الرئيسية - الأخبار - اليمنيون يتابعون أحداث فلسطين من زاوية المقارنة بين إسرائيل والحوثية
اليمنيون يتابعون أحداث فلسطين من زاوية المقارنة بين إسرائيل والحوثية
الساعة 08:42 مساءً الثورة نت/ خاص - ميديا

 

  • الفريق بن عزيز: الحوثي ينصب على بعض اليمنيين باسم فلسطين.
  • السفير العمراني: الفاشيات العنصرية تتشابه، لكن الحوثية أكثر بشاعة.
  • الدكتور جميح: وكلاء طهران يهتفون ضد إسرائيل ويقتلون العرب.
  • الدكتور الشجاع: فلسطين فاجأت الحوثي الذي هدد بضرب إسرائيل.

الثورة نت/ خاص
مع انقشاع غبار الحرب التي شنّها الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين في غزّة صيف عام 2014 كان مرتزقة إيران (مليشيا الحوثي) يهتفون بشعار "الموت لأمريكا الموت لإسرائيل" وهم يهاجمون العاصمة اليمنية صنعاء ويخوضون حروبهم التوسّعيّة في بقيّة المدن اليمنية.
ورغم أن مليشيا الحوثي ومن ورائها إيران قالت إنها باتت تتحكّم في المشهد بالشرق الأوسط وأنها تملك صواريخ قادرة على ضرب عمق إسرائيل، أصيبت هذه القدرات الحوثية بالشلل التام تجاه ما ترتكبه إسرائيل من تطهير عرقي في حي الشيخ جرّاح، وقتل للمصلين داخل حرم المسجد الأقصى والعدوان الإسرائيلي الذي تتعرض له غزة وفلسطين.
أوجه التشابه
وبينما سيطرت مشاهد وأحداث الحرب الصهيونية ضد الفلسطينيين على اهتمام وسائل الإعلام واهتمامات الرأي العام الإقليمي والدولي، كان اليمنيون يقرأون مايجري بشكل مختلف، فهم يعيشون وضعاً معيشياً يفوق سوءً ما يعيشه الفلسطينيون، ويواجهون عدواناً حوثياً إيرانياً يكاد يتطابق مع العدوان الصهيوني.
فمن زاوية استغلال القضية الفلسطينية لتحقيق مصالح ذاتية كتب رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن صغير بن عزيز: "الحوثي ينصب على بعض اليمنيين باسم فلسطين وهوا ليس مع أحد هو مع نفسه وأسياده في طهران فقط".
وقال في تغريدة على حسابه في تويتر: "القدس.. عربيه. عاصمة دولة فلسطين" "السلام مع السلام للجميع بما يضمن للشعب الفلسطيني إقامة دولته ويحقق له الأمن والاستقرار"
وكتب السفير اليمني في الأردن علي العمراني عن أبرز أوجه الشبه بين الصهيونية والحوثية، وقال: "إسرائيل لديها حارس قضائي، لمصادرة أملاك الفلسطينيين الذين شردتهم (إسرائيل)، وتمليكها لصهاينة، والحوثي لديه حارس قضائي لمصادرة أملاك اليمنيين الذين شردهم، وتمليكها للحوثة". 
وأضاف في تغريدات على صفحته في تويتر، رصدها محرر "الثورة نت": الفاشيات العنصرية تتشابه، لكن الفاشية الحوثية أكثر بؤسا وبشاعة"... مردفا: إسرائيل تريد "تهجير سكان حي الشيخ جراح، من جديد، وقد سبق تهجيرهم من مدنهم وقراهم، في النكبة 1948؛وهذا يشبه ما يفعله الحوثيون مع الذين شردهم من مدنهم وقراهم إلى مأرب، ويريد الآن تهجيرهم من جديد".
وبحسب العمراني، فإن "التفاصيل والفوارق ليست لصالح اليمنيين. فاليمنيون في وضع أسوأ بسبب النكبة الحوثية".
