اليمن يشارك في الاجتماع الدولي السادس لمختبرات الرقابة على الأدوية مجلس القيادة الرئاسي يواصل مناقشاته للأوضاع الوطنية والمستجدات الإقليمية اليمن يرحب باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان رئيس مجلس القيادة يهنئ بذكرى استقلال ألبانيا وزارة الداخلية: ضبط 200 كجم من الحشيش في منفذ شحن رئيس مجلس القيادة يهنئ بذكرى استقلال موريتانيا المحافظ بن ماضي يطلع على التحضيرات لتدشين المؤتمر التراثي والسياحي ويشيد بخدمات مؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان وكيل مأرب يبحث توسيع تدخلات مشروع المرونة المؤسسية والاقتصادية (سيري) بالمحافظة دوري أبطال أوروبا: إنتر ميلان يتصدر مؤقتا وتعثر سان جيرمان ومانشستر سيتي الأمم المتحدة تدعو لتحرك دولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق العدالة للفلسطينيين
- التحالف يقف إلى جانب الجيش الوطني بالطيران والدعم اللوجستي
- لا أظن أن يحدث سلام مالم يحصل إجماع على تنفيذ ذلك السلام
- الحوثي يستغل الآن فرصة رفع إسمه كمنظمة إرهابية لتكثيف هجماته.
- لافتة القاعدة تأتي استغلالا للاحتشاد العالمي تجاه هذه الجماعة الإرهابية
- في مأرب تجاوزنا التنافس الحزبي إلى قضية إسمها وطن وكرامة
- حسن إيرلو رجل عسكري وجاء ليخطط ويشارك في المعركة
أكد محافظ محافظة مأرب اللواء سلطان العرادة أن مأرب ستظل قلعة قوية شامخة حامية وحاضنة لأبناء اليمن الموجودين فيها، محافظة على النظام الجمهوري وعلى بقاء الدولة التي انقلبت عليها منظمة الحوثي الإرهابية في العام 2014.
وقال في مؤتمر صحفي نظمه مركز صنعاء للدراسات مع مجموعة صحفيين من وسائل اعلام عالمية – عبر الإنترنت - "أطمئنكم وأطمئن الجميع أن مأرب بحول الله وبقوته لم ولن ينال منها الحوثي، ولن يستطيع السيطرة عليها إطلاقا" .. مؤكدا أن مأرب انتصرت في العام 2015 وهي لوحدها، وستنتصر اليوم ومعها جميع أبناء اليمن، ومن خلفهم تحالف دعم الشرعية.
وأكد أن الجيش الوطني والمقاومة مسنودين بالقبائل من أبناء محافظة مأرب والقبائل اليمنية الموجودة في المحافظة وكذلك الحكومة والتحالف يقفون سدا منيعا أمام الهجمات التي تشنها مليشيا الحوثي على المحافظة من ثلاثة محاور من حدود محافظات صنعاء والجوف والبيضاء.. مضيفا بأن خسائر المليشيا الحوثية منذ شهر يناير 2020 بعشرات آلاف القتلى وعشرات آلاف الجرحى.
وقال إن التحالف العربي يقف إلى جانب الجيش الوطني بالطيران والدعم اللوجستي لإسناده في معركة لايوجد فيها تكافؤ مع مليشيا الحوثي التي نهبت إمكانات الدولة والجيش السابق إضافة إلى الدعم الاقليمي من الدول المساندة لها على رأسها إيران.. مردفا: لولا وجود الطيران لكان الوضع مختلف، لذا فإن الحوثي يسعى لإيقاف الطيران لكي يخلو له الجو كي ينقل أسلحته ومعداته وأدواته، لكن الطيران له دور في حماية المواطن اليمني.
وأكد أن التحالف العربي يواجه ضغوطات دولية، ومايشفع للأمر أن هناك قرارات دولية بحاجة إلى مصداقية من الدول التي ترعى القرارات الأممية، وعلى رأس تلك الدول الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها دولة رائدة يجب أن تقف إلى جانب الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة.
وأكد المحافظ العرادة دعمه لأي جهود سلام وقال إنه مع السلام، لكن الطرف الآخر يرفض كل الجهود في ذلك بما فيها جهود المبعوث الأممي التي تقابل بالرفض المستمر.
وقال: كل إنسان يحرص على السلام، ونحن حريصون على السلام فهو الأمان وحقن الدماء وحفظ الأموال، ونتمنى هذا لكن الذي يؤسفنا أن الطرف الثاني لايؤمن بقيم السلام، ويرى السلام من فوهة المدفع والبندقية".
