أجبرت مليشيا الحوثي صباح اليوم السبت عدد من المدارس في العاصمة صنعاء على إقامة فعاليات طائفية تحت عنوان ما تسميه "فعاليات أسبوع الصمود" في إشارة الى استمرار فرض سيطرتها على بعض المحافظات اليمنية .

وتلقت مدارس امانة العاصمة تعميما صادرا عن الإدارة العامة للأنشطة في وزارة التربية التي يديرها شقيق زعيم المليشيات يحيى الحوثي يفرض على المدارس حصر فقرات الإذاعة المدرسية حول أنشطة وأفكار وبطولات المليشيا الحوثية وحنكة زعيم الجماعة.

واكد وكيل احدى المدارس الاهلية ان مدير عام المنطقة التعليمية في مديرية الثورة عصام العابد ينفذ زيارات ميدانية الى المدارس للتأكد من التزامها بالتوجيهات والقرارات الطائفية، وأوضح وكيل المدرسة الذي طلب عدم ذكر اسمه ان الحوثيين اجبروهم على قامة مهرجان صباح اليوم بمناسبة ما يسمونه "أسبوع الصمود" .

وفي حديثه لـ"الثورة نت" قال المصدر ان الفعاليات ستستمر لمدة أسبوع مشيرا الى ان هناك جدول وزع الحوثيون من خلاله الأنشطة في مدارس المديرية على أيام الأسبوع، مؤكدا بان المليشيات هددت المتكاسل في تنفيذ وتمويل الأنشطة بعقوبات وانه "سيتحمل المسؤولية امام الجهات العليا".

وذكر المصدر عدد من الفعاليات التي تلزمهم جماعة الحوثي الانقلابية بتنفيذها منها إقامة مسرحيات واناشيد واستعراض سير قيادات حوثية قتلت في الحرب، بالإضافة الى استضافة قيادات انقلابية لإلقاء الكلمات والخطب على الطلاب.

وفي سياق متصل قال قيادي تربوي ان الحوثيين ضاعفوا خلال عام 2018 و 2019 من الأنشطة التعبوية في المدارس الحكومية والخاص بشكل ملفت ، وارجع المصدر الذي رفض الإفصاح عن هويته سبب تكثيف إقامة الأنشطة الطائفية في المدارس الى حاجة المليشيا لمقاتلين جدد بعد ان استنزفت الجبهات الكثير من عناصرهم خلال الحرب وعزوف القبائل عن ارسال أبنائهم للقتال في صفوف المليشيات.

وكان موقع "الثورة نت" قد حصل على معلومات من مصدر في الهيئة الإعلامية التابعة للمليشيا تفيد بانهم نجحوا في تجنيد 41 مقاتل من المدارس الخاصة في العاصمة صنعاء كحصيلة لفعاليات وانشطة ما يسمونه "أسبوع الشهيد" الذي احيته الجماعة أواخر شهر يناير الماضي.