2021/05/08
رفض واسع للتهديد الحوثي باستهداف المسجد الحرام ودعوات لحسم المعركة

* الدكتور العامري: البيان يكشف النوايا المبيتة وأحقاد المليشيا على مقدسات الأمة

* القاضي عطية: البيان إعلان حرب على قبلة المسلمين وإيذاء لمشاعر مليار مسلم

* الوكيل القرشي: الخميني قال في 86 إن أولى مهام مهديهم المنتظر الحرمين

* السفير طواف: أمس كانوا يتحدثون عن الدفاع عن النفس واليوم مكة المكرمة


تتوالى ردود الفعل المنددة والساخطة من بيان مليشيا الحوثي (مرتزقة إيران في اليمن) الذي اعتبر السيطرة على المسجد الحرام والبقاع المقدسة في مكة المكرمة مقدمة على تحرير الأقصى، وطالبوا بحسم المعركة في اليمن لإنهاء المشروع الإيراني عبر ذراعه الحوثية بعد أن كشفت مشروعها التدميري.
النوايا المبيتة
ورداً على ذلك، أكد نائب رئيس هيئة علماء اليمن الدكتور محمد العامري: "أن هذه التصريحات تكشف نوايا المليشيا المبيتة وأحقادها الدفينة على مقدسات الأمة الاسلامية وانهم أداة إيرانية لزعزعة استقرار المنطقة والاساءة لأرض الحرمين الشريفين".
وأضاف العامري، في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية سبأ: "لم يعد لدى عاقل أدنى شك بأن مليشيا الحوثي الارهابية، باتت خنجراً مسموماً في خاصرة الأمة العربية والإسلامية، ويتكشف يوماً بعد آخر من خلال خطابها وسلوكها اليومي مدى بعدها عن قيم الإسلام الحنيف وتنكّبها الصراط المستقيم ونزوعها نحو الغلو والتطرف في معاداة أبناء اليمن والأمة الإسلامية، خدمة للمشروع الإيراني".
وقال نائب رئيس هيئة علماء اليمن، إن "مليشيا الحوثي لم تكتفِ بإطلاق صواريخها صوب بلد الله الحرام، بل باتت من خلال خطابها الطائفي تعمل على تعبئة المجتمع في مناطق سيطرتها، ليكون وقوداً لحرب طويلة الأمد، تخطط لها هذه المليشيا ضد اليمن وجيرانه الأشقاء".
وأشار العامري، إلى أن طموحات مليشيا الحوثي التي وصفها بـ"الشيطانية" لن تتوقف عند حد "طالما تحظى برعاية أطراف إقليمية ودولية تمدها بالسلاح وأسباب البقاء وتوفر لها الغطاء السياسي وتنقذها كلما ضاق عليها الخناق".
ولفت إلى أن خطاب الحوثيين وسلوكهم العدواني، يؤكدان صحة وأهمية الخطوة التي اتخذتها المملكة العربية السعودية لوأد الفتنة الحوثية ودعم الشعب اليمني في مواجهة هذه الفئة الضالة، ومثلما نجحت المملكة في التصدي لهذه المليشيا وإحباط مشروعها التدميري في اليمن فإنها قادرة بعون الله على حماية الحرمين الشريفين من شرها ومن يقف وراءها.
إعلان حرب
وكان وزير الأوقاف والإرشاد السابق القاضي الدكتور أحمد عطية، قد اعتبر هذا البيان الحوثي بمثابة إعلان حرب على قبلة المسلمين وإيذاء لمشاعر مليار ونصف مليار مسلم.. 
وأضاف في تصريح سابق لـ"الثورة نت" أن هذا البيان يمثّل أيضاً اعترافاً صريحا وعلنيا بالصواريخ البالستية التي أطلقتها المليشيا الحوثية على مكة المكرمة وتأكيدا لحقيقة الحرب الإيرانية التي تخوضها بالنيابة مليشيا الحوثي وحزب الله تحت لافتة قتال إسرائيل، وأنها موجهة ضد البلدان العربية والإسلامية التي حولتها إلى خراب.
وأكد القاضي عطيّة، أن استهداف المساجد بالتفجير والقصف واتخاذها مجالس لتعاطي القات والرقص ليس غريبا على مليشيا الحوثي، التي فجرت مئات وقصفت المساجد منذ اليوم الأول لظهورها. 
مشروع الخميني

