الرئيسية - الأخبار - آخرهن ليان.. الثورة نت يرصد 6 طفلات قتلهن الحوثيون منذ مطلع العام 
آخرهن ليان.. الثورة نت يرصد 6 طفلات قتلهن الحوثيون منذ مطلع العام 
الساعة 06:02 مساءً الثورة نت/ خاص

منذ نشأتها وظهورها في اليمن، قبل نحو 3 عقود، لم تتوقف مليشيا الحوثي الإرهابية عن القتل وسفك دماء اليمنيين، في انسلاخ واضح عن أخلاق اليمنيين وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف وتحدٍ صارخ لكل القوانين والأعراف المحلية والدولية.

وكان الثابت في جرائم المليشيا الحوثية بحق اليمنيين التي تصاعدت مع انقلابها واجتياحها للعاصمة صنعاء أواخر العام 2014، هو دخول الأطفال والنساء ضمن قائمة أهدافها، حيث لا يكاد يمر أسبوع دون أن ترتكب مجزرة غالبية ضحاياها من الأطفال.

ومنذ مطلع العام الجاري 2021، رصد "الثورة نت" استشهاد 6 طفلات دون سن الـ15 بنيران مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، اثنتين منهن برصاص قناصة المليشيا، وثلاث بألغام وعبوات ناسفة، وأخرى بقصف صاروخي، وكانت محافظات مارب وتعز والحديدة هي المسرح الثلاثي لهذه الجرائم الوحشية.

يشار إلى أن هناك الكثير من الأطفال (ذكور وإناث) تعرضوا لإصابات متفرقة في محافظات مارب وتعز والحديدة والضالع ولحج، وحرصنا في هذا التقرير على إظهار ألوان الجرائم الوحشية التي تمارسها مليشيا الحوثية بحق الطفولة خصوصاً من فئة (الإناث) وآخرهن الطفلة "ليان" التي أحرقت المليشيا جسدها مؤخراً ضمن هجومها الإرهابي على محطة النفط بمارب.

قنص

11 يناير: توفيت الطفلة نهال عبده قائد الشرعبي (5 سنوات) بعد أكثر من 20 يومًا قضتها في العناية المركزة بمستشفى الصفوة جراء إصابتها برصاصة قناص حوثي استهدفها في حي المفتش شمال مدينة تعز بتاريخ 20 ديسمبر 2020.

               الطفلة دنيا عبدالرحمن (نشطاء)
١٢ مارس: استشهدت الطفلة "دنيا عدنان عبدالرحمن" (7 سنوات) جراء إصابتها برصاص قناص يتبع مليشيا الحوثي استهدفها من موقع تمركزه بتبة السلال شرق مدينة تعز، حيث سكنت الرصاصة في رأسها ما أدى إلى وفاتها على الفور.

ألغام

22 يناير: استشهدت الطفلة خلود ( ١٢ سنة) بانفجار لغم كانت قد زرعته مليشيا الحوثي، وأصيبت في الحادثة شقيقتها، وتهد الطفلة "خلود" هي الضحية رقم ٩ في أسرتها لألغام المليشيا الحوثية بحي المسنى مديرية الحالي مدينة الحديدة.

31 مارس: استشهدت الطفلة بشيرة أحمد سالم (15عاماً) جراء انفجار لغم أرضي زرعه الحوثيون في جبل الرونة بمديرية الوازعية غربي تعز، أثناء رعيها للأغنام ما تسبب في بتر قدمها اليمني وإصابة جسدها بجروح متفرقة أدى لوفاتها.

17 أبريل: استشهد المواطن مجلي إبراهيم، وطفلته "سعيدة"، كما أصيب في الحادثة طفله "أديب" بجروح خطيرة، إثر انفجار لغم حوثي بهم أثناء عودتهم من رعي الأغنام جوار مدرسة الجعش شرق مديرية ذوباب غرب محافظة تعز.

قصف صاروخي

وحتى كتابة هذا التقرير، تعد جريمة استهداف مليشيا الحوثي لمحطة الوقود بمارب يوم السبت (5 يونيو) بصاروخ باليستي وطائرة مسيّرة انتحارية هي الأبشع منذ مطلع العام الجاري، واستشهدت فيها الطفلة "ليان طاهر محمد عايض فرج" (5 سنوات) ووالدها و19 آخرين إلى جانب عدد من الجرحى.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تظهر جسدا الطفلة "ليان" ووالدها وهي محترقة ومتفحّمة وصور أخرى تظهر آثار الدمار الذي سببه الهجوم الإرهابي الذي استهدف المحطة أثناء اصطفاف عشرات السيارات أمامها للحصول على مادة البنزين.

     الطفلة ليان إلى جوار والدها في ثلاجة الموتى وتظهر جثثهم متفحّمة (نشطاء)

إحصائيات مهولة
ولا يوجد إحصائية لعدد ضحايا الإرهاب الحوثي من فئة الأطفال خلال السنوات الماضية، بسبب أعدادهم الكبيرة، ففي تعز وحدها رصدت منظمة سام للحقوق والحريات استشهاد 2215 طفلاً خلال السنوات الماضية.
ومن هؤلاء، وفقاً لإحصائيات سام، "1300 طفل قتلوا نتيجة تعرضهم لشظايا قاتلة من قبل مليشيا الحوثي، و190 آخرين نتيجة لإصابات مباشرة بالرصاص، بينما قتل 175 بالقنص المباشر، وقتل 250 طفلاً نتيجة إصابتهم بشظايا الألغام، وقتل 3000 طفل في جبهات القتال".
ورغم الأعداد المهولة للضحايا في صفوف الأطفال على يد مليشيا الحوثي الإرهابية، إلا أن مواقف المنظمات والجهات المعنية بحقوق الإنسان وكذا مواقف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ما تزال خجولة ولا ترقى إلى مستوى الجرائم المستمرة، ولا تساعد في حماية الطفولة في اليمن أو على الأقل الحد من أعداد الضحايا.