الرئيسية - الأخبار - محافظ مأرب: الشعب اليمني لايمكنه التسليم لولاية الفقية واكتب هذا عني
محافظ مأرب: الشعب اليمني لايمكنه التسليم لولاية الفقية واكتب هذا عني
الساعة 07:05 مساءً الثورة نت/ الأخبار

 

قال محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة إن الشعب اليمني منبع العروبة لايمكنه أبدا أبدا أن يسلم لولاية الفقيه، "وهذه حقيقة اكتبها عني".
جاء ذلك خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة الشرق الإخبارية بثت عند الثانية من ظهر اليوم الجمعة ناقش العديد من القضايا ذات الصلة بالمعركة الوطنية، والوضع في مأرب، وطبيعة الصراع الذي يخوضه الشعب اليمني مع مليشيا الحوثي ومن ورائها إيران والعديد من القضايا المهمة.
وفي اللقاء أكد المحافظ العرادة أن مأرب تعيش منذ أسابيع مرحلة الهجوم، وأن حشود الحوثي التي جمعها من مختلف جبهاته وزج بها نحو مأرب في تصعيد مستمر منذ بداية 2020 ، واجهت مجازر وهزائم نكراء على يد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وطيران التحالف العربي.
وقال: إنه ليس بمقدور مليشيا الحوثي أن تعمل أكثر مما عملت، وإنما هي تطيل من أمد الحرب ونزيف الدماء .. مطمئنا الجميع بأن الحوثي لن ينال مايريد في مأرب.
وأضاف: مأرب صامدة منذ العام 2015 وأوقفت الحوثي عند حده، مما حال دون تحقيقه للسيطرة الكاملة على اليمن، ومنعه من تشكيل ضغط على دول الجوار.. مرجعا سبب صمود محافظة مأرب إلى فهمها الدقيق للمشروع المليشاوي الإيراني، وإدراكها لما يريد أن يصنعه بالبلد، ولما رأته من هدم لمؤسسات الدولة، وللإنسان اليمني، وللتاريخ، وللهوية.
وأعرب المحافظ العرادة عن ثقته واطمئنانه بأن اليمنيين سيستعيدون دولتهم عاجلا أم آجلا، وأن مشروع الحوثي سينهار وينتهي، لأن مشروعه تدميري ، ومشروع موت، لن يقبل به الشعب اليمني، ولن يقبل به إنسان يريد الحياة بكل معاني الحياة. 
وأكد محافظ مأرب أن مليشيا الحوثي تقوم بزج أبناء الناس إلى المحارق، وأخذهم على أساس المشاركة في دورات ثقافية، ومن ثم تحملهم على ظهور السيارات والقاطرات والآليات والأطقم، إلى محارق الحرب لكي ينتهوا.. مشيرا إلى أن أساليب الإكراه والقوة التي استخدمتها لجمع مقاتلين، جعل عناصرها تتقاتل فيما بينها في الجبهات وبعضها يفر؛ مادفعها لتخصيص أشخاص معنيين بقتل الأشخاص الهاربين من المعركة.
وأشار المحافظ العرادة إلى أن مجموعة من الحوثيين تصل إلى 35 عنصرا فروا من المعركة، ودخلوا منزلا في إحدى المناطق المحاذية لمأرب، فقامت مليشيا الحوثي بتفجيره، ونسبوا ذلك إلى طيران التحالف.
وردا على سؤال حول العتاد الذي تملكه مليشيا الحوثي أكد المحافظ العرادة المليشيا استخدمت مقدرات وسلاح الجمهورية اليمنية بأكمله بما فيها الأسلحة التي منحت من الدول الصديقة والشقيقة لمكافحة الإرهاب، واستخدمتها ضد الشعب اليمني.
وأشاد محافظ مأرب بدور قبائل المحافظة جميعها بلا استثناء، والمحافظات اليمنية في الشمال والجنوب التي وقفت بإخلاص ودفعت برجالها إلى مأرب، إضافة إلى شرفاء اليمن النازحين في المحافظة .. مؤكداً أن المعركة لا تهم مأرب لوحدها ؛ وهي معركة شعب ووطن، ومسألة هوية، وتاريخ.
وأعرب عن الشكر الكبير للتحالف العربي ووقوفه إلى جانب الشعب اليمني في مواجهة المشروع الإيراني وذراعه الحوثية.. مؤكدا أن وقوف التحالف وصموده مع الهوية اليمنية والشعب اليمني هو ما ساعد مأرب لتصمد هذه الفترة كاملة وحتى استعادة الدولة اليمنية بإذن الله.
ودعا محافظ مأرب العالم إلى إدراك حقيقة أن مليشيا الحوثي لا ترغب في السلام بعد أن رفضت المبادرة السعودية، لأنها تريد أن تسيطر وتفرض أفكارها ورؤيتها بقوة السلاح.. مشيرا إلى أهمية المبادرة السعودية لتحقيق سلامة الشعب اليمني، لكن الجانب الآخر – كما قال - لا يعرف معنى السلام أبداً، وشعاره الموت، ولا يريد إلا التدمير والموت ، ولم يترك وراءه خط رجعة للتفاهم أو السلام ؛ ولم يشكل نفسه كمكون من المكونات اليمنية التي تقبل بالعيش والسلام أبدا. 
