
طلبت مليشيا الحوثي من مدراء و وكلاء المدارس في العاصمة صنعاء المشاركة في حلة تنظمها وزارة التربية والتعليم التي يديرها شقيق زعيم المليشيا يحيى الحوثي الى جبهة حجور.
واكد مدير احدى المدارس بصنعاء لـ"الثورة نت" انه تلقى تعميما صادرا عن المنطقة التعليمية في مديرية التحرير يطلب من مدراء و وكلاء المدارس ضرورة المشاركة في وفد التربويين الذي سيزور حجور الأسبوع القادم.
وبحسب المصدر ،الذي طلب عدم ذكر اسمه لأسباب امنية ، سيلتقي الوفد التربوي بالأهالي في القرى التي تسيطر عليها المليشيا بمنطقة حجور بغرض التوعية من خطورة مساندة "الدواعش"، في إشارة الى قبائل حجور التي تخوض حربا ضد المليشيا.
وقال المصدر "نخشى ان يزجوا بنا في الحرب ونحن لا نجيد القتال ولا نؤمن بقضيتهم" مؤكدا ان معظم زملائه من مدراء المدارس والمعلمين قلقين من هذا الطلب لكنهم في نفس الوقت لا يملكون حق رفضه، لان ذلك سيعرضهم للخطر ،حد قوله.
وفي السياق نفسه اكد وكيل مدرسة خاصة في مديرية الثورة ان إدارة المدرسة التي يعمل فيها تلقت تعميم طلب من المدارس ارسال ما لا يقل عن أربعة من كوادرها للمشاركة في وفد تربوي سيزور منطقة حجور الأسبوع القادم، مؤكدا في تصريح لـ"الثورة نت" ان جميع المدارس الخاصة في مديرية الثورة تلقت هذا الطلب "تواصلنا مع عدد من المدارس الخاصة في المديرية وجميعها اكدت تلقيها التعميم "
وتحدث المصدر الذي طلب إخفاء هويته، عن رفض جميع المدرسين من غير المنتميين سلاليا والمناصرين للمليشيات المشاركة في هذه الرحلة، مشيرا الى ان معظم المدرسين على قناعة بان هذه الرحلة ليست الا حيلة من المليشيات الانقلابية لإرسال المدرسين الى الجبهات للقتال بجوار عناصرها، خاصة بعد ان فقدت الجماعة الانقلابية مئات المقاتلين في جبهة حجور.
يذكر ان المليشيا الحوثية تستغل الحوافز المقدمة من منظمة اليونيسف وعودة المدرسين لاستلام مستحقاتهم في الترويج لأفكارها وانشطتها وتحاول الضغط على الكوادر المؤثرة في الوسط التربوي من اجل الالتحاق بدورات ثقافية طائفية تنظمها الجماعة الحوثية او المشاركة في الأنشطة الحوثية الداعمة لجبهتها والتي يأتي من ضمنها ارسال الوفود وتنظيم الرحلات الى الجبهة