بن نهيد يبحث مع وزير الطيران المدني المصري تعزيز التعاون المشترك وزير الصحة يدشن وثيقتي السياسة الدوائية والدليل العلاجي في اليمن مشاركة يمنية في مؤتمر وزراء التعليم العالي العرب بالإمارات اليمن يشارك في الاجتماع الدولي السادس لمختبرات الرقابة على الأدوية مجلس القيادة الرئاسي يواصل مناقشاته للأوضاع الوطنية والمستجدات الإقليمية اليمن يرحب باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان رئيس مجلس القيادة يهنئ بذكرى استقلال ألبانيا وزارة الداخلية: ضبط 200 كجم من الحشيش في منفذ شحن رئيس مجلس القيادة يهنئ بذكرى استقلال موريتانيا المحافظ بن ماضي يطلع على التحضيرات لتدشين المؤتمر التراثي والسياحي ويشيد بخدمات مؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان
حظي إعلان الخارجية الأمريكية عزمها تصنيف مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، كـ "منظمة إرهابية"، وفرض عقوبات على عدد من قياداتها، باهتمام وسائل الإعلام الإقليمية والدولية بمختلف أنواعها (المرئية والمسموعة والمرئية).
ويرصد "الثورة نت" في هذا التقرير جانباً من هذه التغطية التي ما تزال مستمرّة حتى الآن، سواء في القنوات الفضائية التي خصصت مساحة من تغطيتها الإخبارية لمناقشة هذا القرار أو الوكالات الإخبارية أو المواقع الالكترونية التي نشرت سلسلة أخبار وتقارير عن القرار الأمريكي وردود الفعل الدولية المتوالية.
الضربة الأخيرة
ونشرت قناة الحرة الأمريكية، تقريراً أشارت فيه إلى أن قرار تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية" يتزامن مع قيام إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على زيادة العقوبات المتعلقة بإيران في الأسابيع الأخيرة له في البيت الأبيض قبيل انتقال السلطة إلى سلفه جوزيف بايدن.
ولفت التقرير إلى إعلان الحكومة اليمنية قبل أيام أن مليشيا الحوثي ترتكب جرائم وانتهاكات فاقت في فضاعتها ما ترتكبه الجماعات الإرهابية في ظل صمت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان التي "تنصلت من مسؤولياتها القانونية والإنسانية والأخلاقية".
وأشار في مجمله إلى أن هذه الخطوة الأمريكية بمثابة الضربة الأخيرة التي سددها الرئيس ترامب في الوقت بدل الضائع للنظام الإيراني عبر استهداف أهم أذرعته المسلّحة، والتي من شأنها أن تعيد الموقف الدولي تجاه الحوثيين إلى الوضع الصحيح.
نتائج أسرع
وفي مداخلة هاتفية له في تغطية خاصة على فضائية فرانس 24، بعنوان "ما هدف ترامب من تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية؟" قال المتحدّث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي، إن هذه الضغوط القانونية والسياسية قد تؤتي نتائج أسرع لم تأتِ بها سنوات من التعاطي اللين مع المليشيا الحوثية والتي لم تؤتي أي ثمار.
وأوضح أن هذا القرار جاء نتيجة جهود بذلت لسنوات سواء من قبل التحالف العربي أو الحكومة اليمنية الشرعية أو كثير من الدول، منها بعض دول الاتحاد الأوروبي، والتي توّجت في الأخير بهذا القرار، الذي جاء بعد سنوات من التعاطي اللين مع المليشيا الحوثية والتي لم تؤتي أي ثمار مع المليشيات.
وحول مخاوف البعض من أن هذا القرار سيؤثر على تدفق المساعدات الإنسانية للمحتاجين لها في اليمن، قال بادي، إن الحكومة تقدر المخاوف التي طرأت لدى بعض المنظمات الإغاثية، وقال "لابد أن نؤكد أنه منذ 2014 معظم المنظمات الدولية علاقاتها سيئة جداً مع المليشيات الحوثية، بسبب التدخلات السافرة والإعاقات المستمرة التي تضعها قيادات المليشيات أمام وصول المساعدات إلى مستحقيها".
وطمأن بادي، الشعب اليمني بأن الحكومة ستعمل مع كافة شركائها الدوليين لإيصال المساعدات إلى مستحقيها، مؤكداً أن الحكومة ستعمل بدون كلل وبكافة قدراتها لعدم تأثر حركة المساعدات الإنسانية.
ولفت إلى أن هناك حركات تم تصنيفها كحركات إرهابية مثل حركة طالبان وحركة الشباب المؤمن في الصومال وحركة حزب الله في لبنان، ورغم ذلك لم يؤثر هذا التصنيف على حركة سير المساعدات الإغاثية والإنسانية.
ردع السلوك الإيراني
وأفردت قناتا العربية والحدث، مساحة واسعة في تغطيتها الإخبارية، ونشرتا العديد من التقارير، واستضافت عدد من الباحثين والمحليين والخبراء ومسؤولين في الحكومة اليمنية الشرعية لمناقشة إعلان الإدارة الأمريكية تصنيف مليشيا الحوثي كـ"منظمة إرهابية" وانعكاسات ذلك على النشاط الإرهابي للحوثية.
