2020/12/19
قيادات حزبية وسياسية توجه رسائل هامة لإنجاح مهام حكومة الكفاءات (رصد)

 

وجهت قيادات حزبية وسياسية رسائل هامة لليمنيين بعد تشكيل حكومة الكفاءات برئاسة الدكتور معين عبدالملك، بما يمكنها من أداء دورها ونجاح مهامها في تحقيق الاستقرار الاقتصادي وتعزيز الشراكة بين جميع القوى الوطنية، وتوحيد الجهود نحو إنهاء انقلاب مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
وأكدت تلك القيادات الحزبية والسياسية - رصد موقع "الثورة نت" ردودها في وسائل التواصل الاجتماعي حول الحكومة الجديدة - على أهمية الابتعاد عن المماحكات والمناكفات التي لاتخدم سوى الانقلاب والمشاريع التدميرية للوطن.
وحذرت القيادات الحزبية والسياسية من الانجرار وراء محاولات التحريش وإثارة الضغائن بين مكونات الصف الوطني من قبل أعداء الوطن والمتربصين بهدف استمرار الانقسام الذي تسبب في تفاقم الأوضاع المعيشية، وإطالة عمر انقلاب مليشيا الحوثي الذي تسبب في كل هذه المعاناة للشعب اليمني.
مرحلة مختلفة
وأكد مستشار رئيس الجمهورية ونائب رئيس المؤتمر الشعبي العام الدكتور أحمد عبيد بن دغر أنه بإعلان الحكومة الجديدة بدأت مرحلة مختلفة عنوانها الشراكة تتطلب تضميد الجراح، والقبول بالآخر، والذهاب نحو مصالحة وطنية شاملة تجب ماقبلها، تبدأ بالمناطق المحررة، الولاء فيها لليمن الموحد في دولة اتحادية.
وقال: "الحوثي عدونا المشترك، وعلينا الآن أن نوحد الصفوف. سيعبِّر التعاون في المواجهة الوطنية مع الحوثيين عن مدى ارتقاء وعينا لمستوى هذه اللحظة التاريخية، تهانينا ودعمنا للدكتور معين عبدالملك وزملائه في الحكومة الجديدة".
وأعرب الدكتور بن دغر عن شكره للأخ الرئيس الذي قاد هذا الحوار الطويل بحكمة القائد في بلد تعصف به الحرب، ويعاني من انقلاب سلالي عنصري متخلف، وشكرًا للأشقاء قادة المملكة الذين صبروا وجمعوا شتات الكلمة بعد فرقة، وشكرًا للإخوة في الانتقالي الذين قبلوا بالدخول بالشراكة، وشكرًا للجنود المجهولين خلف هذا الجهد.
إماتة أحلام المتربصين

في السياق دعا مستشار رئيس الجمهورية ورئيس حزب اتحاد الرشاد اليمنية محمد بن موسى العامري الشعب اليمني إلى دعم إنجاح اتفاق الرياض .. وأكد أن دعم أبناء اليمن لإنجاح اتفاق الرياض بإعادة مؤسسات الدولة وترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية ولملمة الجراحات  يعني تقويض الفرصة على المتربصين الذين يراهنون على اختلاق الصراعات والفتن لينمو مشروعهم  الطائفي والعنصري.
وأوضح أن سنة التحريش عند أنصار المشروع الطائفي والعنصري يتوارثونها جيلاً بعد جيل، وهو مايستدعي من أنباء اليمن إماتة أحلام هؤلاء المتربصين باجتماعهم وتوحيد صفوفهم وصدق نواياهم.
خطوة مهمة
من جانبه اعتبر القيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح أحمد صلح أن تشكيل حكومة الكفاءات خطوة مهمة في اتجاه توحيد الجهود وتصويبها نحو العدو الحقيقي للدولة والجمهورية ممثلا في ميليشيات الحوثي الانقلابية.. 
وقال إن قرار تشكيل الحكومة سيساهم بشكل كبير في إزالة كافة الخلافات التي تخدم المليشيات الحوثية وانقلابهم .. مؤكداً أن من الغباء الانشغال بقضايا تافهة مثل الحديث عن أن المحافظة الفلانية لم تمثل في الحكومة، بدلا من الانشغال باستعادة الدولة وعاصمتها وكل شبر فيها يجري رهنه لايران والمشروع الفارسي. وأكد القيادي في حزب الإصلاح أن مليشيات الحوثي منزعجة من توحد القوى السياسية ومن نجاح اتفاق الرياض، وإعلان الحكومة الجديدة، وأظهرت المليشيا في إعلامها انزعاجها من الخطوة المهمة في اتجاه توحيد بندقية الشرعية وتصويبها نحو العدو الحقيقي للدولة والجمهورية والوحدة الوطنية المتمثل في الحوثية وافكارها اللعينة والمدمرة للجميع.
وأشار إلى أن صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي المدعومة من إيران تشهد أكبر تجريف ثقافي ومذهبي وطائفي طال حتى تغيير اسم المواليد الذي لايتوافق مع معتقداتهم الطائفية، والمواطنين في تلك المحافظات يطلقون في كل لحظة وفي كل ثانية صرخات استغاثة لمن ينقذهم من العبث الحوثي الذي طال كل شيء في المحافظات المحتلة.
الكيد السياسي
من جانبه أعرب القيادي في المجلس الإنتقالي سالم العولقي عضو هيئة رئاسة المجلس عن أمله بالتوفيق للحكومة الجديدة في القيام بواجباتها، وعلى رأسها إنقاذ العملة المحلية كمهمة آنية والعمل على تقديم أداء خدماتي وتنموي جيد، بعيدا عن الكيد السياسي الذي تسبب في الإطاحة بالحكومات السابقة.
وفي السياق حذرت القيادية في المجلس الانتقالي ساره حسن من المهاترات التي تحاول التشويش على تشكيل الحكومة الجديدة.
وقالت إن "المهاترات الصبيانية حول تقسيم الحقائب الوزارية ومن ربح فيها ومن خسر، يندرج ضمن الحملات الإعلامية الغبية التي تشوش على عمل حكومة الشراكة وطنية". مضيفة بأن من نريد أن ينتصر من تشكيل هذه الحكومة هو الشعب فقط. 
واعتبرت سارة حسن الابتعاد عن المهاترات من أهم ركائز نجاح ‎اتفاق الرياض من أجل تهيئة بيئة ملائمة لعمل الحكومة اليمنية الجديدة والذي سيبدأ من عدن.
وكان فخامة رئيس الجمهورية المشير الركن عبدربه منصور هادي قد أصدر أمس القرار الجمهوري رقم (7) بتشكيل حكومة كفاءات برئاسة الدكتور معين عبدالملك، و24 وزيرا يمثلون مختلف القوى السياسية والوطنية، بناء على اتفاق الرياض.

تم طباعة هذه الخبر من موقع الثورة نت www.althawra-news.net - رابط الخبر: https://althawra-news.net/news114901.html