اليمن يشارك في الاجتماع الدولي السادس لمختبرات الرقابة على الأدوية مجلس القيادة الرئاسي يواصل مناقشاته للأوضاع الوطنية والمستجدات الإقليمية اليمن يرحب باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان رئيس مجلس القيادة يهنئ بذكرى استقلال ألبانيا وزارة الداخلية: ضبط 200 كجم من الحشيش في منفذ شحن رئيس مجلس القيادة يهنئ بذكرى استقلال موريتانيا المحافظ بن ماضي يطلع على التحضيرات لتدشين المؤتمر التراثي والسياحي ويشيد بخدمات مؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان وكيل مأرب يبحث توسيع تدخلات مشروع المرونة المؤسسية والاقتصادية (سيري) بالمحافظة دوري أبطال أوروبا: إنتر ميلان يتصدر مؤقتا وتعثر سان جيرمان ومانشستر سيتي الأمم المتحدة تدعو لتحرك دولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق العدالة للفلسطينيين
- مليشيا الحوثي أحرقت أرشيف الوزارة لإخفاء عبثها بممتلكات الأوقاف
- الدورات الحوثية تفخيخ للعقول بفكر إرهابي يكفر المخالف ويستبيح دمه
- أرسلنا قوافل دعوية إلى جبهات مأرب والجوف وستليها إلى تعز والضالع
- نحن أصحاب حق وانتصارنا على الحوثي انتصار لكرامتنا وحريتنا وهويتنا
قال وزير الأوقاف والإرشاد محمد عيضة شبيبة، إن اليمنيين خاضوا حروباً مع الفكر الكهنوتي وانتصروا في كل الأحوال، مؤكداً أن انتصار اليمنيين اليوم ضد الحوثي يعني انتصار للكرامة والحرية والهوية الوطنية في ظل دولة يسود فيها القانون والمواطنة المتساوية.
وأضاف وزير الأوقاف، في حوار مع "الثورة نت" أن الشعب اليمني يقف اليوم خلف قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، بما فيهم المتواجدين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثي، مؤكداً أن "العدو الحوثي كل يوم هو أضف والجيش أقوى".
وتحدّث الوزير شبيبة، في الحوار، عن دور وزارته في إسناد المعركة الوطنية، ومواجهة الأفكار الحوثية الدخيلة على المجتمع اليمني، متطرقاً إلى ما تتعرض له أراضي وعقارات الدولة من عمليات سطو ونهب، وكذا استهداف المليشيا للمساجد ومراكز تعليم القرآن وملاحقة الخطباء والدعاة، موجهاً في نهاية الحوار رسائل إلى الشعب اليمني والقوات المسلحة والمقاومة الشعبية في مختلف جبهات وميادين القتال.
نص الحوار:
معالي الوزير، نبدأ من واقع اللحظة، ما هو دور وزارة الأوقاف والإرشاد في إسناد المعركة الوطنية ضد مليشيا الحوثي الإيرانية؟
في البداية، نرحب بكم، ونشيد بجهودكم ونشد على أيديكم، وبالنسبة لدورنا في وزارة الأوقاف والإرشاد، فهو توعوي وفكري في المقاوم الأول، وفي خضم هذه المعركة الوطنية يسير في اتجاهين: الأول في التوجيه المعنوي لأبطال قواتنا المسلحة والمقاومة ورجال القبائل وكل الشرفاء في أرض المعركة، بالتنسيق مع التوجيه المعنوي في القوات المسلحة، من خلال الزيارات الميدانية وتسيير القوافل الدعوية والمشاركات البرامجية في بعض الإذاعات المحلية وغيرها من البرامج.
وأما الاتجاه الآخر، فهو التوعية العامة للمجتمع بخطورة الفكر الحوثي الصفوي، وكشف وتفنيد أكاذيب وشبهات هذه المليشيا بما تحمله من فكر إمامي عنصري وإجرامي، وتعزيز مبدأ صدق قضيتنا الدينية والوطنية، وتجسير واحدية المعركة والهدف والمصير بين المقاتل في الجبهة والمواطن.