وأشارت إلى تصريح وزير الخارجية الأمريكي "بومبيو" الذي يوضح فيه بأن الهدف من قرار واشنطن تصنيف الحوثي منظمة إرهابية هو "التصدي لسلوك إيران التخريبي في المنطقة"
وكذا تصريح وزير خارجية اليمني "بن مبارك" الذي أوضح فيه أن نهج الحوثيين الإرهابي وممارساتهم الإجرامية وارتهانهم الدائم والكبير لأجندات إيران التخريبية في المنطقة هي أيضاً وراء قرار واشنطن تصنيفهم جماعة إرهابية.
وشدد "بن مبارك" على أهمية الاستمرار في تصعيد وتكثيف جميع الضغوط السياسية والقانونية على المليشيات الحوثية من أجل تهيئة الظروف المواتية لحل سلمي للحرب في اليمن.
يخدم القضية اليمنية
وضمن تغطيتها الإخبارية أشركت قناة الجزيرة، الناطق باسم الحكومة اليمنية راجح بادي، في العديد من نشراتها الإخبارية، والذي أكد في إحداها على أن هذا القرار "سيخدم القضية اليمنية برمتها".. مشيراً إلى أن الحركة الحوثية ما تزال تتعامل بعنجهية مطلقة واستهتار مطلق تجاه جهود الأمم المتحدة والمجتمع الدولي منذ 6 سنوات.
وأشار إلى أن قرار الإدارة الأمريكية يصب في مصلحة المسار السياسي، بعد أن فشلت كل المساعي الدولية والإقليمية في إقناع الحركة الحوثية للتوصل لاتفاق سلام شامل أو حتى اتفاق جزئي لتخفيف معاناة المواطنين.. مشيراً إلى أنه "بعد هذا القرار ستتفتح أنظار العالم أمام ما يحدث في اليمن من جرائم وانتهاكات بشعة تقوم بها هذه المليشيات".
وقال: "للأسف طيلة السنوات الست الماضية لم تقدم الحركة أي بوادر طيبة تجاه أي جهود لإحلال السلام، ولا حتى التوصل لاتفاقيات جزئية تخفف من وطأة الوضع المعيشي الصعب الذي يعيشه السكان في مناطق سيطرتها، بل إنها تسببت في تشريد اليمنيين وتجويعهم وتدمير منازلهم وممتلكاتهم واستخدمت المدارس والمستشفيات كثكنات عسكرية.
وحول ردة الفعل الإيرانية الراعية للحركة الحوثية عبر متحدث باسم خارجيتها، قال بادي إنه "ينم عن وجع حقيقي نتيجة هذا القرار".
متغيرات جديدة
وناقشت قناة سكاي نيوز، في إحدى نشراتها مع الباحث السياسي والاستراتيجي حمود الرويس، دلالات عودة الإدارة الأمريكية لملف العقوبات على مليشيا الحوثي، والذي أوضح أن السبب وراء ذلك هو أن "هناك متغيرات جديدة، وأولها الضغوطات الأمريكية القصوى على إيران، والتي تعد مليشيا الحوثي إحدى أذرع الحرس الثوري الإيراني الذي سبق وأن صنفته واشنطن كمنظمة إرهابية.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة سبق وأن قيّمت في عام 2018 مليشيا الحوثي وإمكانية وضعها على قائمة الإرهاب، وتم تأجيل ذلك لسببين الأول هو ما يتعلق بالجانب الإنساني والثاني مخاوف من تعطل مسار المفاوضات، والذي حصل هو أن المليشيا ما تزال تعيق المساعدات والمشاورات معاً حتى الآن.
وأشار إلى أن القرار سيحد من المجازر والجرائم التي ترتكبها المليشيا باستمرار بحق المدنيين في الداخل اليمني، كما سيحد من التحركات الحوثية ويحجّم الشرايين التي تمدّها بالدعم سواء من إيران أو المنظمات التابعة أو الموالية لها.
ترحيب سعودي
وكالات الأنباء الإقليمية والدولية، حرصت هي الأخرى على مناقشة هذه الخطوة الجريئة لإدارة الرئيس ترامب، ومنها وكالة الأنباء السعودية (واس)، التي نشرت بيان وزارة الخارجية السعودية والذي أعلنت فيه ترحيب حكومة المملكة العربية السعودية بقرار الإدارة الأمريكية تصنيف ميليشيا الحوثي منظمة إرهابية، ووضع قياداتها ضمن قوائم الإرهاب.
ووصف البيان هذه الخطوة بأنها "منسجمة مع مطالبات الحكومة الشرعية اليمنية بوضع حد لتجاوزات تلك الميليشيا المدعومة من إيران وما تمثله من مخاطر حقيقية أدت إلى تدهور الوضع الإنساني للشعب اليمني، واستمرار تهديداتها للأمن والسلم الدوليين واقتصاد العالم".
