2020/03/08
يمنيات يلفتن انتباه العالم إلى معاناتهن في ظل المليشيا الحوثية 

في اليوم الذي يحتفل فيه العالم بالمرأة في يومها العالمي الذي يصادف اليوم 8 مارس من كل عام، تعيش المرأة اليمنية أوضاعاً مأساوية جراء الحرب التي فرضتها مليشيات الحوثي الانقلابية على الشعب اليمني منذ أواخر العام 2014.

ويحل اليوم العالمي للمرأة هذه السنة والمرأة اليمنية تعيش الحرب بكل تفاصيلها بعد أن خسرت كل المنجزات التي حققتها خلال العقود الماضية، بل وتصدرت الحرب كأبرز الضحايا فبالإضافة إلى حرمانها من جميع حقوقها في الأمن والحياة والأسرة، فهي إما جريحة أو معاقة أو مهجّرة أو أم لـ "قتيل أو مختطف أو جريح أو مشرّد".

وعلى خلاف نساء العالم، اكتفت المرأة اليمنية في هذا اليوم بتذكير العالم بما أصابها على يد مليشيات الحوثي طيلة سنوات الحرب، فهي لم تعد تحلم أو تخطط لمستقبلها بل إن أملها الوحيد هو البقاء وأقاربها على قيد الحياة.

وفي بيان لها بالمناسبة، قالت رابطة أمهات المختطفين، إنه في اليوم الذي خصصه العالم لتكريم المرأة على جهودها وقوتها وشجاعتها تتعرض المرأة اليمنية منذ عامين للاختطاف والإخفاء القسري والاحتجاز من قبل مليشيات الحوثي في تعدٍ واضح للقوانين والأعراف والمعاهدات الدولية.

وكشفت الرابطة في بيانها، أنها رصدت "157حالة لنساء تعرضن للاختطاف والاخفاء قسري والاحتجاز، وثقت "18" حالة منها" من قبل مليشيات الحوثي الانقلابية، مشيرة إلى أن من أسباب اختطاف النساء هو "التظاهر السلمي للمطالبة بتحسين الوضع المعيشي، أو بسبب مخالفة الرأي أو بسبب الانتماء السياسي، أو خلال التنقل بين المحافظات".

من جانبها، الناشطة التعزية داليا محمد، تتذكر في هذا اليوم صديقتها الناشطة الحقوقية ريهام البدر التي قتلت برصاص قناص حوثي شرق مدينة تعز بتاريخ 09‏/2‏/2018، أثناء ممارستها نشاطها في المجال الإغاثي.

وقالت داليا، في تدوينة نشرتها بصفحتها على الفيس بوك: "افتقد عمتي التي قنصت وهي تسعف واحتجاز جثمانها الى ان فارقت الحياه. افتقد لبنت عمي التي قتلت امام أطفالها وجلست ليله كامله امام صغارها وجزء من رأسها مفقود".

وتطرقت داليا، إلى ما تعيشه العديد من النساء في محافظة تعز واليمن عموماً، حيث قالت: "في هذا اليوم اختي وزوجه اخي وخوالتي وكل ام في تعز خاصه واليمن عامه يشتاقين للأولادهن، وهناك العشرات يبكين حرقه وتنهار صحتهن، على أولادهن المعتقلين والمخفين في سجون الحوثي ونساء مهجرات من منازلهن وأغلقت طرق مدنهن الرسمية وفرض عليهن الحصار" .

وأشارت الناشطة داليا، إلى ضحايا الحرب من فئة النساء، ومنها "العديد من النساء المبتورات، وذات الجروح". وقالت: "في اليوم العالمي للمرأة  النساء تموت نتيجة سوء التغذية وعسر الولادة، وانعدام الخدمات الصحية بسبب انقلاب الحوثيين ونساء ترضخ بسجون الحوثيين". مشيرة إلى آلاف الفتيات اللاتي "حرمن من التعليم وتركن المدارس بسبب هذه الحرب".

