2009/07/21
الحزب الطليعي الاشتراكي الناصري في العراق  في الذكرى السابعة والخمسين للثورة العربية الناصرية الأم ,,ستظل الناصرية حية وفاعلة  وقادرة على طريق بناء دولة  الوحدة والعدالة السياسية والاجتماعية  العربية

      ســجّل أنا عــربـي        Write down I am Arabic

لا.. للاحتلال والدكتاتورية والطائفية والعنصرية      نعم.. للاستقلال والديمقراطية والوحدة الوطنية

     سبع وخمسون عاما مرّت على الثورة العربية الناصرية الأم التي فجرها الزعيم الخالد جمال عبد الناصر في 23 تموز 1952، وهي سنوات حافلة بذكريات الثورة ودلالاتها ومنجزاتها وإنتصاراتها وإنكساراتها التي شكّلت مرحلة تاريخية جديدة ومجيدة في حياة العرب وإسهامهم الحضاري والانساني المتجدد ، ودور عبد الناصر الذي تداخلت في شخصيته العصور العربية ليصبح ، حيا وغائبا، جزءا من منظومة العقل الجمعي العربي الرمزية والقيمية، تستدعيه الذاكرة العربية عند كل تحد وخطر.. ومن تفاعل الثورة بقيادتها التاريخية وأبعادها السياسية والاجتماعية والقومية والعالمية وزخمها الشعبي الوطني والعروبي، أفرزت مشروعا عربيا حضاريا نهضويا جرى توصيفه معرفيا بـ "الناصرية" كنسق فكري وحركي مفتوح ، ومشروع قيد التكوين في المستقبل ، ومدّ قومي عربي أطلق حركة تحرر وتقدم وتوحيد في مواجهة قوى الهيمنة والاستعمار والتخلف والاستغلال والتجزئة والتقسيم، التي مازالت ( أي الناصرية) حيّة وفاعلة وقادرة وتشكل خطرا على تلك القوى التي إستهدفت الأمة على الدوام، بدلالة إستمرار الهجوم الشرس على الفكرة والثورة والقائد وحصار التيار الناصري وجماهيره.

      كما حفلت هذه الأعوام بالمتغيرات والتحولات العالمية الكثيرة، في جميع الحقول العلمية والتكنلوجية والمعرفية والفكرية والفلسفية والقيمية والعلاقات والصراعات الدولية ، وما حملته هذه المتغيرات والتحولات من مخاطر وتحديات وضرورات وأسئلة للأمة العربية مجتمعة ولتياراتها الفكرية والسياسية النهضوية خاصة، تستدعي وعيا أعمق ومسؤولية أكبر في تجديد وبلورة آليات وخطاب ووسائل وقدرات الاستجابة وإدارة  المواجهة والصراع،بما يتلائم مع طبيعة التحديات الجديدة والمشاريع المطروحة التي تستهدف المزيد من التجزئة والتفتيت للأمة ، كل الأمة، التي أخذت بعدا تنفيذيا خطيرا مع إحتلال العراق من قبل التحالف الأمريكي الصهيوني الايراني وتهديد الدول العربية الأخرى بالاحتلال والتقسيم، ومحاولة تغيير منظومة الثوابت الوطنية والقومية العربية ، وإختراق دفاعات الأمة الوجودية والقيمية تحت شتى الأساليب والادعاءات والشعارات.

     وبناء على ذلك كله ، فان حال الأمة والتحديات التي تواجهها تستدعي من قوى الأمة الحية ، والتيار الناصري خصوصا، قراءة جديدة لتجربة الماضي ومعطيات الحاضر وطبيعة الظروف المتغيرة، من أجل تجميع طاقات الانطلاق من جديد ، باتجاه إعادة الزخم الشعبي والحركي للفكرة القومية العربية ومشروعها القومي الناصري النهضوي ، وإدارة الصراع والمواجهة بخطاب ووسائل وبنى نظرية وتنظيمية وحركية ومعرفية جديدة ، تأخذ بنظر الاعتبار تطور وعي وإرادة الشعوب وحاجاتها ومشكلاتها، والحراك السياسي والاجتماعي وأطره وآلياته متطلباته،وشمولية المخاطر والتحديات للأمة بكاملها ، ثم متغيرات العالم من حولنا  وطبيعة العلاقات الدولية التي تقوم على المصالح والقوة، وبالتالي المساهمة الجماعية في بلورة رؤية جديدة للواقع العربي ومدخلاته ومخرجاته الجديدة، والأهداف الممكنة لكل مرحلة في ضوء الامكانيات المتوفرة والمحتملة ، والمتغيرات العالمية ، صعودا الى الأهداف الاستراتيجية العليا المتمثلة بدولة الوحدة والعدالة السياسية والاجتماعية العربية ،بأبعادها الحضارية والروحية والانسانية ، والمساهمة في بناء عالم يقوم على التعددية والمشاركة الحضارية والمساواة والسلم والرخاء المشترك للبشرية جمعاء.

     تحية الى روح الزعيم الخالد جمال عبد الناصر..وإنها لثورة عربية ناصرية مستمرة على طريق تحقيق أهداف أمتنا العربية المجيدة في الحرية والاشتراكية والوحدة.

                                                                 الأمانة العامة                           

                                                           للحزب الطليعي الاشتراكي الناصري              

                                                                       في العراق                           

                                                             بغداد في 23 تموز 2009                


تم طباعة هذه الخبر من موقع الثورة نت www.althawra-news.net - رابط الخبر: https://althawra-news.net/news100657.html