2020/08/30
الجندي السهاقي.. ضحية أكذوبة (العفو العام) التي أطلقها زعيم مليشيا الحوثي 


لوهلة وجد الجندي "أحمد محمد حسين علي السهاقي" نفسه ضحيّة لخدعة إسمها (العفو العام) أعطى بموجبها زعيم مليشيا الحوثي الأمان لمن يريد العودة كما قال، ليجد السهاقي نفسه خلف قضبان السجون، قبل أن يخرج منها جثّة هامدة محمولة على الأكتاف بعد أن خدعته المليشيا وقدمت له ضمانات ووعود بعدم المساس به.
تقول مصادر محلية إن قيادات في مليشيات الحوثي تربطها علاقات أسرية بالجندي في الجيش الوطني "احمد السهاقي" تواصلت به لتدعوه إلى العودة من محافظة مارب إلى قريته في ذمار، مقابل ضمانات بعدم التعرّض له بأي أذى أو سوء، بعد أن انطلت عليه وعليهم خديعة العفو العام التي تتحدث عنها المليشيا.
مطلع أغسطس الجاري، وصل "السهاقي" إلى منزله في قرية حلال بمديرية ضوران، تحت إلحاح أقاربه للاستجابة لهذه الدعوة مطمئناً إلى العهود والضمانات التي قدّمتها له القيادات الحوثية ومنحته بموجبها الأمان والضمان بعدم اعتقاله أو المساس به، وفقاً لما ذكرته المصادر.
وقبلها كان زعيم المليشيات الحوثية الإرهابي عبدالملك الحوثي، قد أطلق ما يسمى بـ"قرار العفو العام" بهدف التأثير على ضعيفي النفوس أوساط الشرعية وإعادتهم إلى قراهم التي تخضع لسيطرته، وجاء ذلك بعد أن فشلت حشود الحوثيين في إحراز أي تقدّم صوب محافظة مارب رغم الهجمات الانتحارية التي بدأتها منذ مطلع العام الجاري 2020. 
وتؤكد المصادر المحلية، أنه وبعد أقل من يومين من وصول "السهاقي" إلى منزله وصلت أطقهم على متنها عشرات المسلحين الحوثيين، وقاموا بتطويق المنزل واختطاف الجندي المغدور من بين أفراد أسرته واقتادوه إلى أحد سجونهم السرّية بمدينة ذمار، وسط ذهول أفراد أسرته وسكان القرية الذين ظنّوا أن القيادات الحوثية بمديريتهم قد منحوا الرجل الأمان ووضعوه حقاً في قائمة المشمولين بقرار العفو العام الزائف.
وهناك، تقول المصادر، إن "السهاقي" خضع للتحقيق والتعذيب المتواصل لمدّة 8 أيام بطرق وأساليب وحشية حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، لتتفاجأ أسرته وأبناء القرية بقدوم القيادات الحوثية - التي سبق وأن استدرجته للعودة وأعطته الضمانات - وهي تحمل جثّة الجندي المغدور لتسلّمها الأسرة المكلومة.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً متعددة لجثّة "السهاقي" وهي في حالة مروّعة وتظهر آثار التعذيب الشديد في أنحاء متفرقة من جسده، وصوراً أخرى للشخص ذاته وهو في مقر إقامته بمارب وهو في أتم الصحة والسعادة.
هذه الجريمة الوحشية أثارت سخط الأهالي وهيّجت غضب اليمنيين جميعاً، وفتحت الباب واسعاً أمام جرائم الغدر الحوثية التي لا حصر لها بحق اليمنيين، وطبيعتها المتأصلة في نقض العهود والمواثيق وجددت التأكيد على أن هذه الجماعة الإرهابية لا تتوانى في قتل أي شخص لا يخضع لها ولا يعتنق معتقداتها وأفكارها الإرهابية الدخيلة على المجتمع اليمني.
ووثقت تقارير حقوقية وفاة العشرات من المدنيين والعسكريين تحت التعذيب الشديد في سجون مليشيات الحوثي، طيلة السنوات الخمس الماضية، ومع كل حالة وفاة يزداد اليمنيون قناعة بالحقيقة المعروفة لديهم بأن هذه العصابة الإرهابية لا يمكن أن تفي بأي وعد قطعته أو عهد أبرمته ما دامت تمسك في يدها البندقية.
 

تم طباعة هذه الخبر من موقع الثورة نت www.althawra-news.net - رابط الخبر: https://althawra-news.net/news113743.html