2012/04/29
نزيف هجرة الكفاءات اليمنية‮

– ثائر الشرعبي تعد هجرة الكفاءات العلمية والمهنية اليمنية إلى الخارج ظاهرة معقدة متعددة الأبعاد¡‮ ‬حيث تشير الدراسات والأبحاث‮ ‬إلى أن العمولمة لعبت دورا◌ٍ‮ ‬مباشرا◌ٍ‮ ‬في‮ ‬تناميها‮.‬ فالكفاءات العلمية والمهنية هي‮ ‬أحد أهم مقومات التنمية¡‮ ‬بل هم صانعوها¡‮ ‬وأعدت من أجلهم¡‮ ‬وهجرتهم هدر على بناء الوطن ونمائه وأمنه الاجتماعي‮.‬ فبعض من هذه‮ ‬الكفاءات أنفقت الدولة عليهم ليعودا بالنهوض بها ولكنهم في‮ ‬نهاية المطاف لا‮ ‬يعودون لأن الفرق بين بلدهم والبلدان الأجنبية شاسع¡‮ ‬من حيث المعيشة وظروف العمل والمناخ التعليمي¡‮ ‬والبعض الآخر هاجر نتيجة الأوضاع الاقتصادية والسياسية في‮ ‬بلده ومن السهل استقطابه في‮ ‬الخارج¡‮ ‬ويعد فقدانه من أخطر ما‮ ‬يهدد حياة أي‮ ‬مجتمع‮.‬ المبادرة التي‮ ‬أطلقها‮ ‬وزير المغتربين مجاهد القهالي‮ ‬والمتمثلة في‮ ‬تدشين الوزارة لعملية حصر الكفاءات العلمية والمهنية في‮ ‬الخارج ودعوته لهم بمساعدة وطنهم ووزارتهم بإبداء آراøئهم وملاحظاتهم حول الكيفية‮ ‬التي‮ ‬يتمنون رؤية بلدهم ووزارتهم بها¡‮ ‬خطوة في‮ ‬الاتجاه الصحيح ونتمنى أن تلقى الدعوة من قبل الكفاءات في‮ ‬الخارج تجاوبا◌ٍ‮ ‬معها وإرسال ملاحظاتهم وآرائهم‮ ‬وبياناتهم للتواصل معهم¡‮ ‬باعتبار ذلك واجبا◌ٍ‮ ‬وطنيا◌ٍ‮ ‬يتحتم عليهم‮.‬ وعلى المعنيين في‮ ‬الوزارة تنفيذ تلك المبادرة ووضع إستراتيجية مستقبلية لرعايتهم واحتضانهم وخصوصا◌ٍ‮ ‬الكفاءات العلمية من خلال تنظيم برامج للاستفادة منهم¡‮ ‬وعلى الحكومة توفير المناخ المناسب لهم في‮ ‬وطنهم عند عودتهم¡‮ ‬وبناء شراكة حقيقية وفعالة مع تلك العقول المهاجرة‮.‬ من خلال استعراضي‮ ‬وبحثي‮ ‬عن الكنوز اليمنية بالخارج أصبت بالدهشة والحسرة معا◌ٍ¡‮ ‬لما‮ ‬يمتلك اليمن بالخارج من علماء ومفكرين وعمداء كليات ورؤساء أحزاب ومخترعين وأطباء وجراحين وأدباء وإعلاميين واقتصاديين¡‮ ‬وصلوا إلى مراتب البروفسورات والأستاذية في‮ ‬العديد من المجالات العلمية والنادرة¡‮ ‬ويعملون في‮ ‬إدارة اكبر مؤسسات العالم الخدمية والصناعية والتعليمية¡‮ ‬فكم الوطن بحاجة إليهم وإلى خبراتهم¿‮!‬

تم طباعة هذه الخبر من موقع الثورة نت www.althawra-news.net - رابط الخبر: https://althawra-news.net/news11094.html