رئيس مجلس القيادة يشارك في افتتاح المتحف المصري الكبير
تدشين بازار التمكين المهني لمنتجات 90 مستفيدة بتمويل من مركز الملك سلمان.
استنكار واسع لجريمة اغتيال الدكتورة وفاء المخلافي برصاص عناصر حوثية في صنعاء
تشييع جثمان الفقيد اللواء علي قائد صالح مشرح بحضور وزير الدفاع
نقاط "المكافحة"..فصل جديد من نهب ميليشيا الحوثي لممتلكات اليمنيين
أمين عام محلي المهرة يشيد بمشروع التمكين الاقتصادي لذوي الاحتياجات الخاصة
مفتاح يتفقد اعمال الصيانة والترميم لقسم الطوارئ بمستشفى مأرب العام
"آسيان" تدعو المجتمع الدولي لإنهاء المأساة الإنسانية في غزة
ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الاسرائيلي على غزة إلى 68,858 شهيدا
"تنفيذي أمانة العاصمة" يقر إقامة ثلاثة مخيمات طبية مجانية للنازحين
تهامة البسيطة المتواضعة، أنجبت أبطال الزرانيق الأفذاذ، كانت قبيلتهم تسمى في الجاهلية بـ «أزد شنوءة»، وكان رجالها ينعتون بـ «عمالقة الصحراء»، ولم تعرف باسمها الخالد «الزرانيق»، إلا في القرن السابع الهجري، نسبة لـ زرنيق بن الوليد بن زكريا، الذي يصل نسبه إلى عك بن عدنان.
وتنقسم الزرانيق إلى قسمين، «زرانيق الشام»، وهي المناطق الممتدة من شمال «بيت الفقيه»، مروراً بـ «المنصورية»، وصولاً إلى تخوم «ريمة»، أما القسم الجنوبي، فيمتد من جنوب «بيت الفقيه»، إلى منطقة «القصرة».
ماضي أبناء الزرانيق كحاضرهم، مُشبع بروح المقاومة، وهم أهل البلد خَبـروا السهل، وأجـادوا ترويضه، فيما الغازي الغريب، القادم من أعالي الجبال، جاء بـ «انتفاشة كاذبة»، يعتقد أن السهل سهلاً، وأن أهل السفح سواء «1928»، كان صيداً ثمينا لعدة كمائن مُتقنة، وغارات ليلية ناجحة.
وحين حصر الضحايا، الذين تجاوزوا ـ كما أشار «الواسعي» ـ الـ «1,000» قتيل، أدرك «عَبيـد الفَيـد» أنهم اُقتيدوا إلى مَتـاهـة مُـوحشة، الخروج منها كما الدخول، كلفهم أيضاً الكثير، والأسـوأ أنها جعلت سمعة قائدهم المغرور سيف الإسلام أحمد بن يحيى حميد الدين في الحضيض.
دارت أولى المواجهات في منطقتي «الجحبا العليا»، و«الجحبا السفلى»، لم يتقدم حينها السيف أحمد كثيرا، وكان يناوش مقاتلي الزرانيق من بعيد، وهو رغم ذلك لم يجنِ من مقاتليه مقاتلي حاشد الذين سبق وهزمهم سـوى الهزائم المتـتـاليـة.
ما آلم السيف أحمد أكثر، انسحاب مقاتلي «قبيلة حجور»، وهو في أمس الحاجة إليهم، وقيل أنهم لم يشاركوا في تلك الحرب، الأمر الذي أغضبه، فهجاهم بقصيدتين طويلتين، جاء في إحداها:
كلما رمت أن تجود حجور
بان خسـرانها وآل الدبـور
قـدمـوا أولا بجحفـل جيش
ليـس يـأتي بـوصفـه التعبير
ثـم فـروا فـرار قـل و ذل
و تناهـوا عـن الجميل فغوروا
فأردنا تعـديـل ذلكم الميل
عسى يستـوي لهــم تدبيـر
فتولوا عـن الجهاد و صدوا
عن سبيل عند الملا مشكور
* رئيس قسم التحقيقات في صحيفة الجمهورية






