2022/06/16
عندما يلقن الأطفال في المدارس أن الأنظمة العربية منافقة واليمنيون عملاء.. كيف وظف الحوثيون المصطلحات لتكريس ثقافة الكراهية؟
  • تلقن مليشيا الحوثي الأطفال في المدارس أن الأنظمة العربية منافقة.
  • استخدمت مصطلحات لتشويه صور خصومها في العقل الباطن.
  • أعادت للواجهة التقسيم الطبقي الذي كان سائدا في العهد الكهنوتي.
  • أفشلت زيجات لأسباب عرقية، وأخرى بذريعة الولاء للخصوم.

خالد محمد شاب في ال 25 من العمر .. كان على وشك إتمام زواجه، بعد أن دفع المهر كاملا لوالد خطيبته، قبل أن يتبدد حلم الزواج برمته، بعد أن تدخل أشقاء خطيبته وأفسدوا حلم زواجه المنتظر لسنوات أنه يعيش في مأرب!
يقول خالد: "بسبب إقامتي في مدينة مأرب، تعامل معي أشقاء خطيبتي السابقة، أنني عدو لهم فأنا في نظرهم منافق وتكفيري، ولا يجوز أن أتزوج من شقيقتهم، متسببين في إيقاف الزواج بعد خمس سنوات من الانتظار". 
يضيف خالد لـ"الثورة نت" : "كان أخو خطيبتي الأوسط يتصل بي، ويحذرني من الزواج بشقيقته، وينهال علي بالسباب والاتهام بأنني عميل لأمريكا وإسرائيل، وأنني منافق وتكفيري واجب إعدامي، ويصفني بالخائن والمرتزق، ويختتم كل رسالة يرسلها لجوالي بالعبارة مع الله!" 
زرع الكراهية

قصة خالد واحدة من عشرات القصص، الناجمة عن التعبئة الإرهابية، والشحن الطائفي الذي تمارسه مليشيا الحوثي، والتي باتت تشكل خطرا على النسيج الإجتماعي اليمني في ظل استمرار المليشيا بتبني ثقافة الكراهية تجاه المجتمع.
حشدت مليشيا الحوثي جل إمكانياتها، لتشويه صورة المناوئين لها، وعملت على شيطنتهم بشتى الوسائل، مستخدمة في هذا السياق، أساليب كثيرة ومتنوعة، وعلى رأسها الإعلام.
حولت مليشيا الحوثي كل ما يتدفق عبر الإعلام من أخبار وبرامج، ودراما، وحتى مسلسلات الكارتون، لخدمة أجندتها والتحريض ضد كل من يعارضها، مستخدمة سلسلة من المصطلحات التحريضية الطائفية والدينية التعبوية ضد الرافضين لها والمناهضين لها أو من يقاتلون لإنهاء تمردها واحتلالها لمؤسسات الدولة.
استخدمت المليشيا عشرات المصطلحات ضد خصومها سواء كانوا ممن يحملون السلاح ضدها أو معارضيها السياسيين، من أبرز تلك المصطلحات التكفيريين والمنافقين والدواعش والإرهابيين، والطابور الخامس، وصولا إلى اعتبارهم خونة ومرتزقة.
واعتاد زعيم مليشيا الحوثي في خطاباته المطولة على توجيه التهم لكل من يعارض أفكارهم، مبتكرا أوصافا ومسمياتا جديدة لهم، يتم بعد ذلك تعميمها على أتباعهم، الذين بدورهم يتلقونها ويؤمنون بها، وتؤثر على نظرتهم تجاه الخصوم.
 (مرتزقة، دواعش، تكفيريون، منافقون، خونة) كل هذه الأوصاف وغيرها أطلقها زعيم المليشيا، على كل من يختلف معهم، بغرض التجييش ضدهم؛ فلا يكاد أن يظهر بخطاب متلّفز لأتباعه المغرر بهم إلا وسردها على مسامعهم.. فعلى سبيل المثال وفي أحد خطاباته التحريضية على سكان محافظة مأرب، اعتبر عبدالملك الحوثي أنه لا وجود لمخيمات النازحين في المحافظة، ووصف الأمر "بالكذبة الكبيرة"، وزعم أنها "معسكرات للمقاتلين التكفيريين"، ومثله قال متحدث المليشيا محمد عبدالسلام في تغريده على حسابه بتويتر " إن عناصر القاعدة وداعش يتمترسون في مخيمات النازحين بمأرب". 
في 26 مارس 2022 خرج زعيم المليشيا بخطاب وصف فيه أعداءهم بالمنافقين والخونة، وفي السياق وصف يحيى سريع متحدث المليشيا المسلحة خسائر الشرعية البشرية بالمنافقين.
وفي خبر نشرته وكالة سبأ المستنسخة التابعة للمليشيا وصف مهدي المشاط رئيس مايسمى المجلس السياسي الأعلى أعدائهم في الداخل بالمنافقين والخونة، وأعداءهم في الخارج بالمتآمرين قائلا:
"كل من يحاصرون شعبنا، يعرفون أنفسهم في الداخل من الخونة المنافقين والخارج من المتآمرين، وسننتزع حق هذا الشعب من بين مخالبكم وأنتم كارهون".