وتابع: قدمنا كل التنازلات ليس للحوثيين لكن من أجل الشعب اليمني، فنحن الآن نمونهم بالغاز والنفط، ونستوعب النازحين الذين فروا من المحافظات الخاضعة لمليشيا الحوثي، لكن العالم عندما يتحدث عن السلام يعقبه الحوثي بإطلاق الصواريخ البالستية، ومهاجمة المديريات والقرى والمنازل، وهذا مايجب أن ينظر له العالم".
وتابع: لا أظن أن يحدث سلام مالم يحصل إجماع على تنفيذ ذلك السلام.
ووجه محافظ مأرب نداء للصحفيين ممثلي وسائل الإعلام الخارجية المشاركة في المؤتمر الصحفي بأن يحملون رسالة اليمن إلى العالم، وأن يعرفون العالم بما يدور في اليمن. وقال: "اليمن يعاني من منظمة إرهابية لايهمها أن تقتل إنسان أيا كان نوعه إمراة، طفلا، مسنا شابا". متسائلا: "لماذا العالم لاينظر إلى معاناة الشعب اليمني بنظرة موضوعية واقعية؟ أنا أنشد من خلالكم أن ينظروا نظرة موضوعية، وأن يستفيدوا من التقارير الواقعية، ومن لديه القدرة على زيارة اليمن للإطلاع على الوضع من الميدان فليتفضل ليعرف الحقيقة".
وطالب المحافظ العرادة العالم بتنفيذ القرارات الأممية بشأن اليمن وعلى رأسها القرار 2216، وعدم الاستماع للتقارير المضللة عن واقع اليمني.
وأعرب المحافظ العرادة عن أسفه للتعاطي المتساهل من قبل الإدارة الأمريكية مع منظمة الحوثي الإرهابية وإقدامها على رفع تلك المليشيا من قائمة الإرهاب.
وقال: مؤسف أن تتعاطى الإدارة الأمريكية بهذه السهولة مع منظمة الحوثي الإرهابية بغض النظر على المناكفات بين الساسة الأمريكان، فهذه الجماعة هي جماعة إرهابية بكل ماتحمله الكلمة من معنى ؛ جماعة قتلت الأبرياء وحطمت المؤسسات وفجرت المنازل ودور العبادة والمداس ودمرت البنى التحتية وأوقفت الكهرباء والخدمات، وأضرت بالإنسان وبكل جوانب الإنسانية.
وتابع: كنا نتمنى على الإدارة الأمريكية أن تتأنى في موضوع رفع مليشيا الحوثي من قائمة الإرهاب، وأن تدرسه دراسة مستفيضة تليق بالوضع في اليمن، وتتخذ قرارها الصائب، فالحوثي لاشك مستفيد من رفع التصنيف الإرهابي عنه من قبل الإدارة الأمريكية.
وقال: "الحوثي يوهم العالم أنه مسيطر على اليمن ولم يتبق معه إلا مناطق محدودة، مستفيداً من بعض المواقف الدولية خاصة تلك المواقف التي تتحدث عن السلام، فهو يفهم السلام بطريقة معكوسة من خلال تكثيفه للهجمات الإرهابية، وهو الآن يستغل فرصة الموقف الأمريكي من رفع إسمه كمنظمة إرهابية لتكثيف هجماته".
وعن حديث مليشيا الحوثي عن مشاركة القاعدة في قتال الحوثيين بمأرب قال المحافظ العرادة: "القاعدة لاتشارك وهذه من أكذوبات الحوثي عندما يريد أن يسوق لمعركته في منطقة ما لمحاولة استعطاف الجانب الدولي، مستغلا الاحتشاد العالمي تجاه هذه الجماعة الإرهابية".
وأضاف: الحوثي يحاول أن يستغل شماعة القاعدة ويتحدث عن أن القاعدة تحاربه، وهذا أمر غير وارد أبدا، أما القبائل فهي تقاتل وتشارك مع الجيش الوطني لحظة بلحظة وفق رؤية وتخطيط الجيش الوطني بقيادته العسكرية".
وردا على سؤال حول ما إذا سقطت مأرب فهل ستكون هزيمة لتحالف دعم الشرعية؟ استبعد العرادة فرضية السقوط .. معتبرا أن أي هزيمة لاسمح الله فلن تكون هزيمة للجمهورية اليمنية ولا للتحالف فحسب، بل هزيمة للإنسانية جمعاء، لأن مأرب ومن خلفها الحكومة والتحالف يقفون جميعا في صف الإنسان أيا كان نوعه وجنسه ولونه.
