2020/08/05
برلمانيون وصحفيون وناشطون يمنيون يحذرون من كارثة مشابهة لمرفأ بيروت في الحديدة

 

حذر يمنيون من مخاطر محتملة تواجه الشعب اليمني شبيهه بفاجعة كارثة انفجار مرفأ بيروت بلبنان الخاضع لسيطرة حزب أمس الثلاثاء الذي تسبب في تدمير العاصمة اللبنانية ووقوع أكثر من أربعة آلاف قتيل وجريح في حصيلة أولية قابلة للارتفاع مع استمرار وجود مفقودين بحسب وسائل إعلامية.
ووجدت هذه الكارثة بحق الشعب اللبناني الشقيق تضامنا واسعا من قبل أشقائهم اليمنيين الذين أبدوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي تضامنهم وتعاطفهم الكبير مع سكان العاصمة اللبنانية نتيجة الكارثة التي خلفها الانفجار الناجم عن تخزين حزب الله لمواد شديدة الإنفجار، وفي المقابل حذروا من كارثة مماثلة قد تحصل في اليمن بموانئ الحديدة نتيجة خزان صافر المعرض للانفجار.
ورفضت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران إجراء أية صيانة لخزان صافر منذ خمس سنوات، كما رفضت السماح لفرق الأمم المتحدة بالوصول إلى الخزان بعد أن كانت قد وعدت بالسماح لهم، وهو مايثير قلقا محليا وإقليميا ودوليا من كارثة سيطال أثرها العالم.
يقول عضو مجلس النواب اليمني عبدالرحمن معزب في تغريدة على حسابه في موقع تويتر أن "‏مخاطر  انفجار خزان صافر ستكون نتائجه أخطر من انفجار بيروت ، لذا لا داعي لتسييس مثل هذا الموضوع أو العناد فيه أو استغلاله كمادة اعلامية لاحقاً . اعقلوا.
وتقول الناشطة الحقوقية وسام باسندوة: "‏صمتوا من ٢٠١٤ في بيروت وجاء هذا الانفجار الذي دمر وقضى على كل شيء! ماذا عن صافر التي حذرنا ونحذر منها والامم المتحدة والعالم على علم بها، هل ننتظر ان تكون الكارثة التاليه؟! ماذا عن صافر؟! ماذا بعد جلسة مجلس الامن؟
وأضافت المخرجة نسرين الصبيحي: "‏‎أينما تتواجد أدوات إيران يحل الدمار بأشكاله المختلفة ، ولنا في الحوثيين في اليمن مثالا،  بما فعلوه من خراب ودمار وإفقار وتمزيق للنسيج الإجتماعي ، وكارثة خزّان صافر -خزان النفط العائم بسواحل الحديدة- الكارثة  الهائلة المتوقعة لا تقل خطورة عمّا حدث في بيروت اليوم.
وفي السياق توقع  ياسر الحسني صحفي في رئاسة الجمهورية ‏كارثة محتمله في اليمن قد تتجاوز فاجعة بيروت بسبب ‎خزان_صافر العائم الذي يحمل مليون برميل نفط في أحد موانئ ‎الحديدة وترفض ميليشيا الحوثي دخول فرق صيانة الخزان الذي بدأت المياه تتسرب إلى داخله.
ودعا الحسني الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤوليتها وإيقاف الكارثة قبل فوات الأوان.
وأكد الصحفي فارق الكمالي أن ‏انفجار ‎بيروت، أثار مخاوف اليمنيين من حدوث "كارثة" في ميناء راس عيسى على البحر الأحمر، لوجود نحو 1.2 مليون برميل من النفط على ناقلة متهالكة مهددة بالانفجار.
وأشار الكمالي إلى تزيد المخاوف من كوارث مشابهة مع احتمال وجود مخازن تحوي مواد شديدة الانفجار في منافذ خاضعة للحوثيين أو داخل أحياء ‎صنعاء.
وفي السياق قال الصحفي فارس الحميري إن" ‏كارثة ‎مرفأ_بيروت خلفت مأساة رهيبة، وتنتظرنا في اليمن كارثة أكبر وأفضع جراء المخاطر المحتملة من إنفجار خزان صافر العائم في البحر الأحمر قبالة الحديدة.
وغرد الصحفي عدنان الجبرني في صفحته على تويتر قائلاً: "‏في 7 ابريل 2019، انفجر مستودع تابع للحوثيين في سعوان بصنعاء، يُستخدم لتخزين وتصنيع مواد متفجرة، ويقع ملاصقا لمدرسة ومنازل سكنية. قُتل في الانفجار 15 طالب/ة وأصيب نحو 100.بحسب هيومن رايتس ووتش .. مؤكدا أن الحوثيين يستخدمون منذ سنوات، المنشآت المدنية والمصالح العامة كأماكن مفضلة لتخزين الأسلحة.
وقال مصطفى غليس إعلامي إن كارثة انفجار ميناء بيروت جاءت لتذكرنا بكارثة أخرى وشيكة تهدد اليمن والعالم أجمع عبر خزان صافر الذي يحتوي على أكثر من مليون برميل نفط على وشك التسرب والانفجار ويستخدمه الحوثيون كسلاح كما استخدم حزب الله الميناء لتخزين المتفجرات. إيران حاضرة في كلا الكارثتين عبر حزب الله والحوثيين..
وأكد "‏ستخسر البيئة اليمنية كل مقدراتها. وستتلوث سواحل اليمن بمادة النفط الخام الثقيلة التي تمنع وصول الأوكسجين والشمس لاعماق البحر. وستحتاج اليمن الى معالجة اضرار كارثة التلوث البحري لفترة طويلة من الزمن، ولمدة تزيد عن 30 سنة قادمة (على الاقل).
وقال الكاتب محمد أنعم إن ‏المجرم عبدالملك الحوثي  سيفجر موانئ الحديدة كما فجر حسن زميطه ميناء بيروت وازهق اروح كل اولئك الضحايا الأبرياء. 
فيما تسأل عادل العبدلي "‏هل خزان صافر سيلحق مرفاء بيروت خزان صافر كارثه ستكون لعشرات السنين فهل سنرى تحرك للناشطين والناشطات في مواقع التواصل لايقاف هذه الكارثه قبل وقوعها وبلدكم احق با التضامن والعويل والبكاء.
‎يذكر أن خزان صافر الذي يحوي 150 ألف طن من النفط قد يسبب كارثة إنسانية وبيئية على البحر الأحمر، حال حدوث أي تسرب منه، وهو ما جعل جهات دولية فاعلة تطالب بشكل متكرر بضرورة حل أزمة الخزان.
وترفض مليشيا الحوثي منذ 5 سنوات السماح لفريق أممي بصيانة الخزان وتشترط مليشيا الحوثي بيع النفط المتواجد في الخزان لصالحها، وهو ما ترفضه بشدة الحكومة اليمنية، ما جعل أزمة الخزان مستمرة منذ سنوات
وفي منتصف يوليو الماضي عقد مجلس الأمن جلسة، هي الأولى من نوعها لمناقشة وضع ناقلة النفط «صافر المتهالكة، عند ميناء رأس عيسى في اليمن، وسط مخاوف متزايدة من احتمال انشطارها أو انفجارها، ما قد يؤدي إلى كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية لليمن ودول الجوار.
 

تم طباعة هذه الخبر من موقع الثورة نت www.althawra-news.net - رابط الخبر: https://althawra-news.net/news113503.html