الرئيسية - الأخبار - رئيس الأركان: الإرهابي حسن إيرلو هو من يقود المعركة ضد اليمنيين في مارب
رئيس الأركان: الإرهابي حسن إيرلو هو من يقود المعركة ضد اليمنيين في مارب
الساعة 11:19 مساءً الثورة نت../ خاص

 

كشف رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير حمود بن عزيز، عن أن القيادي في الحرس الثوري الإيراني، حسن إيرلو، هو من يقود المعارك اليوم ضد اليمنيين في محافظة مارب. وكانت الخارجية الإيرانية، قد أعلنت، في أكتوبر الماضي، وصول إيرلو، إلى اليمن، وعينته سفيراً لها لدى مليشيا الحوثي في العاصمة اليمنية صنعاء، وهو ما رفضته الحكومة اليمنية واعتبرته تصعيداً خطيراً وتحدٍ للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ومخالفة جسيمة للقواعد الدبلوماسية.

وقال الفريق صغير بن عزيز، في لقاء مع قناة اليمن الفضائية، بثته مساء اليوم الجمعة، وتابعه محرر "الثورة نت" إن القاتل الإرهابي "حسن إيرلو" هو من يقود المعركة اليوم ضد اليمنيين وليس الحوثيين الذين هم عبارة عن أداة لإيران تنفذ مشروع طهران التدميري في اليمن والوطن العربي".

وأشار إلى أن الحرب التي تخوضها مليشيا الحوثي ليست موجهة ضد اليمنيين فقط وإنما ضد اليمنيين والعرب والمسلمين جميعًا.. مشددًا على ضرورة أن تتظافر جهود اليمنيين والعرب والمسلمين جميعاً في هذه المعركة للدفاع عن الإسلام وقيم الإنسانية التي انتهكتها الحركة الحوثية الإرهابية. 
لافتاً إلى ما تقوم به المليشيا الحوثي الإرهابية الإيرانية من غسيل أدمغة للشباب اليمني وحقنهم بثقافة الحقد والكراهية ضد الآخر وخصوصاً في أوساط طلاب المدارس وهو ما يشكل خطراً ضد الإنسانية أجمع.

كاذبة بالفطرة
وحول المزاعم الحوثية التي تدعي سيطرتها على محافظة مارب، قال الفريق بن عزيز، إن " الحركة الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران دأبت على بث الشائعات والتضليل والكذب على الشعب اليمني منذ نشأتها".. 
وأكد بن عزيز، في اللقاء الذي تابعة محرر "الثورة نت" أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل وكل أحرار اليمن يسحقون "كل الجموع الحوثية المسعورة التي تدفع بها إيران بقيادة الإرهابي القاتل الإرهابي حسن إيرلو باتجاه مارب".

معركة الجمهورية
وإلى ذلك، قال الفريق بن عزيز، إن "المعركة التي نخوضها هي معركة الجمهورية معركة الدفاع عن اليمن أرضاً وإنساناً، وهي معركة فاصلة، وسنحقق فيها النصر".
وأضاف أن "الشعب اليمني لن يقبل أن تجعله المليشيا الحوثية تابعاً لإيران وبفضل الله وبفضل جهود الأبطال في الميادين لن يمروا ولن ينجحوا".
ومضى قائلاً: "معركتنا اليوم ليست معركة فئة من الشعب أو حزب أو جماعة أو منطقة بل هي معركة كل اليمنيين ضد الحركة الحوثية الإرهابية الإيرانية التي تريد إخراج اليمنيين عن هويتهم اليمنية العربية وهويتهم العربية".

خسائر بالمئات
وحول الخسائر البشرية التي تتكبدها المليشيا الحوثية، أكد رئيس الأركان، أن المليشيا الحوثية تدفع بالناس إلى المحارق دون أن تعير أي اهتمام لمصيرهم، مؤكداً سقوط المئات من عناصر المليشيا الحوثية بين قتيل وجريح في كافة الجبهات.
وأكد أن قطعان المليشيا الحوثية المسعورة ستنتهي على أطراف مارب على يد أبطال الجيش والمقاومة ورجال القبائل الشجعان.
وقال: نشعر بالشفقة على المئات ممن ضللتهم المليشيا بفكرها الإرهابي، وأعطينا توجيهات بمنع عرض الصور المؤسفة لبعض القتلى الذين زجت بهم المليشيا وتركتهم في العراء، ولدينا أسرى يبكون ويوضحون أنهم مغرر بهم من قبل الحوثي.