كما أن الوزارة تدعو عبر المرشدين والخطباء إلى دعم الجبهات كل حسب قدرته واستطاعته.
كيف تتابعون ما تتعرض له أراضي وعقارات الدولة من عمليات سطو ونهب منظم على يد المليشيا، وما هي خطواتكم لإيقافها؟
نحن أمام جماعة مليشاوية إجرامية استحلت أراضي وعقارات وممتلكات الأوقاف وحولتها إلى ملكية خاصة، أو فيد خاص، مستغلة سيطرتها على مؤسسات الدولة بما فيها المؤسسة القضائية التي تُصدر لها أحكامًا باطلة تحت الترغيب والترهيب، في جريمة نحن نؤكد بأنها لن تسقط بالتقادم.
وقد حذرت الوزارة من هذا التجريف للأوقاف، واعتبرت كل التصرفات في حكم العدم وباطلة، ونتعهد بمحاكمة كل من اغتصب الوقف كي ينال عقابه العادل. ومهما طال الزمن أو قصر فإن الدولة آتيه ومصير هؤلاء السجون بمشيئة الله تعالى.
مؤخراً، اشتكى الكثير من المواطنين في صنعاء من إتاوات تفرضها مليشيا الحوثي على منازلهم بدعوى أنها من الأوقاف، كيف تنظرون لهذه الخطوة، وماذا تقولون للمواطنين؟
نجدد التأكيد بأن مليشيا الحوثي الإنقلابية ليست سلطة شرعية وليس لها الحق قانونًا بإدارة الوقف، وبالتالي فإن كل ممارساتها باطلة.
ونحث المواطنين في تلك المناطق على أن لا ينخدعوا بأي عملية بيع أو تأجير لأرض وممتلكات الأوقاف مهما غلفها الحوثيون بأحكام قضائية باطلة، فالقضاء تحت سلطتهم مغتصب، وما يصدر عنه باطل، وبالتالي كل العمليات التي تطال الأوقاف هي بحكم الباطل..
هناك نشاط من قبل مليشيا الحوثي لسرقة المخطوطات التاريخية وتهريبها وبيعها في الخارج، كيف تتابعون ذلك، وهل لديكم قائمة بالمنهوبات؟
هذه المليشيا سرقت وطن بأكمله وعبثت به، وقد عبثت بالأوقاف وبالأرشيف المركزي للوزارة في صنعاء، وقامت بإحراقه قبل سنتين في محاولة منها لإخفاء آثار جرائمها وعبثها بممتلكات الأوقاف، وبالتالي فإن المخطوطات أيضا لن تسلم منها وستتاجر بها في السوق السوداء.
ونحن من على منبر "الثورة نت"، نؤكد أن كل ذلك لن يسقط بالتقادم، ونحذر المليشيا من المساس بالمخطوطات باعتبارها مكسب قومي وتاريخي، ونحذر أي جهة أو شخصية اعتبارية من شراء هذه المخطوطات، وسنحاكم كل من يثبُت ضلوعه في تسهيل بيعها أو من اشتراها.
كيف تتابعون الانتهاكات الحوثية بحق المساجد ومراكز تعليم القرآن، والخطباء والمرشدين، وهل لديكم إحصائية بذلك؟ وماذا يعني إقدام المليشيا الحوثية على هدم جامع النهرين التاريخي في صنعاء القديمة؟
نعم، هذه المليشيا هي امتداد لفكر الرسي الذي جاء إلى اليمن، قبل 1200 عام، وهدم المساجد وحاول أن يقضي على أماكن تعليم العلوم السُنية، ونكَّل بالعلماء؛ لأنهم لم يقبلوا بفكره الخبيث، ولذلك فما تفعله مليشيا الحوثي ليس بغريب على هكذا فكر مثخن بالدماء والتدمير والإرهاب منذ قرون..
