داعيا إلى تحقيق قضائي عاجل نزيه وشفاف وبعيد عن أي تدخلات من خارج الهيئة القضائية وسرعة إحالة الجناة للقضاء ومحاسبتهم وإنزال العقوبة المقررة في القانون.
إلى ذلك أكدت منظمة سام للحقوق والحريات أن قضية مقتل احلام العشاري من قبل مليشيا الحوثي تحولت إلى قضية مشهودة على المستوى الداخلي والخارجي، تستوجب تحركاً عاجلاً لتقديم مرتكبيها للعدالة.
واتهمت المنظمة مليشيا الحوثي بإطلاق يد مسلحيها لارتكاب أسوأ انتهاكات حقوق الإنسان ضد المدنيين في اليمن وعلى رأسهم الفئات الأشد ضعفا كالنساء والأطفال، وسط عجز مجتمعي داخلي عن إيقاف هذه الانتهاكات، يقابله صمت دولي مستمر منذ سنوات.
وقالت: "لقد أصبح الاعتداء الوحشي من قبل المسلحين التابعين لمليشيا الحوثي سمة غالبة، وسلوكا دائما ضد كل فئات المجتمع، بمن فيهم التجار وملاك العقارات والنساء والأطفال وسكان مناطق الأشد فقرا والمهمشين، حيث يرتكب عناصر الحوثي هذه الجرائم ضمن أعمال وظيفية ممنهجة مع شعور كبير بالنجاة من المساءلة والعقاب".
ولقيت جريمة قتل المواطنة أحلام عبدالكريم العشاري البالغة من العمر 25 عاما أمام أطفالها بعد مداهمة منزلها على يد عناصر حوثية أمس الخميس تنديدا وغضبا شعبيا بارتكاب هذه الجريمة التي تجاوزت كل الأعراف والقوانين والتشريعات، ومثلت انتهاكا صارخا للقوانين الدولية الإنسانية، والصمت الدولي المزري تجاه جرائم الحوثيين الإرهابية.