ولفت إلى أن مليشيا الحوثي تستغل وضع الشباب وتعبئهم بثقافة الحقد والكراهية "بعكس ثقافة اليمنيين وأخلاقهم التي تدعو إلى العفو والصفح والتسامح والسلام". لافتاً إلى أن المليشيا الحوثية تستذكر ماسي قبل 1400 سنة وتسعى لتحويل شباب اليمن إلى كتلة من الأحقاد.

تجربة مريرة
وتطرق الفريق بن عزيز، إلى التجارب التي عاشها مع المليشيا الحوثية في مسقط رأسه بمديرية سفيان بمحافظة عمران، وقال: إنه وأبناء منطقته وقعوا مع المليشيا الحوثية عدّة اتفاقات منذ بداية حروبها التوسّعية ولم تلتزم بأي منها".
وقال: "بالنسبة لنا في منطقتنا لم نذهب لقتال الحوثيين في مران منذ بداية نشأتهم وإنما هم من جاؤوا لقتالنا في أرضنا، وهكذا صنعوا مع كل القبائل في كل المناطق التي مرّوا بها لفرض أفكارهم ومعتقداتهم بالقوة".
وأضاف: نحن مسالمون بطبيعتنا وتربينا على الصفح والعفو وتجاوز الأخطاء لكن الحوثية فرضت علينا الحرب حينما أرادت أن تفرض علينا أفكارها ومعتقداتها الإرهابية بالقوة.
وأكد أن "دأب الحركة الحوثية هو نقض العهود والمواثيق وكل الشعب اليمني يعرف ذلك".. مضيفاً: "يمكن أن يعطيك الحوثي عهداً في الصباح ومن ثم ينقضه في المساء ويقتلك غدراً".

حركة إرهابية
وفي ذات السياق، أكد رئيس هيئة الأركان أن الحركة الحوثية حركة إرهابية بكل ما تعنيه الكلمة لأنها تريد أن تفرض آراءها وأفكارها ومعتقداتها وكل ما تريد بالقوة في كل اليمن. مضيفاً "الحوثيون يريدون أن يكونوا هم البديل للدولة وللنظام والقانون والدستور كسلالة تحمل الفكر الأثنى عشري المتطرف".
وشدد على ضرورة أن يشارك جميع اليمنيين في المعركة الوطنية ضد المليشيا الحوثية فالتجارب المريرة مع المليشيا الحوثية أوصلت اليمنيين إلى قناعة راسخة بأنها حركة كهنوتية لا يمكن أن تتعايش مع أحد".
وقال: لو لم ندرك حقيقتها ونتأكد بأنها لا تريد خيراً للشعب اليمني لما وقفنا ضدها ولما أطلقنا نحوها طلقة واحدة منذ كنا في سفيان، وجميعنا رأينا ما صنعته مليشيا الحوثي بالأشخاص الذين سلموا للمليشيا من امتهان وإهانة".
وتطرق إلى العاصمة صنعاء، وكيف حوّلتها المليشيا الحوثية إلى حسينيات تقام فيها الطقوس البكائية على أحداث ما قبل 1400 عام وقيامها بتغيير المنهج الدراسي إلى منهج ينضح بالعصبية والأفكار العنصرية السلالية وهو ما لم يكن في الخيال.

