اصدار القوانين والأنظمة من قبل الحكومة .. تعني تنظيم أمور الدولة فيما يخص أنشطتها في كافة المجالات التنموية والتربوية والعلمية والاقتصادية .. وأيضا◌ٍ فيما يخص الأحوال المدنية .. والجنسية والجمارك والضرائب والواجبات .. وكل ما يخص الدولة وشؤونها في الصغيرة والكبيرة .. هذه الأنظمة والقوانين إذا ما طبقت بحذافيرها وبروح القانون .. لا شك أن بناء الدولة سيسير بسلاسة دون أن تقف في طريق البناء أي عقبات. لأن القانون والنظام سيخدم المواطن ويخدم الدولة وسيجعل المواطن في أي مكان من أرض الجمهورية اليمنية يشعر بالأمان والاستقرار لأنه سيشعر أنه له وعليه. ومن دون ذلك ستظل الدولة والبلاد والعباد .. يعيشون على الهامش .. وستظل الهنجمة والمزاجية هي ما تسير البلاد كل القوانين والأنظمة ما لم تجد متابعة يومية ومراقبة لتطبيقها ستظل مجرد حبر على ورق. قبل سنوات أصدرت الدولة قانونا◌ٍ للهجرة والجوازات قضى القانون بأن يجنس أي مواطن من أم يمنية وأب أجنبي .. طبعا◌ٍ هذا القانون جاء مباشرة بعد صدور قانون مصري يقضي بتجنيس المواطن من أم مصرية وأب أجنبي. في اعتقادي أن هذا القانون رغم إيجابيته .. لم ينفذ ولم يطبق على أرض الواقع لأنه جاء هكذا خبط لزق دون دراسة وظل حبر على ورق. قلنا أن القانون عندما يصدر فإنه يمثل الحكومة بهيبتها وعنفوانها ويجب أن يطبق لأنه مستقبل الوطن .. وليس مجرد قانون والسلام .. كم قوانين وأنظمة صدرت .. قوانين تنظم التجارة والاستثمار .. وآخر ينظم التعليم والتربية .. ومثله .. ينظم الثقافة .. والمياه .. كالحفر العشوائي .. وغيرها واستمر الحال على ما هو عليه. يا عالم قليل من اليقظة .. قليل من الوعي.