2021/03/11
داعش الجديدة في صنعاء.. مقاطع فيديو تكشف الحرب الدينية التي يشنها الحوثيون على مأرب 
  • المقاطع هي لقيادات حوثية أثناء حشد مقاتلين ونشرتها المسيرة خلال فبراير
  • تضمنت مقاطع الفيديو تحريضا دينيا على مأرب والنازحين باعتبارهم كفارا
  • قالت قيادات الحوثي إن مأرب تحتضن اليهود والنصارى وعبدة الشمس
  • مليونا نازح في مأرب معظمهم من أتباع الأحزاب والتنظيمات السياسية

ذات الخطاب الإرهابي المتشدد الذي ساقته داعش في سوريا والعراق لتبرير حربها الإرهابية لاحتلال المحافظات والمدن خلال 2014 و 2016 يتكرر اليوم بلغة أوضح، لكن من قبل مليشيا الحوثي الإيرانية التي تخوض حرباً انتحارية منذ عام ضد مأرب والنازحين الفارين من جحيم إرهاب الحوثيين الذي طال جميع المكونات السياسية والدينة اليمنية.
ويكشف رصد لعينة من خطابات قيادات حوثية بثتها قناة المسيرة الناطقة باسم المليشيا خلال فبراير الماضي أن الحوثيين يخوضون في مأرب معركة اجتثاث دينية وسياسية تستهدف كل المخالفين لها دينيا ومذهبيا وسياسيا، والذين احتضنتهم مأرب بعد انقلابهم في سبتمبر 2014، وشنهم حملات ملاحقة واستهداف واسعة طالت مخالفيها من أتباع الديانات والأحزاب السياسية، والمذاهب الدينية.
وتحولت محافظة مأرب خلال الأعوام الخمسة الماضية إلى نموذج للتعايش، وملاذاً آمناً لمئات الآلاف من اليمنيين من مختلف التيارات الفكرية والسياسية الذين لجئوا إليها هربا من بطش مليشيا الحوثي التي شنت حملات ملاحقة واسعة استهدفت كل من يخالفها من الأديان والمذاهب والتيارات السياسية والفكرية.
وتحتضن مأرب حاليا 2 مليون و300 ألف نازح، من المحافظات الخاضعة لمليشيا الحوثي غالبيتهم من أتباع الأحزاب والتنظيمات السياسية ومكونات المجتمع المدني، الذين تعرضوا لحملات ملاحقة واسعة عقب سيطرة المليشيا على العاصمة صنعاء. 
ووفق تلك الفيديوهات التي ننشرها هنا نقلا عن صفحات ناشطين على تويتر قاموا برصدها ونشرها في حساباتهم، فقد أجمعت قيادات المليشيا الحوثية التي كانت تتحدث خلال مهرجانات لحشد مقاتلين لها إلى مأرب أن أهدافها دينية بحتة، لقتال من قالت إنهم كفار ويهود وأمريكيين وإسرائيليين ووثنيين وعفاشيين وإخوان تحتضنهم محافظة مأرب.
وخلال الأعوام الماضية أقدمت مليشيا الحوثي على تنفيذ محاكمات جماعية لأتباع الديانة البهائية انتهت بإخراجهم من اليمن ومصادرة أموالهم ، في حين مايزال مايزيد عن 30 بهائيا في معتقلات مليشيا الحوثي.
كما أقدمت مليشيا الحوثي على تنفيذ حملات ملاحقة لأتباع الديانة اليهودية منذ العام 2007 حين طردتهم من آل سالم بمحافظة صعدة، استمرت بعد انقلابها على الحكومة الشرعية في سبتمبر 2014، حيث وسعت من نشر رقعة شعار العنصري التحريضي ضد أتباع الديانة اليهودية، وساهمت في تسهيل عملية استخباراتية لنقل من تبقى من يهود اليمن إلى إسرائيل.
وفضلا عن ذلك فقد شنت مليشيا الحوثي سلسلة ملاحقات وحروب استهدفت مخالفيها من المذاهب الدينية والتيارات السياسية، حيث ارتكبت أكبر عملية تهجير جماعية شهدتها اليمن بحق الآلاف من أتباع التيار السلفي في محافظة صعدة بعد حصار وحرب دامت أشهر.  
وخاضت مليشيا الحوثي حروبا متقطعة مع أتباع المذهب الزيدي في صعدة من أنصار عبدالعظيم الحوثي، وشنت حربا ضد أنصار حزب المؤتمر الشعبي العام انتهت بمقتل رئيس الحزب علي عبدالله صالح والأمين العام للحزب، فضلا عن قتل المئات واعتقال الآلاف من أتباع حزب الإصلاح.
أبرز المقاطع المرصودة:

- في 10 فبراير خرج محمد البخيتي في اجتماع له يتحدث عن أن جماعته تقود في مأرب معركة نيابة عن الأمة الإسلامية، وأكد أن الإنتصار فيها يعني انتصار للأمة الإسلامية كلها.
وفي مهرجان آخر لمحمد البخيتي أعلن القيادي في الجماعة والذي عينته المليشيا محافظا لذمار أن جماعته تخوض المعركة في مأرب بأمر من الله الذي أمرهم بتحريرها، لكي يحرروا بعد ذلك القدس من إسرائيل.
 

 

- في 19 فبراير قال القيادي الحوثي حنين قطينة الذي كان يتحدث أمام حشد ممن ينوون الزج بهم في معركة مأرب إن الأمريكيين باتوا يظهرون بوضوح إلى جانب الناس في مأرب، وأن من العيب أن يقاتل أبناء مأرب مع الأمريكيين.

- في 21 فبراير ظهر المسؤول العسكري لدى المليشيا ويدعى عبدالله الشرفي - يشغل مدير دائرة المدرعات بوزارة دفاع – المنتحلة وهو يتحدث في اجتماع يترأسه أبو علي الحاكم قال فيه إن حربهم على مأرب ليست مع إخوانهم – يقصد المسلمين – بل بينهم وبين الكفر، وبينهم وبين أمريكا وحلفائها واليهود وحلفائهم.
 

- في 23 فبراير ظهر القيادي الميداني والعسكري للحوثيين عارف الشعيبي في محافظة إب وهو يتحدث عن أن المعركة في مأرب هي معركة حاسمة بين الإسلام والكفر، وأن الكفر قد اجتمعوا جميعهم في مأرب.
 

وفي تغريدة له قبل أن يحذفها نشر القيادي الحوثي عبدالسلام محمود جحاف ممثل الحوثيين في مؤتمر الحوار الوطني تغريدة قال فيها إنه في مأرب اجتمع فيها الكفار من كل جانب داعش والقاعده والعفش والاخوان، واليهود والنصارى والمجوس والمشركين والملحدين وعبدة الشمس وكل أفاك أثيم".

 

 

تم طباعة هذه الخبر من موقع الثورة نت www.althawra-news.net - رابط الخبر: https://althawra-news.net/news116008.html