وفد اليمن في مؤتمر المناخ يبحث مع نائب وزير الصحة الاذربيجاني تعزيز أوجه التعاون المستشار العسكري للمبعوث الأممي يطلع على نشاط مشروع مسام بمأرب اللواء ثوابة: المليشيات الحوثية تهدم أي مبادرات لإنهاء الحرب وإحلال السلام قوات الجيش تفشل هجوم لميليشيا الحوثي على قطاع الكدحة غرب تعز الأغذية العالمي: نحتاج الى 16.9 مليار دولار لمعالجة أزمة الجوع العالمية "موديز" ترفع تصنيف السعودية الائتماني عند "aa3" مع نظرة مستقبلية مستقرة رئيس الامارات يبحث مع الرئيس الاندونيسي العلاقات بين البلدين وشراكتهما الاقتصادية فريق طبي يؤكد استقرار حالة جدري الماء في ميناء نشطون بالمهرة مأرب تحتفي باليوم العالمي للطفولة ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 44,176 شهيدا و104,473 مصابا
عززت انتصارات قوات الشرعية اليمنية في محافظة البيضاء آمال اليمنيين في القضاء على انقلاب الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، وسرعت الانهيارات في صفوف عناصر هذه الميليشيات.
وقادت قوات الجيش اليمني وألوية العمالقة والمقاومة الشعبية من أبناء محافظة البيضاء (جنوب شرقي صنعاء)، بإسناد جوي من مقاتلات تحالف دعم الشرعية، خلال اليومين الماضيين، عملية عسكرية واسعة أطلق عليها «النجم الثاقب» لتحرير محافظة البيضاء الاستراتيجية المحاذية لثماني محافظات يمنية من قبضة الحوثيين.
وتمكنت القوات حتى يوم أمس (الاثنين) من تحرير مديرية الزاهر بمحافظة البيضاء بشكل كامل، والمواقع المطلة عليها كافة، مع تأمين جميع المواقع المحررة، فيما توجهت قوات الجيش وألوية العمالقة والمقاومة الشعبية باتجاه مدينة البيضاء (عاصمة المحافظة) لاستكمال تحريرها من قبضة الحوثيين. ووفقاً لمصادر عسكرية يمنية، كان لقوات العمالقة المشاركة في العملية دور كبير في دعم المقاومة الشعبية من أبناء البيضاء في استعادة قراهم ومناطقهم التي يسيطر عليها الحوثيون منذ نحو 7 سنوات. وأكدت الحكومة اليمنية أن انتصارات محافظة البيضاء الأخيرة تبين مدى هشاشة الميليشيات الحوثية، ورفض الشعب اليمني لها بشكل مطلق. وقال راجح بادي، المتحدث باسم الحكومة، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إن «النقمة الشعبية في المناطق التي تقع تحت سيطرة الميليشيات الحوثية تبرهن على أن هذه السيطرة هشة»، وأضاف أنه «إذا توحدت كل القوى اليمنية، من الجيش والقبائل والمقاومة، فستهزم هذه الميليشيات العنصرية. وقد كان خروج الأهالي بالأهازيج والزغاريد لاستقبال هذه القوات معبراً عن مدى الظلم والتعسف والقهر لآدميتهم تحت سيطرة الحوثيين خلال الفترة الماضية».
ويرى المتحدث باسم الحكومة اليمنية أن انتصارات البيضاء «ستؤثر بلا شك إيجاباً على بقية المحافظات. ونحن نشيد بقوات الجيش وألوية العمالقة التي كان لها دور كبير في هذه الانتصارات، إلى جانب المقاومة الشعبية؛ ما حصل في البيضاء أظهر مدى هشاشة هذه الحركة العنصرية».
وتؤكد مصادر يمنية أن محافظة البيضاء تملك مفاتيح 8 محافظات، هي مأرب وصنعاء وذمار وإب وشبوة ولحج والضالع وأبين، لافتة إلى أن من يسيطر على البيضاء يمتلك قدرة التحكم في العمليات العسكرية، وإدارة المعركة بطريقة حاسمة.
