
أكد سفير المملكة العربية السعودية والمشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن محمد آل جابر أن أمن المملكة واليمن مرتبطان ، ولا يمكن فصله عن بعضه البعض.
وقال خلال مؤتمر المانحين لدعم اليمن الذي عقد اليوم بجنيف أن المملكة واليمن تتشاركان المكان والإنسان، وتتشاطران المطر وحصاد الأرض ومستقبل المنطقة.
وشهدت مدينة جنيف السويسرية - اليوم الثلاثاء - انطلاق مؤتمر المانحين لدعم خطة الاستجابة الإنسانية لليمن للعام الحالي ، والتي تسعى للحصول على أكثر من 4 مليار دولار.
وأشار السفير آل جابر أن استراتيجية المملكة في اليمن تأتي من خلال العمل على خفض البطالة، وتمكين المواطن البسيط من امتلاك المال الكافي لشراء احتياجاته الغذائية، بما يحافظ على الكرامة الإنسانية وعلى شعوره بالقيمة والإقبال على العمل.
وكشف عن إصدار المملكة خلال 2018 م أكثر من 82 ألف تأشيرة عمل لليمنيين. مشيراً إلى أنه يوجد 2 مليون يمني في السعودية ؛ منهم مليون وستمائة ألف يحملون تصريح عمل، ويسهمون بشكل كبير في ضخ العملة الأجنبية إلى اليمن، من خلال تحويلاتهم التي بلغت في عام 2018م لوحده أكثر من 4 مليار دولار.
وأكد سفير المملكة أن الاقتصاد اليمني الهش منذ سنوات طويلة بحاجة إلى التعافي، وأن الرهان في ذلك على دعم المجتمع الدولي من خلال تقوية اقتصاد اليمن مثل البنك المركزي اليمني.
وأشار إلى أن استمرار سيطرة مليشيا الحوثي على الدولة ومؤسساتها أدى إلى تفاقم الوضع الانساني في اليمن سنة تلو الأخرى ؛ رغم الدعم الدولي لتغطية خطط الاستجابة للأعوام 2015-2016-2017 ؛ مما أثر سلبا على الوضع الغذائي في اليمن وزاد من أعداد المحتاجين.
وقال: إن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران انقلبت على الحوار الوطني اليمني الذي شاركت فيه بـ 34 ممثلاً ، وأعاقت استكمال العملية السياسية وقضت على فرص تحسين الاقتصاد اليمني وحياة وآمال الإنسان اليمني.
وكشف أن المملكة دعمت اليمن خلال عملية الانتقال السياسي السلمي الذي شهدته البلاد بين عامي 2012 و 2014 بمبلغ تجاوز 7 مليار دولار ؛ مما أدى إلى تحسن الوضع الاقتصادي والمعيشي للمواطن اليمني. مشيراً إلى أن المملكة خلال 2006 - 2014 تعهدت بـ 43% من إجمالي تعهدات المانحين الدوليين.