وعبّرت الوزارة في البيان عن "تطلعها في أن يسهم ذلك التصنيف في وضع حدٍ لأعمال ميليشيا الحوثي الإرهابية وداعميها، حيث إن من شأن ذلك تحييد خطر تلك الميليشيات، وإيقاف تزويد هذه المنظمة الإرهابية بالصواريخ والطائرات دون طيار والأسلحة النوعية والأموال لتمويل مجهودها الحربي و لاستهداف الشعب اليمني وتهديد الملاحة الدولية ودول الجوار، كما سيؤدي هذا التصنيف لدعم وإنجاح الجهود السياسية القائمة وسيجبر قادة الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران على العودة بشكل جاد لطاولة المشاورات السياسية".
ترحيب إماراتي
وفي السياق نشرت صحيفة البيان الإماراتية، خبراً بعنوان " الإمارات ترحب بقرار أمريكا تصنيف ميليشيا الحوثي منظمة إرهابية" أوردت فيه تصريح الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، الذي قال فيه: "نرحب بقرار الإدارة الأمريكية تصنيف ميليشيا الحوثي منظمة إرهابية، ووضع قياداتها ضمن قوائم الإرهاب".
وأضاف قرقاش، في تغريدات بحسابه على "تويتر": "انقلاب الميليشيا الحوثية على الدولة ومؤسساتها وعلى المجتمع اليمني ونسيجه الاجتماعي والمدني أشعل شرارة العنف والفوضى، وأدى إلى التدهور المأساوي للوضع الإنساني في اليمن الشقيق".
وجع شديد
وفي السياق ذاته، نشرت وكالة الأناضول، عدداً من الأخبار والتقارير، حول إعلان وزارة الخارجية الأمريكية عزمها تصنيف مليشيا الحوثي "إرهابية" وفرض عقوبات على ثلاثة من قادتها، وأوردت في إحداها تصريحاً للمتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي.
وقال بادي، لـ"الأناضول" إن "رد فعل إيران، ينم عن وجعها الشديد، باعتبار الحوثيين ذراعًا للحرس الثوري الإيراني (..) المساعي الإقليمية والدولية فشلت في إقناع الحوثيين بالتوصل لاتفاق سلام باليمن".
واعتبر بادي، أن اعتزام الولايات المتحدة تصنيف الحوثي منظمة "إرهابية" يخدم القضية اليمنية، لافتا إلى أهمية تلك الخطوة في توجيه أنظار العالم إلى جرائم الحوثيين باليمن.
الحوثية بعد القرار
ونشر موقع سكاي نيوز عربية، تقريراً، تطرق في جزء منه إلى "معني هذا التصنيف بالنسبة للجماعة الموالية لإيران". وقال إنه "منذ اللحظة التي تعلن فيها واشنطن الحوثيين جماعة إرهابية رسميا، سيمنع أعضاء هذه الميليشيات ومن يرتبطون بها من دخول الولايات المتحدة. كما أن ذلك سيعني تسهيل ترحيل مهاجرين عملوا أو يعملون لصالحها من الولايات المتحدة.
ومن الناحية المالية، قال التقرير إن "إعلان الحوثيين جماعة إرهابية سيسمح لواشنطن بفرض قيود على النشاط الاقتصادي والمالي للميليشيات، وتجميد أرصدتها وأصولها في الولايات المتحدة إن وجدت".
ويعني ذلك أيضا تجريم تمويل الأميركيين للميليشيات بأي طريقة كانت، كما سيحظر على البنوك الأميركية أي معاملات مالية للميليشيات ومعها.
مكانها الطبيعي
ومن جهتها، نشرت جريدة مكة السعودية، تصريح وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني، الذي قال فيه "إن هذه الخطوة تضع مليشيا الحوثي في مكانها الطبيعي إلى جانب المنظمات الإرهابية، بعد أن أوغلت في دماء اليمنيين وقوضت الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة وقادت لأكبر مأساة إنسانية في تاريخ البشرية، وهي انتصارا لدماء مئات الآلاف من ضحايا جرائمها وانتهاكاتها، وضمان لعدم الإفلات من العقاب"
وأضاف الإرياني، في سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي على "تويتر" اليوم الاثنين: "سيكون لهذه الخطوة أثر كبير في الحد من جرائم مليشيا الحوثي التي يدفع ثمنها المدنيين ووقف الأنشطة الإرهابية التي تستهدف الأمن الإقليمي والمصالح الدولية وحصر عمليات تهريب الأسلحة والخبراء الإيرانيين، وإجبارها للرضوخ للسلام، وإنهاء المعاناة الانسانية لملايين اليمنيين بمناطق سيطرتها".
وفي وقت سابق الإثنين، أعلنت الخارجية الأمريكية، عزمها تصنيف مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، "منظمة إرهابية"، وفرض عقوبات على زعيمها عبدالملك الحوثي، والقياديين فيها، عبدالخالق الحوثي، وعبدالله يحيى الحكيم.
وسارعت الخارجية الايرانية، في إصدار بيان فور هذا الإعلان، أدانت فيه وضع مرتزقتها في اليمن (مليشيا الحوثي) على قائمة الإرهاب من قبل الولايات المتحدة، ووصفت هذه الخطوة بأنها "تعبيرًا عن إفلاس" إدارة الرئيس ترامب.