ومن جهته، يؤكد عبد الله إسماعيل، الكاتب المحلل اليمني، أن انتصارات البيضاء أبطلت أوهام السلالة الحوثية أمام رفض شعبي وفعل من الجمهور. أما عامر الحميقاني، الناشط الإعلامي من أبناء البيضاء، فيقول إن تحرير مديرية الزاهر ليس الهدف، وإنما هو المفتاح لمعركة تحرير البيضاء. وأضاف على حسابه في «تويتر»: «المعركة لم تبدأ بعد، والهدف الرئيسي صنعاء، وعلى الحوثي تدور الدوائر». وبحسب مصدر عسكري تحدث للمركز الإعلامي للقوات المسلحة، فإن قوات الجيش، مسنودة بالمقاومة، تمكنت من تحرير مرتفعات استراتيجية ومناطق واسعة من الجهتين الشرقية والغربية لمدينة البيضاء (عاصمة المحافظة).
وفي المحور الشرقي تمكنت القوات من تحرير كثير من المواقع المهمة وتأمينها في مديرية الصومعة. أما في المحور الغربي بمديرية الزاهر، فقد تمكنت قوات الجيش والمقاومة من تحرير عزلة قربة بالكامل، وكثير من القرى في عزلة الغيلمة القريبة من مديرية ذي ناعم. واستقبلت قوات الجيش وألوية العمالقة والمقاومة الشعبية بالأهازيج من سكان المحافظة الذين عبروا عن سعادتهم بتحرير مناطقهم من قبضة الميليشيات الحوثية، والتخلص من الظلم والاضطهاد الذي كان يمارس ضدهم خلال السنوات الماضية.
ويفتح التقدم العسكري النوعي لقوات الجيش اليمني والمقاومة في محافظة البيضاء الباب أمام الجبهات الأخرى للضغط على عناصر الحوثيين التي انهارت بشكل دراماتيكي، وفقاً لمراقبين.
وكانت قوات المقاومة الشعبية وألوية العمالقة في محافظة البيضاء قد تقدمت، الأحد، في مديرية الزاهر، واستعادت «مناطق ذي مخشب وجاحور والسوادنة وظهر آل عبيد المظفر وقربة ومسكين وغرارة، وكثير من المواقع قرب تقاطع الطرق في منطقة الجماجم التابعة لمديرية الزاهر». وبحسب مراقبين، فإن استمرار القوات في هذه العملية التي أطلق عليها «النجم الثاقب» من شأنه أن يقرب من إنهاء الوجود الحوثي في محافظة البيضاء، خاصة إذا ما تحركت الجبهات الأخرى لاستكمال تحرير المحافظة التي تمتلك حدوداً إدارية مع 8 محافظات، هي: شبوة وأبين والضالع وإب وصنعاء وذمار ولحج ومأرب.
وشوهد -بحسب ما أظهرته مقاطع فيديو متداولة- أهالي المناطق المحررة وهم يستقبلون قوات المقاومة والجيش بالأهازيج تعبيراً عن خلاصهم من قبضة الميليشيات الحوثية التي اجتاحت المحافظة في عام 2015.
وفي تغريدات على «تويتر»، قال وزير الإعلام، معمر الإرياني، إنه «ضمن عملية عسكرية واسعة أطلقها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، بإسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، لاستعادة محافظة البيضاء (النجم الثاقب)، تمت استعادة مركز مديرية الزاهر».
وأضاف الإرياني: «باستعادة مركز مديرية الزاهر ومنطقتي الجماجم والغيلمة، تصبح مديرية الزاهر محررة بالكامل من دنس ميليشيا الحوثي الإرهابية»، مؤكداً أن القوات قد «استعادت منطقتي الخلوة والروضة باتجاه عاصمة محافظة البيضاء، في ظل انهيارات كبيرة لدفاعات الميليشيا، وسقوط عناصرها وفرار من تبقى».