وتابع: "إسرائيل شردت ملايين الفلسطينيين، الحوثي شرد ملايين اليمنيين". والحوثي يصادر ممتلكات اليمنيين، إسرائيل تفعل الشيء ذاته في فلسطين. الحوثي، يزعم أن لديه حق الهي في حكم اليمنيين، إسرائيل تزعم أن الله وهب فلسطين لأحفاد يعقوب!".. مضيفا: "تشابهت المزاعم والجرائم. ومع ذلك يزايد الحوثي كثيرا باسم فلسطين!".
وحول السر وراء المزايدة الحوثية بالقضية الفلسطينية يقول العمراني إنه "لولا مزايدة إيران باسم فلسطين لما زايد الحوثي باسم فلسطين. موضحاً أن "علاقة الحوثي بإيران؛ مجرد تابع ومتبوع.
وقال في ختام التغريدة "الذي تعز عليه فلسطين لا يسعى في خراب اليمن ولبنان والعراق وسوريا. الذي يعز عليه أهل غزة لا يهاجم أهل مأرب".
بين الشعار والممارسة
ومن جانبه تساءل الدكتور محمد جميح – سفير اليمن لدى اليونيسكو – قائلا: "هل سمعتم مقاوماً فلسطينياً حقيقياً داخل فلسطين يهتف بالشعار الإيراني: "الموت لإسرائيل"؟! لماذا لا يهتفون؟".
وأردف جميح مجيباً: "لأنهم يمارسون فعل المقاومة الحقيقية ضد الاحتلال الإسرائيلي".. مضيفاً أن الفلسطينيين "تركوا الشعارات لوكلاء طهران الذين يهتفون ضد إسرائيل ويقتلون العرب!".. 
وقال إن الحوثي زعم في إحدى المرات أن "لديه صواريخ تصل إلى تل أبيب، وقبله قال حسن حزب الله إن صواريخه تصل إلى حيفا وما بعدها".. متابعا: "اليوم عندما ضرب الطيران الإسرائيلي غزة، خرج الحاج حسن عن صمته، لا ليهدد تل أبيب، ولكن لينفي أي علاقة لحزبه بالصواريخ التي ضربت شمال إسرائيل. أما الحوثي فأعلن فتح التبرعات لغزة!".
قناع العمالة
من جانبه، قال القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام الدكتور عادل الشجاع إن الاعتداءات الإسرائيلية على القدس وقطاع غزة كشفت القناع عن "وجه العميل عبدالملك الحوثي ومن ورائه إيران. إنها لعبة الأقدار ودورة الزمن، فقد فاجأته الأحداث في القدس وقطاع غزة بعد أن هدد إسرائيل بضرب أهدافها الحيوية، اعتقادا منه أنه سيخطب في الناس ويزايد عليهم باسم فلسطين التي سلمها الخميني للاسرائيليين في يوم أسماه يوم القدس عام ١٩٧٩، ومنذ ذلك الحين وإيران تحتفل بيوم القدس وتهدد إسرائيل وأمريكا، وإسرائيل وأمريكا تهددان إيران، بينما المواجهة تتم في العراق وسوريا واليمن".
وأضاف الشجاع في مقال نشره مركز نشوان الحميري، "ولست أدري بعد سقوط القناع عن وجه الأجير الحوثي كيف مازال بعض اليمنيين يقبلون على أنفسهم العار ويقاتلون إلى جانب هذه الصهيوني الذي نقش الموت لإسرائيل على الجدران، بينما هو يقتل بهم إخوانهم في صنعاء وحجة ومأرب والبيضاء وتعز والحديدة وعمران والمحويت وذمار وإب وريمة والجوف".
وأكد الشجاع، في المقال أن "هذه العصابة الإرهابية أداة من أدوات الصهيونية العالمية وعلينا أن نعي أنها أضعف وأوهن من بيت العنكبوت إذا وحدنا أنفسنا واستعدنا قرارنا فهي مثل شجرة الملوخية لا جذور لها".
وتداول آلاف الناشطين اليمنيين على وسائل التواصل الإجتماعي تغريدات تضامنية مع الشعب الفلسطيني تجاه الإحتلال الصهيوني .. مؤكدين على مشتركات النضال التي تجمع اليمنيين بالفلسطينيين، حيث يواجه الشعب اليمني مليشيا الحوثي الإيرانية التي لاتقل بشاعة عن الكيان الصهيوني الغاصب.