2020/07/01
تحذيرات من وقوع ذوي البشرة السمراء ضحايا لجرائم تمييز عنصري من قبل الحوثيين 

في 18 يونيو ظهر زعيم مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيرانية في كلمة متلفزة يخطب ود ذوي البشرة السمراء (المهمشين)، داعيا إلى إطلاق برنامج وطني طويل الأمد للعناية بمن وصفهم أحفاد بلال لدمجهم في المجتمع بالمستوى اللائق – كما قال – في تحول أثار استغراب كل من يعرف المليشيا العنصرية.
بعد ساعات قلائل بدأت عناصر المليشيا في ترجمة خطاب زعيمها من خلال نشر صور قتلى ذوي البشرة السمراء إلى جانبهم في جبهات القتال، لتتضح أولى خطوات العناية، وبعد أسبوع واحد خرج القيادي الحوثي حسين العزي بفيديو يكشف فيه نقل المئات من ذوي البشرة السمراء من يطلق عليهم المهمشين إلى جبهات القتال.
وتواجه مليشيا الحوثي أزمة في تحشيد المقاتلين بعد تزايد الرفض الشعبي والقبلي للمشاركة معها في القتال نتيجة استنفاذ مخزونها البشري من المقاتلين من أبناء القبائل خلال الأشهر الماضية، واتساع السخط القبلي تجاه عنصرية مليشيا الحوثي، بعد إدراكهم أهداف المليشيا لضرب قوة القبيلة كي يتسنى لسلالييها الاستفراد باليمن.

تكريس الفوارق

يقول وزير الإعلام معمر الإرياني : لم تمض ايام على دعوة زعيم المليشيا الحوثية لما اسماه "اطلاق برنامج وطني للعناية باحفاد بلال" حتى كانت القنوات الاعلامية للمليشيا وصفحات قياداتهم وناشطيهم في منصات التواصل الاجتماعي تروج لفعاليات ومقاطع من قوافل لمقاتلين وصور القتلى".
وطالب وزير الإعلام المجتمع الدولي والامم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان ومناهضة التمييز العنصري بموقف حازم من استغلال المليشيا الحوثية الحالة المعيشية المتردية لهؤلاء المواطنين لاستقطابهم وجعلهم وقودا لحروبها العبثية التي تستهدف أمن اليمن والإقليم والعالم.
واعتبر الوزير الإرياني أن تسمية (أحفاد بلال) على إحدى فئات المجتمع تنضح بالعنصرية وتحمل دلالات تكرس الفوارق التي ينطلق منها سلوكها وتحريك لرواسب تاريخية مليئة بمعاني الاحتقار والدونية بغرض التغرير بهؤلاء المواطنين والزج بهم في حروبها العبثية.
وقال إن حديث قيادة المليشيا عن إدماج مواطنين يمنيين في المجتمع والعناية بهم لغة تحمل انتقاص من مواطنة هذه الشريحة وعدوان عليهم من خلال استغلالهم وقودا لمعارك عبثية والحاقهم بمحارق الموت بعد نفاذ مخزونهم البشري، وفرزا لمواطنين يمنيين غير منقوصي الانتماء.
وأوضح بأن هؤلاء المواطنين ممن أطلق عليهم أحفاد بلال يعانون منذ الانقلاب الحوثي من الفقر والجوع والمرض جراء نهب المرتبات وانهيار برنامج الضمان الاجتماعي وتعطل القطاع الخاص وتوقف برامج الاغاثة بفعل عنصرية وفساد وابتزاز المليشيا.
داء خبيث

من جانبه وصف وكيل وزارة الإعلام عبدالباسط القاعدي #عنصرية_الحوثي بالداء الذي يفتك باليمن أرضا وإنسانا .. معتبرا عنصرية الحوثي داء خبيث لا يستثني أحد من اليمنيين الا ويحاول استدراجه واستخدامه في حروبه العبثية.
وقال: حديث الدمج الذي أطلقه الحوثي قبل أيام بحق مواطنين يمنيين ظهر لاحقا في مقاطع فيديو لقتلى بالعشرات من الجبهات .. مردفا: "الحوثي يدمج اليمنيين بالموت ويستأثر هو وأسرته وحاشيته بالحياة".
وفي حين اعتبر الدكتور محمد قيزان وكيل وزارة الإعلام ‏تمييز أشخاص دون غيرهم من ‎اليمنيين لاعتبارات مناطقية أو مذهبية أو سلالية أو على لون بشرتهم مناف لقيم الدين الإسلامي والدستور اليمني .. قال الكاتب والناشط همدان العليي إن "‏ما يصفه الحوثيون ببرنامج "أحفاد بلال"، لدمجهم في المجتمع، هو عبارة عن دمجهم في جبهات القتال والمقابر، وليس تقديم الخدمات لهم ومعاجلة مشاكلهم".
وتابع: جوهر الفكر الإمامي الحوثي "عنصري"، وهذا يجعل كافة الممارسات الحوثية عنصرية ؛  عنصرية التعيينات الإدارية، وعنصرية اجتماعية، وعنصرية اقتصادية، وعنصرية سياسية، وعنصرية دينية.
نفي يمنيتهم

وانتقد المحامي محمد المسوري التسمية العنصرية ليمنيين بأحفاد بلال. وقال إن هذا المسمى الجديد يظهر حقيقة عنصريته الميتة وهو في حقيقة الأمر أراد الانتقاص من مكانة أبرز فئة في اليمن بنفي الجنسية اليمنية عنهم والزعم بأنهم جاءوا من خارج اليمن بينما هم من أصل اليمن. داعيا الجميع إلى إدراك خطورة ذلك.
وفي السياق قالت الناشطة الحقوقية وسام باسندوة إن ‏الحوثي يسمي المهمشين احفاد بلال باعتبار انه يسترضيهم! بينما  هو مصمم على تجريدهم من يمنيتهم.. مضيفة: "الحوثي مصمم لنقل اليمن من حميريتها الى مضارب قريش فبرأيه الهاشميين احفاد علي والمهمشين احفاد بلال الحبشي، الحوثي منفصل عن الزمان والمكان".
من جانبه أكد الكاتب خالد العلوني أن قيادات مليشيا الحوثي تعمل على التغرير بالبسطاء وتقذف بهم إلى جحيم الحرب، ومن لديهم الوعي والموقف الصلب لا تتوانى في جعلهم دروعا بشرية.
وتابع: "بعد أن استنزفت القبائل الموالية لها لجأت مؤخرا إلى الفئة الأكثر تهميشا في اليمن لتجعل منهم وقودا لحربها العنصرية".
وقال الإعلامي عمر المرشد إن ‏‎عنصرية الحوثي ليست وليدة اللحظة بل هي منهجية وفكر سلالي عنصري متجذر يسعى لترسيخ الطبقية والفروقات بين اليمنيين ، بل ويسعى في نزع صفة المواطنة عن المواطنين.
وكانت قد انطلقت عند الثامنة من مساء أمس حملة إلكترونية دعا لها وزير الإعلام معمر الإرياني لإدانة السلوك العنصري للمليشيا الحوثية تجاه جزء عزيز من المجتمع اليمني وحشدها لمحارق الموت تحت يافطة "إطلاق برنامج وطني للعناية باحفاد بلال" تحت هاشتاغ  #عنصرية_الحوثي   #الحوثي_يفتك_باليمنيين.

تم طباعة هذه الخبر من موقع الثورة نت www.althawra-news.net - رابط الخبر: https://althawra-news.net/news113191.html