وأردف: تحركت عمان وبعض القوى الدولية والجهات الأممية في اتجاه مساندة وإنجاح المبادرة السعودية، لكنها قوبلت من الحوثيين بإرسال الصواريخ البالستية على المدنيين والأطفال والنساء، وإرسال الطيران الإيراني المفخخ، لأنها ترى أن السلام سينهي ما تبقى منها.
واعتبر محافظ مأرب أي خلافات بين مناهضي مليشيا الحوثي يهيئ الفرصة للمشروع الحوثي بأن يستمر في غيه وطغيانه.. معرباً عن أمله أن تحل الخلافات من خلال الاتفاق والحوار، وفهم مسؤوليات الناس تجاه المشروع الحوثي الذي يهدد البلد وتاريخه، ويهدد مستقبل الأجيال.
ودعا محافظ مأرب خلال المقابلة التلفزيونية إلى توضيح الحقائق بخصوص الطرف الذي يعرقل تنفيذ اتفاق الرياض.. مؤكدا أن اتفاق الرياض من أهم المنعطفات التي ينبغي التمسك به وأن يلقى طريقه للتنفيذ.
وأشاد محافظ مأرب بحرص المملكة العربية السعودية على مصلحة الشعب اليمني. وقال: إن المملكة ومنذ المصالحة الوطنية في سبعينيات القرن الماضي تسعى لرأب الصدع داخل اليمن، وتصبر وتتحمل، والعقلاء من أبناء اليمن يدركون تماماً هذه المساعي عبر تاريخها.
وبشأن المواقف الدولية من الأحداث في اليمن أعرب المحافظ العرادة عن أسفه من التماهي أمام الشرذمة الحوثية المدعومة إيرانيا.. مؤكدا أنه كان من المؤمل على الأمم المتحدة أن تقف عند قراراتها الأممية بالضغط على الحوثي ومن ورائه لتنفيذ قراراتها.
وأعرب محافظ مأرب عن استغرابه واحتجاجه على صمت المنظمات الأممية والإنسانية - غير المفهوم السبب - تجاه مايتعرض له المدنيون والنازحون في محافظة مأرب من استهداف ممنهج من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية بالصواريخ البالستية والطائرات المفخخة.. داعيا المنظمات والجمعيات سواء كانت محلية أو إقليمية أو دولية، إلى تحمل مسؤولياتها ، وأن توضح حقائق الانتهاكات الحوثية خاصة وأنها تشاهد مايحصل بأم عينها.
ودعا محافظ مأرب الولايات المتحدة الأمريكية - كدولة لها حجمها الكبير داخل الأمم المتحدة - إلى أن تقف عند دورها الدولي المسؤول تجاه مليشيا الحوثي الإرهابية.. مشيدا بالموقف الأمريكي خلال الأسابيع الأخيرة تجاه مليشيا الحوثي الإرهابية.
ووصف العرادة لقائه بالمبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندر كينج بأنه كان ممتازاً. وقال إن كينج عزى مأرب في شهداء الصواريخ الحوثية، وتحدث باستهجان عن أعمال المليشيا الحوثية وكثرة هجماتها ومحاولاتها للسيطرة على مأرب والتي رأى أنها لن تتم.
وأكد محافظ مأرب أنه لاتوجد أي مصلحة لدول العالم مع مليشيا الحوثي عدا إيران وأمثالها لأنها مليشيات دمار وموت ؛ تربي في أحضانها الإرهاب ؛ وتؤثر على الممرات الدولية والمصالح الدولية..
وعن النازحين قال محافظ مأرب: كان لابد علينا من مواجهة موضوع النازحين برغم البنية التحتية التي تكاد تكون منعدمة، والحمد لله تحملنا هذا بمساعدة حكومتنا، وما يقوم به الأخوة في التحالف العربي عبر مركز الملك سلمان ، والمراكز الإنسانية وبعض المنظمات الدولية التي تقدم بعض المعونات البسيطة جدا لكنها تؤدي دورها.
ودعا محافظ مأرب اليمنيين جميعا إلى السعي نحو استعادة الدولة اليمنية حفظا لكرامة اليمن ودول الجوار، وللعلاقات الدولية لمن تربطهم باليمن مواثيق واتفاقات دولية.
وأكد أن اليمن يتسع لكل أبنائه بمختلف مناطقهم، والدولة اليمنية هي الظل الذي سيستظل به الكل بدون استثناء؛ في ظل الدستور والقانون، وفي ظل النظام. 
وقال: إن الحوثي إذا ظل متمسكا بالفكرة التي يريد أن يفرضها بقوة السلاح ، فلا شك أن نهايته ستكون نهاية سيئة جدا ، وإن اغتنم الفرصة لكي ينخرط في السلام وينخرط في الشعب اليمني فسيكون جزءاً من أبناء الشعب اليمني. 
وأردف: نحن لا نتحدث عن مواطنة الحوثي، الحوثي عندما نتحدث عن المواطنة هو مواطن يمني، لكن عندما نتحدث أفكار مستوردة ويريد فرضها بقوة السلاح، ويريد أن يجعل الشعب اليمني سيدا وعبدا ؛ هنا الإشكالية الكبيرة التي لا يفقهها الكثير من الناس. 
وأكد أن اليمنيين أمام مشكلة عويصة وكبيرة جدا تتمثل في عدم فهم ما يريد الحوثي في اليمن، فالحوثي يقول: أنا أمتلك الصلة الإلهية، ولي الحق أن أحكم لوحدي، ولي الحق أن أكون مشرفاً على كل شيء، وأن يظل الناس تحت ظل قدمي في هذا البلد.