2019/03/09
الحوثيون .. الوكيل الحصري لاختطاف الأجانب في اليمن (تقرير)

- بلغت حالات اختطاف الأجانب المؤكدة منذ انقلاب الحوثيين  19 مختطفاً.

- إثنان من المختطفين الأجانب قامت مليشيا الحوثي بقتلهم داخل المعتقلات

- جميع عمليات الإختطاف وقعت في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي.

- الأمريكيون في مقدمة من تعرضوا للإختطاف تلاهم الفرنسيون.


ظلت ظاهرة اختطاف الأجانب قبل انقلاب مليشيا الحوثي تهمة يتم توزيعها على القبائل وأطراف مجهولة تارة ، أو على تنظيمي داعش والقاعدة تارة أخرى؛ إلا أنه ومع انقلاب مليشيا الحوثي في 21 سبتمبر 2014 بدا المشهد مغايراً لما كان معهوداً في تاريخ اختطاف الأجانب في اليمن.
منذ مطلع العام 2015 لم تسجل المناطق الخاضعة للحكومة الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي أية جرائم اختطاف رغم ماكان سائداً عنها قبيل الانقلاب؛ بينما انحسرت جرائم اختطاف الأجانب خلال الأربع سنوات الماضية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين رغم تغنيها المستمر بالأمن والأمان.
تظهر إحصائية أعدها "موقع الثورة نت" أن عدد الأجانب الذين اختطفتهم مليشيا الحوثي وأفرجت عنهم منذ 2015 وحتى مارس الحالي  19 مختطفاً أجنبياً ؛ اثنان منهم قضوا تحت التعذيب (أمريكي - أوزبكي)، وسط تكتم شديد من بلدان هذين المختطفين.
وبحسب الإحصائية فإن غالبية المختطفين الأجانب الذين أعلن الإفراج عنهم ؛ ينتمون للولايات المتحدة الأمريكية، حيث أفرج الحوثيون عن 9 أمريكيين بعد اختطافهم لسنوات، فيما بلغ عدد المواطنين الفرنسيين المفرج عنهم 5 فرنسيين، وتوزع (5) مختطفين أجانب على ألمانيا وبريطانيا والمجر، وأوزبكستان وفلسطين.
ويرى محللون أن حوادث اختطاف الأجانب والتي يظهر فيها تورط الحوثيين أظهرت أن مسألة القاعدة وداعش ليست سوى ورقة سياسية مخابراتية يتم توظيفها حسب الحاجة ، منها ابتزاز المواقف الدولية بدليل أن المختطفين ينتمون لجنسيات ذات ثقل في التأثير الدولي مثل الولايات المتحدة، وفرنسا وبريطانيا وألمانيا.
وبحسب رشاد المخلافي - محلل سياسي - فإن مليشيا الحوثي ومن وراءها إيران تستخدم عمليات اختطاف الأجانب لتحقيق ثلاثة أهداف الأول الضغط على بلدان المختطفين للحصول على مواقف سياسية، أو فديات مالية باهضة لتمويل حروبها، ورسالة للمجتمع اليمني أنهم فعلا يحاربون أمريكا، علاوة على أهداف مذهبية وطائفية تهدف لتشويه المخالفين فكريا لمليشيا الحوثي.


الفرنسية نوران كمثال  
وتكشف حادثة اختطاف الفرنسية نوران حواس الموظفة في منظمة الصليب الأحمر في ديسمبر 2015 ؛ بشكل جلي كيف استخدمت مليشيا الحوثي ورقة القاعدة لابتزاز فرنسا، وقيامها بتسريب مقاطع فيديو للمختطفة على طريقة تنظيم القاعدة، تظهر فيه المختطفة، وهي تناشد بلادها بإنقاذ حياتها بعد أن قرر الخاطفون إعدامها.
وفي 3 أكتوبر 2016 اتضح أن ما روجته مليشيا الحوثي طوال أشهر من الإختطاف للفرنسية نوران ليس سوى أكاذيب، وأن الخاطف هو من يحكم صنعاء الذي ارتكبت فيها جريمة الإختطاف، وتمت منها عملية الإفراج، بوساطة قادتها سلطنة عمان.

جثث هامدة

وأدلى مختطفان اثنان ينتميان لجنسيات أوروبية بشهادات لوسائل الإعلام أكدا فيها قيام الحوثيين بتعذيب مختطف ينتمي للولايات المتحدة الأمريكية يدعى "جون" حتى فارق الحياة، وادعت مليشيا الحوثي حينها أنه انتحر.
وبحسب المختطفين ماروك عبدالقادر (فرنسي الجنسية) وعبدالحكيم فارس (مجري الجنسية)، الذين أدليا بشهادتهما بشكل منفصل بعد الإفراج عنهما فإن مليشيا الحوثي مارست التعذيب الشديد بحق مختطفين أمريكيين ، تسبب في وفاة أحدهما.
ومطلع العام الحالي توفي مختطف أوربكستاني الجنسية في سجون مليشيا الحوثي بعد أيام من اختطافه أثناء ماكان يعد هو ورفيق له أوزبكستاني الجنسية أيضاً للاحتفال برأس السنة الميلادية، فيما لايزال مصير رفيقه مجهولاً.

أجانب تحت التعذيب
وأكد المختطف المجري عبدالحكيم فارس الذي اختطفته مليشيا الحوثي مطلع 2015 وظل لمدة ثلاث سنوات انه شاهد على وفاة 3 مختطفين تحت التعذيب من بينهم المختطف الأمريكي، ومختطف يمني يدعى على معوضة قام المحقق بخنقه حتى الموت ؛ علاوة على قيام المليشيا بمحاولة تفجير سجن الأمن القومي وإعدام السجناء من أجل اتهام السعودية لاحقا بأنها من فعلت ذلك.
أما المختطف الفرنسي ماروك عبدالقادر الذي أفرجت عنه المليشيا في يوليو 2018 فتحدث عن فصول قاسية من التعذيب ، حيث تم إخفاء مصيره لمدة ستة أشهر بعد اختطافه في يناير 2016 ؛ لا يرى الشمس فيها، وتعرضه للتعذيب من خلال التعليق والصعق بالكهرباء والضرب بالعصي والأسلاك والثلج والكي بالنار.

تم طباعة هذه الخبر من موقع الثورة نت www.althawra-news.net - رابط الخبر: https://althawra-news.net/news105921.html