بحث وزير الأشغال العامة والطرق، المهندس سالم الحريزي، اليوم، في العاصمة المؤقتة عدن، مع القائم بأعمال سفير جمهورية الصين الشعبية لدى اليمن، شاو تشنغ، سبل تعزيز التعاون المشترك ودعم القطاعات الحيوية، خصوصاً الطرق والإسكان.

وخلال اللقاء، الذي حضره نائب وزير الأشغال، الدكتور محمد ثابت، ثمن الحريزي دور الصين خلال السنوات الماضية، لاسيما في تأهيل الطرق، وتوفير المعدات لمؤسسة الطرق وصندوق النظافة..مؤكداً تطلع الوزارة إلى تطوير هذا التعاون وتوسيعه بما يسهم في رفع قدراتها الفنية والمؤسسية.

وأوضح الوزير أن حرب المليشيات الحوثية الارهابية، خلفت أضراراً واسعة في البنية التحتية، ما يعزز الحاجة إلى تعاون أكبر في مجالات التدريب والتأهيل الهندسي، وإعادة تأهيل الجسور التي نفذتها الشركات الصينية سابقاً، والاستفادة من التجربة الصينية في مشاريع الإسكان والمباني السكنية.

وأشار الحريزي، إلى رغبة الوزارة في إبرام مذكرة تفاهم مع الجانب الصيني بشأن التدريب وبناء القدرات..مؤكداً حاجة البلاد إلى دعم إضافي خلال مرحلة التعافي، خصوصاً في إعادة النازحين إلى مساكنهم وتجهيز المختبرات المركزية وتوفير متطلبات مكاتب الوزارة وبناء مقر حديث لها.

وعرض الوزير الجهود المبذولة لحصر الأضرار..مبيناً أن ما يقارب 12 ألف مسكن تضرر خلال الحرب، ولم يُرمم منها سوى ما نفذه البرنامج السعودي..لافتاً إلى أهمية استكمال برامج تدريب المهندسين في صيانة الطرق والجسور والإنارة.

من جانبه، أشاد القائم بأعمال السفارة الصينية، بجهود وزارة الأشغال..مؤكداً أن مشاريع الطرق والجسور التي نفذتها الصين في اليمن، ومن بينها طريق عدن – صنعاء وطريق عدن – المكلا، تعكس متانة العلاقات بين البلدين.

وابدى استعداد بلاده لتبادل الخبرات في مجالات الطرق والجسور..مشيراً إلى أن استئناف المشاريع الكبرى مرتبط بعودة الاستقرار بما يسمح بعودة المهندسين الصينيين للعمل في اليمن.

حضر اللقاء رئيس مجلس إدارة صندوق صيانة الطرق والجسور المهندس حسين العقربي، ووكيل الوزارة لقطاع الإسكان المهندس علي أحمد حسن، وقطاع الأشغال المهندس وليد ردمان.