جيش عظيم
وفيما يتصل بالمؤسسة العسكرية، قال الفريق بن عزيز، إن لدى اليمنيين "جيش عظيم يقاتل المليشيا الحوثية الإرهابية بكل احترافية وبسالة منذ 6 سنوات، ولديه هدف سامي وهو الدفاع عن اليمن وهوية اليمنيين وعروبتهم".
وقال: لا قلق على اليمن من العصابة الحوثية فالجيش الوطن وأحرار اليمن لهم بالمرصاد وسيحقق الانتصار.
وأضاف أن الجيش الوطني نجح في إخراج الفئران الحوثية من مخابئها إلى معركة مفتوحة للقضاء عليها، مؤكداً أن لديه حساباته الدقيقة للقضاء على العدو الحوثي وتخليص الشعب اليمني منه.. مؤكداً اقتراب تحقيق النصر بالقضاء على المليشيا الحوثية بشكل نهائي في هذه المعركة.
وشدد رئيس الأركان، على ضرورة أن يثق الجميع بالجيش والمقاومة والقبائل المساندة وبتحالف دعم الشرعية وأن النصر حليفهم في معركة اجتثاث المليشيا الحوثية الإرهابية.
وعبر الفريق بن عزيز، عن شكره وتقديره لتحالف دعم الشرعية وعلى رأسهم المملكة لما يقدمه من دعم للجيش وللشعب اليمني في معركة المصير المشترك، وقال: "لن نستطيع الاستغناء عن التحالف ولا يستطيعون الاستغناء عنا فعدونا وهدفنا وأمننا واحد"
وحول سبب عدم تحرك الجبهات الأخرى لمساندة جبهة مارب، قال: إنه من الضروري تحريك كل الجبهات وليس هناك أي عذر لأي جبهة، وستتحرك بإذن الله، إلا القوات في جبهة الساحل الغربي نتيجة لاتفاق استكهولم المشؤوم، ولكننا سنضطر لتجاوز أي شيء من أجل اليمن. 

مارب موطن الأحرار
وحول مزاعم الحوثيين بأن مارب محتلة من الأمريكان، قال الفريق بن عزيز، إنه "لا يوجد في مارب إلا أحرار اليمن من العرب الأقحاح الذين رفضوا أن يكونوا عبيداً للحوثي وأداة بيد إيران، مؤكداً أن مارب الحضارة والتاريخ التي احتضنت كل الأحرار اليمنيين لا يوجد فيها أي أمريكان أو إسرائليين ممن تحشد المليشيا لقتالهم.
وقال نحن استعنا بأشقائنا في التحالف لمواجهة صلف إيران ولم نخرج من محيطنا العربي والمرتزقة هم الذين ذهبوا إلى إيران وباعوا البلاد للأجانب وليس نحن الذين ندافع عن أرضنا وعن هويتنا وعروبتنا.
وأضاف: نحن نقاتل من أجل اليمن والشعب اليمني ولم نقاتل انتقاماً لأنفسنا وجاهزون للسلام في أي لحظة ولكن الحركة الحوثية فئة ضالة لا يؤمن جانبها، ولا يمكن أن تتخلى عن السلاح وتعود إلى العيش كسائر اليمنيين في ظل النظام والقانون.
وقال: سقط من أسرتي وأقربائي أكثر من 16 شهيداً وحوالي 27 جريحاً وكثير ممن قاتلوا إلى جانبي من قبائل سفيان وغيرها في هذه المعركة ومستعدون للتنازل عن الحقوق الشخصية والذهاب إلى السلام في حال جنحت المليشيا بحق إلى السلام وعادت إلى الحياة الطبيعية في ظل الدستور والقانون.

رسائل 
وفي نهاية اللقاء خاطب الشعب اليمني قائلاً يا أبناء الشعب اليمني الكريم هذه المعركة معركة الجميع ومعركة الحسم ويجب أن نقف صفاً واحداً للتخلص من الإرهاب الحوثي الإيراني.
ودعا القبائل اليمنية التي أدركت حقيقة الحوثي من مارب إلى شبوة وأبين وتعز وعدن والحديدة وصعدة والجوف وكل أحرار اليمن إلى الوقوف صفاً واحداً للمشاركة في تحقيق النصر، مؤكداً أن اليمن سينتصر ولن يمر الحوثي بمشروعه التدميري"
وقال مخاطباً الأهالي في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية: لا تشاركوا في تدمير اليمن وقتال إخوانكم اليمنيين لأجل الحوثي الذي يريدكم عبيدًا له وخدماً للمشروع الإيراني.
وأضاف: نحن لا نريد إلا الخير لكم ولليمن عموماً، حافظوا على أبنائكم من الذهاب إلى الموت في صف الحوثي، علموهم الحب والسلام والخير وبناء اليمن، ولا تجعلوهم يتعلمون من منهج الحوثي التدميري الذي يغرس الحقد والكراهية.
وتعهد رئيس هيئة الأركان، لأسر الشهداء والجرحى والمعاقين بأن قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان ستعمل جاهدة على  توفير كل ما يحتاجونه لعيش حياة حرة وكريمة.