الأونروا: مقتل 199 موظفاً أممياً منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة
ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 39258 شهيدا و90589 مصابا
إقامة العرس الجماعي الأول لـ 100 عريس وعروسة في روكب بالمكلا
الارياني يحذر من اقدام الحرس الثوري الإيراني على نقل مليشياته الطائفية العابرة للحدود لمناطق سيطرة المليشيا الحوثية
تشييع جثمان الشهيد العقيد علي الشحري بمدينة مأرب
رئيس مجلس القيادة وعضوا المجلس عبدالله العليمي وعثمان مجلي يصلون المكلا
جهود حثيثة لسفارة بلادنا في أثيوبيا تعيد فتح باب التأشيرات لليمنيين
لاعبو اليمن يرفعون العلم في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية (باريس 2024)
لاعبو اليمن يرفعون العلم في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية (باريس 2024)
وزارة الداخلية تنفي الشائعات وتؤكد عدم اعتماد جوازات السفر الصادرة عن الحوثيين
![](images/b_print.png)
تحتل محافظة مأرب أهمية استراتيجية بالغة ومتعددة الأنساق؛ سياسيّاً وعسكريّاً واقتصاديّاً، في إطار الحرب الدائرة ضد المليشيا الانقلابية الحوثية في اليمن منذ عام 2015م. فاشتراكها في الحدود الإدارية مع محافظة البيضاء، سيتيح لقوات الشرعية،، التقدم نحو صنعاء، عن طريق مديرية ردمان وتحريرها من بطش الحوثيين.
مأرب تعد بوابة استراتيجية مهمة على تخوم صنعاء، أهميتها الاقتصادية كبيرة لليمن، لذلك سعى الحوثي في بداية انقلابه إلى وضع اليد عليها، لاحتوائها على أهم منشآت استخراج النفط وتحويله في البلاد، لكنه فشل في العديد من المرات.
وتمثل المحافظة نسق الدفاع الأول عن محافظتي شبوة وحضرموت الساحليتين الخاضعتين للحكومة الشرعية، واللتين يوجد فيهما منابع النفط والغاز، وموانئ تصديرهما، وطرق المواصلات البرية الدولية مع السعودية وعمان.
كما تضم مقر مركز القيادة والسيطرة للمنطقة العسكرية الثالثة، التي تشمل مأرب وشبوة، مع تمركز مؤقت لقيادة المنطقة العسكرية السابعة، نظراً لوقوع مدينة ذمار، تحت سيطرة الحوثيين.
وإضافة لذلك يتمركز فيها فرع لقيادة التحالف العربي، ومراكز تدريب قوات الجيش، ومخازن إمداداته وتمويناته المختلفة.
أهمية جيوستراتيجية
ويوضح خبراء عسكريون لـ«البيان» أن الأهمية الجيوستراتيجية لمأرب تتمثل في كونها من كبرى المحافظات اليمنية من الناحية الجغرافية، والتي تحد محافظات الجوف وصنعاء والبيضاء وشبوة وحضرموت، وأن المتحكم بها يستطيع التحرك باتجاه أكثر من محور، باتجاه هذه المحافظات وأن يؤمنها. وتعتبر المحافظة الوحيدة التي يخضع 90% من مساحتها للحكومة الشرعية، واشتراكها مع محافظة صنعاء في أطول حدود إدارية تمتد على نقاطها مواجهات مسلحة مستمرة، منذ اندلاع الحرب عام 2015، خصوصاً في مديريتي نِهْم بصنعاء، وصِرواح بمأرب، اللتين تمثِّلان نقطتي اقتراب مباشرة من العاصمة صنعاء. وأن اشتراكها في الحدود الإدارية مع محافظة البيضاء، سيتيح لقوات الشرعية التقدم نحو صنعاء، عن طريق مديرية ردمان.
أمل مستحيل
بالنسبة لمليشيا الحوثي فإنها لم تستطع دخول مأرب وهي في أوج قوتها وتحالفها مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح وكان لا زال لديه قدرات الحرس الجمهوري والصواريخ والألوية وعدم وجود التحالف العربي أو طيران أو إسناد، ولم تستطع رغم ذلك مواجهة مأرب أو السيطرة عليها واستطاع أبناؤها إخراج الحوثي من أطرافها مدحوراً.
استنفاد
ويقول العقيد ركن يحيى أبو حاتم الخبير والمحلل العسكري والمستشار الإعلامي لوزير الدفاع اليمني لـ«البيان» مأرب عصية والحوثيون الآن غير قادرين على التقدم شبراً واحداً، فالحوثي استهلك الكثير من قدراته العسكرية خصوصاً البشرية والمعدات على أطراف مأرب، وكذلك في جبهة نهم التي لا زالت إلى الآن وحدات الجيش الوطني تقاتل فيها وتسيطر على أجزاء كبيرة منها (صلب، حريب نهم، نجد العتق).
ويشدد أبو حاتم: الحوثي غرق وأصبح يدفع فاتورة مكلفة جداً في جبهة مأرب، في الجوف ويستنزف بشكل هائل، وهو يعلم أنه في حال ما تقدم وانكسرت حشوده في تقدمه فإنها ستكون الضربة القاضية له، فحينها سيكون الجيش اليمني قد امتص هجمته كما امتص الهجمات السابقة، وسيقوم بهجومه المضاد، والذي لن يتوقف إلا بانتهاء المليشيا.