ونحن في وزارة الأوقاف، بل المجتمع اليمني والاسلامي تابع هذا الاستهداف لبيوت الله وأماكن تعليم القرآن الكريم بقلق بالغ، لأن ذلك استهداف لرمزية دينية ومكان مقدس، وهو عمل مجرّم في كل الشرائع والقوانين. بيد أن هذه المليشيا لا تكترث بالمقدسات ولا مشاعر الناس..
وبالنسبة للإحصائيات، فالوزارة لديها إحصائية سابقة أجرتها منذ انقلاب مليشيا الحوثي في سبتمبر 2014 إلى نهاية العام 2019م وبلغت المساجد التي استهدفتها قرابة 750 مسجدًا في عموم المحافظات، وتنوعت هذه الانتهاكات التي طالت المساجد بين التفجير الكلي والقصف بالسلاح الثقيل والنهب لكافة محتوياتها وتحويلها إلى مخازن للأسلحة ومقرات لتعاطي القات، ومنها 79 مسجدًا ومدرسة لتحفيظ القرآن الكريم تعرّضت للتفجير.
وكان آخر ما قامت به المليشيا من جريمة بحق المساجد هو هدم جامع النهرين التاريخي الذي بُني في القرن الأول الهجري. وقد أصدرنا في الوزارة، بيانًا أدنا واستنكرنا هذا الفعل الإجرامي وحمّلنا المنظمات العالمية المعنية بحماية التراث أن تحمي تراثنا بموجب قوانين حماية التراث العالمية، وأن تكفّ يد العبث الحوثي الإجرامي...
وأما عن الخطباء، فبعد سيطرة المليشيا على المساجد، قامت باستبدال الخطباء بآخرين ممن يحملون فكرها الخبيث.. وقد تعرض الكثير من الخطباء إما للقتل أو التعذيب أو الاعتقال، ومنهم من لزم بيته خوفًا من بطش هذه المليشيا.
وللعلم، فنحن ماضون في توثيق الجرائم الحوثية بحق الأوقاف أو المساجد أو العلماء أو الجرائم الفكرية، وسنجهز ملفًا كاملًا لمحاكمتها بإذن الله..
كيف تفسّرون انجرار بعض الخطباء والدعاة لدعم الحوثي والتحريض على قتل اليمنيين، وما هي رسالتكم لهؤلاء؟
بالطبع كما ذكرت في سؤالك بأنهم "بعض"؛ إذ أن هذه الفكرة الخبيثة لا يؤمن بها ولا يحملها الأنقياء الصادقون، ولذلك فإن أغلب الخطباء قد تم تسريحهم أو خطفهم أو قتلهم أو أنهم اختاروا الهجرة الإجبارية أو من هم في بيوتهم خوفًا من بطش هذه المليشيا التي لا ترقب في مؤمن إلا ولا ذمة.. ولذلك فلا غرابة إن وجدنا القليل من الخطباء الذين انحازوا مع هذه المليشيا إما لنزعة عرقية أو عقدية أو بحثًا عن لعاع الدنيا ومصلحة فانية، فباعوا ضمائرهم وظلوا وأظلوا.
ومع ذلك فإنني أدعوهم أن يتقوا الله في أنفسهم، وأن يراجعوا ضمائرهم، وأن لا يكونوا دعاة كذب وتدليس وتزوير، وأن يراجعوا أنفسهم ويتبرأوا من هذه المليشيا، ويكفّروا عن خطيئتهم بتكثيف العمل الدعوي والإرشادي لتفنيد دعواتهم السابقة الباطلة، وكشف حقيقة هذه المليشيا كما رأوها، فهي أمانه وهي في الآخرة خزي وندامة.
