2020/02/12
تقرير الخبراء يكشف ممارسات مليشيا الحوثي للإستيلاء وعرقلة وصول المساعدات 

 

كشف فريق الخبراء التابع لمجلس الأمن الدولي المعني باليمن عن ممارسات عنف وترهيب واعتقالات ومضايقات واسعة طالت العاملين في المنظمات الإنسانية والإغاثية خلال العام الماضي 2019. مؤكدا أن مليشيا الحوثي لاتحترم استقلال المنظمات العاملة في المجال الإنسانية.
وقال التقرير إنه - تابعه "الثورة نت" - إنه حقق في "ثلاثة حوادث عنف ضد عاملين في المجال الإنساني في نقاط التوزيع كان الهدف منها التأثير على عملية التوزيع أو السيطرة عليها، حيث تم في أحد الحوادث نهب مواد المساعدة الانسانية، وفي حادث آخر تم تحويلها.
كما حقق الفريق الاممي في خمس حالات لعاملين في المجال الانساني اعتقلوا واحتجزوا، ومن بينهم نساء، وواصل التحقيق في حالات عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن، بما في ذلك عرقلة الحصول عليها وتوزيعها.
وأكد تقرير الخبراء تلقيه معلومات تفيد بأن "التهديدات والحوادث ضد العاملين في المجال الانساني تتزايد في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، كما أنه مايزال يتلقّى معلومات عن استمرار المليشيات في اعتقال العاملين في المجال الإنساني وترهيبهم، بالإضافة إلى الاستيلاء غير المشروع على الممتلكات الشخصية للعاملين في المجال الإنساني والممتلكات العائدة للمنظمات الإنسانية في صنعاء.
وأكد الخبراء أنهم مازالوا يتلقون معلومات عن "العديد من العقبات الإدارية والبيروقراطية" التي تضعها المليشيات الحوثية "بما في ذلك التأخر في الموافقة على الاتفاقات الفرعية لمدة تصل إلى 11 شهراً، والاجتماعات والمفاوضات التي تستغرق وقتاً طويلاً مع الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشؤون الانسانية ومواجهة الكوارث".
وأشار التقرير إلى أن مليشيات الحوثي تواصل الضغط على المنظمات الإنسانية من أجل الإطلاع على قوائم المستفيدين والتلاعب بها. مؤكداً أن هذه الممارسات تشكّل "مصدر قلق خاص". مضيفاً أن  "حالات استخدام العنف والإكراه في نقاط توزيع المعونة تزايدت في عام 2019".
وقال فريق الخبراء الدوليين إنه تلقّى بلاغات من جهات فاعلة في المجال الإنساني تفيد "بأنها قد منعت من الوصول إلى مناطق معينة أو رفض منحها الإذن بالسفر بسبب رفضها إتاحة الاطلاع على المعلومات المتعلقة بالمستفيدين أو المعلومات الشخصية عن موظفيها الوطنيين".
وفي 6 نوفمبر  أنشأت مليشيات الحوثي المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الانسانية والتعاون الدولي ليحل محل الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية ومواجهة الكوارث، وعيّنت القيادي في الجماعة عبدالمحسن طاووس، رئيساً للمجلس. 
وبحسب تقرير فريق الخبراء الدوليين فإن "هذا التطور نتج عنه توقف العديد من الأنشطة الإنسانية خلال الفترة الانتقالية".

تم طباعة هذه الخبر من موقع الثورة نت www.althawra-news.net - رابط الخبر: https://althawra-news.net/news111488.html