من جانبها، أشارت الناشطة الإعلامية فاطمة الأغبري، في منشور مقتضب بصفحتها على الفيس بوك، إلى أن هذا اليوم يأتي والعديد من النساء اليمنيات "معتقلات في سجون الحوثيين وتمارس ضدهن ابشع انواع الانتهاكات".. مشيرة إلى أن المرأة اليمنية أصبحت "هدفاً للمليشيات التي تحرض ضدها من المنابر ومجالس القات والاعلام".

ومن جهتها، الناشطة الحقوقية نورا الجروي، قالت إن أسماء النساء المختطفات في سجون مليشيات الحوثي ما تزال تتوالى، إلى هذا اليوم، وأن الأهالي يطالبون الناشطات الحقوقيات بمساعدتهم في إطلاق سراح بناتهم المختطفات بعد فشلت كل مساعيهم في ذلك.

ونشرت الجروي، بلاغ بصفحتها على الفيس بوك، تضمن قائمة بأسماء 9 نساء مختطفات في سجون مليشيات الحوثي، لُفقت لهن تهم كيدية، ويشترط الحوثيون على أهاليهن دفع أموال باهظة مقابل إطلاق سراحهن.

وهؤلاء النساء، بحسب ما نشرته الجروي، هن:
1-    افراح يحيى محمد البرعي (13 سنة) 
اختطفتها مليشيات الحوثي قبل عام من حديقة السبعين بصنعاء ويطلب المشرف الحوثي المدعو "ابو حسام" من والدة "أفراح" دفع مبلغ ثلاثين ألف ريال لإطلاق سراح ابنتها ومع ذلك لم يتم إطلاقها.
2 - رحمه السلقدي (40 سنة)
اختطفت قبل عام من جلسة أفراح بسبب انتقادها لجماعة الحوثي وبعد أن ذهبت أسرتها للمطالبة بإطلاق سراحها طُلب منها دفع مبلغ اثنين مليون ريال مقابل إطلاق سراحها. 
3 - منى الريمي (33 سنة)
4 - نضال الريمي (35 سنة) 
تم اعتقالهن من قبل مليشيات الحوثي قبل عام مع طفلتيهم: 5- ميرنا السريحي (6 سنوات) 6- تويشكا باوزير (3 سنوات) والد (منى ونضال الريمي) يعاني من حالة نفسية وليس لديهن أحد يساعدهن أو يقف معهن 
7- أسماء الشباني (رئيسة منظمة تم اعتقالها قبل أسبوعين)
8- هناء شمسان (45 عاماً)
رئيسة منظمة بمنطقة الجراف تم اختطافها من قبل مليشيات الحوثي وإلصاقها بتهم كيدية بسبب رفضها تدريب "الزينبيات" في مقر منظمتها.
9 سمر نجاد (زوجة قيادي عسكري في صفوف الشرعية).

وأشارت الناشطة الجروي، إلى أن اليوم العالمي للمرأة يأتي "وهناك مئات النساء اليمنيات لا زلن يتعرضن للتعذيب والعنف والإرهاب والاغتصاب والضرب بتلفيق التهم الكيديه والأحكام الجائرة في سجون الحوثيين بالإضافة إلى نزوح وتشريد الآلاف".

وأكدت الجروي، أن "السجن المركزي والبحث الجنائي في صنعاء مكتظ بالمختطفات" وصفة ذلك بـ"العيب الأسود"، ومؤكدة بأن هذه الانتهاكات والجرائم التي تمارسها مليشيات الحوثي ضد النساء "لن تسقط بالتقادم".

وطالبت الناشطة الحقوقية نورا الجروي، المنظمات الدولية ومكتب المبعوث الأممي لدى اليمن مارتن جريفيث، بالتدخل الفوري لإطلاق سراح النساء المختطفات في سجون مليشيات الحوثي الانقلابية.

 

تم طباعة هذه الخبر من موقع الثورة نت www.althawra-news.net - رابط الخبر: https://althawra-news.net/news111862.html