وعن الخسائر التي لحقت بالمحافظة والجيش الوطني جراء الهجمات الإنتحارية لمليشيا الحوثي الإرهابية أكد المحافظ العرادة أن مأرب تواجه حربا فرضت عليها، وذهب نتيجتها أعدادا هائلة من القتلى والجرحى سواء في الجانب العسكري أو المدني.
وقال: "تعرضت المحافظة لسيل من الصواريخ البالستية والأعمال الإرهابية التي استخدمتها منظمة الحوثي الإرهابية كزراعة الألغام في الطرقات والعبوات الناسفة، فكان لابد على مأرب ومعها أبناء اليمن أن تواجه هذا الكم من العدوان".. مشيرا إلى أن تقديرات أعداد الشهداء من الجيش الوطني والمقاومة مابين 17 إلى 18 الف شهيد.
وعن المماحكات الحزبية ودورها في المعركة التي يخوضها الجيش الوطني في مأرب قال المحافظ العرادة: "الحزبية بمفهومها الحزبي وجدت في صنعاء قبل الانقلاب، أما في مأرب فنحن تجاوزنا التنافس الحزبي إلى قضية إسمها وطن، وقضية إسمها كرامة، وفي اعتقادي أي مماحكات حزبية في هذه المرحلة فهي لاتصدر عن صاحب عقلية سليمة، ومثل هؤلاء يجب أن يذهبوا إلى المصحة".
وأكد المحافظ العرادة أن شركة صافر للغاز تغذي الوطن بالغاز المنزلي منذ العام 2015 دون توقف، ويتم توزيعها على كل المحافظات المديريات القرى بما فيها منطقة مران في صعدة التي ينتمي لها الإرهابي عبدالملك الحوثي، وبنفس الكمية المخصصة لكل محافظة ولك منطقة ولكل وقرية.
مضيفا: تعاملنا مع جميع المحافظات اليمنية معاملة موحدة ونبيع بالسعر الرسمي، إلا أنه للأسف يباع بسبعة أضعاف القيمة الرسمية في المحافظات الخاضعة لمليشيا الحوثي الذي يأخذ فارق البيع لصالح مجهوده الحربي".
وعن دور المبعوث الأممي أشاد المحافظ العرادة بالدور الذي يقوم به مارتن غريفيث وحرصه على تحقيق السلام، وقال: "المبعوث الأممي زارنا إلى مأرب ورأى الواقع بنفسه، وهو يتصل بنا من وقت لآخر ويتحدث عن مأرب حديث جيد، وما ألمسه منه هو الوقوف إلى جانبنا ومراعاة ماتواجهه هذه المحافظة".
وأعرب عن استغرابه من حديث منظمة الحوثي الإرهابية أنها تحارب الإرهاب قائلا: "المضحك أن يتحدث الإرهابي عن محاربة الإرهاب، ألا يعني الإرهاب القتل والاعتداء ومحاربة الإنسانية وكل جميل عمله الإنسان ؛ هذا هو الحاصل مع الحوثي".
وتابع: نحن أبناء وطن وسكان بلد له تاريخه وفي إطار دولة إسمها الجمهورية اليمنية، لايسعنا إلا أن نمضي سويا مع شرفاء العالم نحو الخير والسلام ومواجهة الشر، وهذه الشرذمة (الحوثية) فئة قليلة تريد أن تسيطر بالقوة تحت لافتة الحق الإلهي، كبعض الكنائس في القرون الوسطى التي كانت تريد أن تحكم بالقوة بدعوى الحق الإلهي.
وعن دور حسن إيرلو التي قالت إيران إنها عينته سفيرا لها في صنعاء قال المحافظ العرادة إن "إيرلو رجل عسكري وجاء لا لينفذ توجه دبلوماسي، وإنما ليخطط ويشارك في المعركة، أضف إلى ذلك هناك بعض القوى المرتبطة بإيران يوجد لها عناصرها داخل اليمن تشارك في الحرب والتخطيط والتنفيذ والمساعدة التكنلوجية التي وصل إليها الحوثي ليضرب المحافظات اليمنية والسعودية.
وعن الحكومة وجهودها قال المحافظ العرادة "إن الحكومة حكومة كفاءات ويرأسها رجل معروف بنزاهته وكفاءته تريد أن تتجاوز كل الإخفاقات ونخبة من الوزراء نعلق عليهم آمال، لكن أمامهم عراقيل من أهمها إيجاد الأمن في العاصمة عدن، والتعاون بشكل سلس لأن تؤدي الحكومة درها بشكل طبيعي.