ما هي خطط الوزارة لتنمية وعي المجتمع لمواجهة الأفكار الحوثية المتطرفة، وما هي خطورة "الدورات الثقافية" التي تنظّمها لطلاب المدارس والمواطنين، وماذا تقولون لمن تدعوهم المليشيا إلى هذه الدورات؟
فيما يخص خطورة ما تُسمى بـ"الدورات الثقافية" التي ليس لها من اسمها نصيب؛ فهي دورات لتفخيخ العقول بالفكر العنصري الإرهابي الإمامي، وتكفير المخالف واستباحة دمه وكل ما يملك. هذه ليست ثقافة، بل دورات إرهابية، ونحن ندعو من تم أخذهم من بيوتهم بالقوة لحضور مثل هذه الدورات أن لا يُقيموا لها وزنًا، ولا يكترثوا بها، بل يكونوا شهودًا على إجرام هذه المليشيا، على أننا ندعو المواطنين لعدم حضورها مطلقاً وعدم الدفع بأبنائهم لحضورها، والذين يتحولون إلى محارق موت لهذه العصابة في حروبها على اليمنيين.
وفيما يخص الجانب الأول من السؤال، فنحن في الوزارة لدينا برامج مهمة نسعى إلى إنجازها- بعون الله- ومنها على سبيل المثال لا الحصر، توحيد منهج المراكز الصيفية، تكثيف الدورات التدريبية للخطباء والمرشدين، طباعة الكتب التي تكشف حقيقة هذا المشروع الإمامي.
وبالمناسبة فقد طبعنا 3 كتب، منذ توليت الوزارة، وسنعمل على رعاية المسابقات في هذا الشأن، وقد أعلنا عن مسابقة الشهيد القردعي، وأنزال التعميمات الدورية، وبالفعل نحن نُصدر تعميمات أسبوعية، ولدينا تنسيق مكثف مع التوجيه المعنوي لدعم إخواننا المناضلين المرابطين في الجبهات.
وقد بدأنا بإرسال قوافل دعوية من المحافظات إلى جبهات مأرب والجوف وستليها قوافل الى تعز والضالع وكل الجبهات، كما أننا نسعى إلى تعزيز الشراكة مع وزارة الإعلام لإنتاج وبث برامج تعمل على كشف المشروع الإمامي وتؤصل لترسيخ الهوية اليمنية الجامعة لدى الناس، وسننتج فلاشات دعوية حتى تصل للجميع.. وهناك العديد من البرامج والأنشطة التي قد يطول ذكر تفاصيلها.
هل لديكم تعاون وتنسيق مع الهيئات والمنظمات الاسلامية الدولية لمواجهة الأنشطة الحوثية التي تستهدف الهوية اليمنية؟
نعم، هناك تنسيق مع بعض الجهات، ونسعى لتوسيع التنسيق مع العديد من المنظمات ومجال العمل وتعزيز الشراكة الحقيقية في مواجهة الفكر الحوثي الإمامي..
ما هي رسالتكم لأبناء الشعب اليمني وقواته المسلحة والأمن الذين يخوضون معركة مصير ضد أدوات إيران في اليمن؟
رسالتنا لأبناء الشعب اليمني، تمسكوا بمبادئكم وثوابتكم، فها هي المليشيا الحوثية بما تحمله من فكر إرهابي تتكشف وتتعرى كل يوم.
ثقوا أن النصر حليفنا، فقد خاض اليمنيون حروبًا مع هذا الفكر وفي كل الأحوال ننتصر، والانتصار يعني انتصار لكرامتنا وحريتنا وهويتنا وممارسة شعائرنا التي نؤمن بها دون فرضها من أحد، والعيش بكرامة، وفي ظل دولة يسود فيها المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات..
ورسالتنا لأبطال قواتنا المسلحة والمقاومة ومن يساندها في الجبهات، تأكدوا أننا معكم واليمنيون معكم حتى من هم في مناطق سيطرة الحوثي فإنهم يتلهفون شوقًا لقدومكم، ويدعون لكم. الكل معكم، والله قبل كل شيء معنا؛ لأننا أصحاب حق ندافع عن أرضنا وعرضنا وكرامتنا. استشعروا الأجر في معركتكم المقدسة، وكونوا يدًا واحدة في مواجهة هذا العدو الذي هو عدو للجميع. ثقوا أن العدو كل يوم هو أضف وأنتم أقوى، والله معكم ولن يخذلكم.