واعتبر وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد طارق غالب القرشي بيان ما يسمى برابطة علماء اليمن التابعة للحوثيين تأكيدا لحقيقة الحرب التي تستهدف اليمن والمنطقة ومقدسات الأمة تحت شعارات جوفاء ظاهرها محاربة أمريكا وإسرائيل وباطنها استهداف مقدسات الأمة واستهداف عقيدتها.
وأكد القرشي في تصريح لـ"الثورة نت" أن بيان مليشيا الحوثي يأتي في سياق العقيدة الإيرانية التي تحدث عنها الهالك خامنئي في كتابه تحرير الوسيلة الذي قال فيه بأن أولى مهام مهديهم المنتظر هو تحرير الحرمين، وهذا يؤكد بما لايدع مجال للشك أن الحوثيين فكرة وصناعة إيرانية بحتة.
وقال: "البيان لم يأت بجديد فهذه هي معممة الحوثي منذ زمن على أنصارهم ،ومراجعهم وملاليهم في إيران يعلنونها بشكل واضح عن استهدافهم للحرمين الشريفين، وسبق لمليشيا الحوثي وأن أطلقت صواريخ بالستية تريد بها تدمير المسجد الحرام، قبل أن تسقطها دفاعات التحالف".
وتابع: "بعد إفصاح مليشيا الحوثي صراحة عن أن هدفها هو المسجد الحرام بات على المواطنين في المحافظات الخاضعة أن يدركوا أن أي تعاون مع المليشيا سواء بالسلاح أو بالمال أو بالمقاتلين هو مشاركة عملية لهذه الجماعة المجرمة في استهداف مقدسات وعقيدة الأمة يترتب عليها عقوبة الله سبحانه وتعالى حين لاينفع مال ولابنون ولا جاه ولا سلطان".
ذرائع التوسّع
ومن جانبه، أشار السفير اليمني السابق عبدالوهاب طواف، إلى مبرر مليشيا الحوثي "في قتالهم أبناء اليمن "قبل احتلالها العاصمة صنعاء والذي كان "اضطرارهم للدفاع عن أنفسهم المستضعفين من الحكومة المُستكبِرة".
وأضاف في تغريدة بصفحته على تويتر: "اليوم ذريعتهم في مأرب قيامهم بواجب تحرير المُستضعفين في مأرب من دول الاستكبار".
وتابع السفير طوّاف: "غدا سيكون المبرر تحرير مكة ليتحرر القدس وعليها...!". 
أعداء الإنسانية
وفي السياق، قال وكيل وزارة العدل المحامي والحقوقي فيصل المجيدي، إن أوّل عمل سيقوم به الحوثيون "لو دخلوا مكة" هو تفجير الكعبة "بحجة أن النجف هو من يفترض أن يحج إليه الناس ...!!".
وأضاف المجيدي، في تغريدة بصفحته على تويتر: "ولو دخلوا القدس سيفجرون المسجد الأقصى بحجة أن من بناه عمر بن الخطاب ...!!!". 
وقال المحامي المجيدي، مختتماً تغريدته: "هؤلاء أعداء الإنسانية...".
وتشهد وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ردوداً متوالية منددة بهذه التصريحات الحوثية التي اعتبرها علماء دين وسياسيين ونشطاء يمنيين وعرب معادية ومحرضّة على أقدس المقدسات الإسلامية وتستوجب الرد الجاد من كل دول العالم الإسلامية.

تم طباعة هذه الخبر من موقع الثورة نت www.althawra-news.net - رابط الخبر: https://althawra-news.net/news116549.html