روى مصدر مقرب لـ"الثورة نت" تفاصيل حادثة مقتل إمام مسجد طاعن في السن على يد مشرف حوثي في محافظة المحويت بمديرية حفاش أثناء تقدمه لإمامة الناس في صلاة التراويح بمسجد قرية راود الذي يؤم الناس فيه منذ عقود.
ووفق المصدر فإن إمام المسجد ناصر محمد عبده زايد رجل طاعن في السن يبلغ من العمر 95 عاما، وتعود بداية الجريمة المتهم فيها المشرف الحوثي منصور محمد العزي إلى السادس من رمضان عندما حاول فرض تأخير موعد الإفطار حتى ظهور النجوم كما هي المعتقدات الإيرانية.
رفض إمام المسجد محاولات المشرف الحوثي تأخير موعد أذان المغرب – وفق المصدر - وأصر على إقامة الأذان بحسب الموعد الرسمي المقر في عموم المحافظات اليمنية وفي المنطقة، لكن ذلك لم يرق للمشرف الحوثي فلجأ لاختلاق خلاف آخر مع الإمام المسن عند صلاة التراويح.
بحسب المصدر فقد خرج الإمام المسن لأداء صلاة العشاء والتراويح معتقدا أن ماحدث بينه وبين المشرف الحوثي خلال أذان المغرب قد انتهى، فصلى العشاء وأم الناس للتراويح، وبينما هو كذلك اقتحم مشرف الحوثيين المسجد وقام مباشرة بنزع مفاتيح المسجد وتوجيه كلمات نابية للإمام لتصل به الجرأة إلى الاعتداء عليه حتى ألقي مغشيا على الأرض.
يتابع المصدر في روايته لـ"الثورة نت" تم نقل الشيخ المسن ناصر محمد زايد إلى صنعاء لتلقي العلاج، لكن حالته الصحية كانت تزداد ترديا يوما بعد يوم حتى فارق الحياة في 23 رمضان، متأثرا بمضاعفات اعتداء المشرف الحوثي منصور العزي المعروف بطاعته العمياء للمشرف الحوثي أبو بدر الوائلي القادم من صعدة والمعين من مليشيا الحوثي مشرفا على المديرية.
المصدر شكا من محاولات مليشيا الحوثي التستر على الجريمة التي رفضها المجتمع بصمت خشية إمعان المليشيا في الإجرام.. مؤكدا أن المليشيا ترفض حتى الآن اتخاذ أي إجراءات مع المشرف الحوثي الذي ارتكب الجريمة أمام مرأى ومسمع من المصلين.