2019/12/10
رايتس رادار: أكثر من 30% من مقاتلي الحوثيين من الأطفال القصر 

 

أكدت منظمة رايتس رادار التي تتخذ من هولندا مقراً لها رصد حالات تجنيد أطفال بشكل غير مسبوق والزج بهم في جبهات القتال بشكل مخيف، وأن أكثر من 30% من مقاتلي مليشيات الحوثي هم من الأطفال القصّر، ممن تقل أعمارهم عن السادسة عشرة.
وكشفت المنظمة في بيان مطول لها بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان عن حصولها على أدلة تؤكد استخدام الحوثيين للألغام المضادة للأفراد في منطقة حيران، بمحافظة حجة، واستخدام الألغام البحرية على الرغم من المخاطر التي تتعرض لها سفن الصيد التجارية وسفن المساعدات الإنسانية.  
وبحسب بيان المنظمة - حصل موقع "الثورة نت" على نسخة منه - فإن 140 مدنياً على الأقل بينهم 19 طفلا قتلوا جراء الألغام التي زرعتها مليشيات الحوثي في الأراضي الزراعية والقرى والآبار والطرق على طول الشريط الساحلي بين محافظتي الحديدة وتعز.
وعلى صعيد حرية الصحافة والعمل الإعلامي قالت المنظمة إن مدينتي صنعاء وعدن في مقدمة المناطق اليمنية الأكثر خطورة على حياة الإعلاميين، وأن ممارسة العمل الصحافي في اليمن لاتزال هي الأخطر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. 
وأضافت أن الصحافيين في اليمن يعانون من وطأة الاعتقالات التعسفية وعقوبات السجن وان وتيرة الكراهية ضد الصحافيين تصاعدت الى حد العنف، الأمر الذي أدى إلى تنامي الشعور بالخوف في أوساط الإعلاميين والصحافيين.
وتواصل جماعة الحوثي اعتقال صحافيين في سجونها بالعاصمة صنعاء منذ ما يقارب خمس سنوات، تعرضوا خلالها لحالات تعذيب وحرمان من الحقوق الاساسية، إلى جانب مصادرة وإغلاق عشرات المؤسسات الإعلامية والصحف وتشريد وملاحقة الصحافيين وحرمانهم من حقوقهم ومرتباتهم، عدى العاملين معها.
وفيما يتعلق بحقوق المرأة نقلت رايتس رادر عن المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر أن مليشيات الحوثي المسلحة تواصل ممارسة أشد أنواع الانتهاكات بشاعة بحق نساء مختطفات ومخفيات قسرا في سجونها السرية بصنعاء والعديد من المحافظات الأخرى. مؤكدة أن عدد النساء المخطوفات والمخفيات قسرا وصل إلى أكثر من 160 امرأة.
وطالبت المنظمة في بيانها بملاحقة مرتكبي جرائم الحرب والانتهاكات لحقوق الإنسان في اليمن، حيث يأتي اليوم العالمي لحقوق الإنسان واليمن يتعرض للخطر المحدق ويمر بأسوأ ظروف وأسوأ كارثة بحق الإنسانية. 
ودعت إلى تعزيز المساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان والى ضرورة التوثيق المستمر للانتهاكات وجمع الأدلة، حتى لا يفلت الجناة من العقاب، مطالبة المجتمع الدولي بالاضطلاع بدوره، وخاصة الدول الثمانية عشر المهتمة بالشأن اليمني، والتي لها تأثير على أطراف الصراع والنزاع المسلح في اليمن لوقف الانتهاكات بحق المدنيين ومنع وإيقاف تزويد المليشيا بالسلاح، ومساعدة اليمن للخروج من ٲزمته الراهنة.
 

تم طباعة هذه الخبر من موقع الثورة نت www.althawra-news.net - رابط الخبر: https://althawra-news.net/news110651.html