وفي كلمة له يوم 4 فبراير 2022 بمناسبة جمعة رجب، عرف زعيم المليشيا المنافقين بأنهم الذين "يتجهون اتجاهاً تخريبياً، لخلخلة الساحة من الداخل، ينحرفون في مسألة الولاء نحو أعداء الإسلام، نحو أعداء الأمة، بل يحاولون بكل جد، وبكل جهد، وبكل الوسائل والأساليب إلى تفريق أبناء الأمة، ألَّا يتجهوا هذا الاتجاه كأمةٍ واحدةٍ بعضهم أولياء بعض، فينحرفون بمن ينحرفون به، بمن يستجيب لهم، بمن يتأثر بهم، إلى معاداة المؤمنين وموالاة الكافرين من أعداء الإسلام والمسلمين".
ومن خلال استعراض 20 خطابا لزعيم المليشيا خلال الثمانية الأشهر الماضية ورد مصطلح المنافقين في كل تلك الخطابات، مستخدما هذا المصطلح ضد المناوئين لهم سواء كانوا ممن يحملون السلاح، أو المواطنين في المحافظات الخاضعة لهم ممن لم يرفضونهم.خبر في وكالة سبأ بالنسخة الحوثية عن مصطلح الطابور الخامس
ولم تتوانى مليشيا الحوثي عن تكفير خصومها، وإطلاق مصطلح كفار بشكل صريح عليهم، ففي مقطع فيديو للقيادي في المليشيا عبدالله الشرفي والذي يرأس ما تسمى بدائرة المدرعات في المليشيا، قال "إن المعركة التي تدور الآن في مأرب هي معركة بيننا وبين الكفر".
وخلال العام 2016 و 2017 اعتمد الإعلام الرسمي التابع للمليشيا مصطلح منافقين في الأخبار التي تتناول خصوم المليشيا، حيث رصد "الثورة نت" عشرات الأخبار التي استخدم فيها الحوثيون مصطلح منافقين على قتلى الجيش الوطني والمقاومة وعلى سبيل المثال لا الحصر، نشرت وكالة سبأ بنسختها التابعة للمليشيا في 19 أغسطس 2016 خبر بعنوان (مقتل 40 منافقا وإصابة أكثر من 30 أخرين في عمليات للجيش واللجان الشعبية بتعز).
وفي السياق استخدمت مليشيا الحوثي رسميا مصطلح "الطابور الخامس" للرافضين لممارسات مليشيا الحوثي في المحافظات الخاضعة لها، واعتمدت هذا المصطلح في الأخبار المتداولة، وكمثال على ذلك نشرت وكالة سبأ التابعة للحوثيين في 17 إبريل 2017 خبرا بعنوان (لجنة الفعاليات تحدد شارع المطار لإقامة مسيرة ضد الطابور الخامس).
ومصطلح الطابور الخامس استخدمته مليشيا الحوثي لمواجهة الرفض الشعبي المتزايد لسياسة مليشيا الحوثي والتي وصلت إلى قيام مليشيا الحوثي بشن حربها للقضاء على الاحتجاجات الغاضبة في انتفاضة 2 ديسمبر والتي انتهت باستشهاد الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام، وأمين عام المؤتمر عارف الزوكا.
واستخدمت مليشيا الحوثي مصطلح التكفيريين قبل اجتياح صنعاء والتوسع إلى عدن والمحافظات الجنوبية، حيث استخدمت هذا المصطلح كلافتة لتسويقه للمجتمع الدولي وتبرير حروبها التي شنتها على الشعب اليمني في مختلف المحافظات.
ولم تتوان مليشيا الحوثي في تسخير منابر المساجد لصالح الترويج لأفكارها العقائدية، وأراءها السياسية، فلا تخلو خطب أيام الجمعة مثلا، من كيل الاتهامات لمن عادى الجماعة، والنيل منه باعتباره منافق وخارج الإسلام، لا يجوز التعامل معه، ويجب قتاله والتخلص منه.
الأنظمة العربية
كما أن المؤسسات التعليمية بمستوياتها المختلفة، هي الأخرى، لم تسلم من تجنيد الجماعة لها، بل كانت السلاح الأبرز الذي استخدمته، لتحريض الأطفال ضدصورة من أحد المناهج الدراسية الحوثية اليمنيين وكذلك ضد الأنظمة العربية، من خلال إجراء تغييرات عنصرية وطائفية في المناهج الدراسة، واستحداث مقررات جديدة تخدم سياستها في المدارس والجامعات.
ورصد "الثورة نت" عددا من الدروس التي قامت مليشيا الحوثي بإضافتها على المناهج الدراسية منها درس بعنوان "منهم المنافقون" في كتاب التربية الإسلامية قامت بإضافته في العام 2017 وتضمن اتهامات صريحة للأحزاب السياسية والأنظمة العربية بالعمالة والنفاق.
وجاء في الدراس أن المنافقين قد يكونون على "شكل أحزاب سياسية وقد يكونون بشكل أنظمة سياسية كما هو حاصل الآن في معظم أنظمة الدول العربية والإسلامية، والنظام السعودي نموذج لذلك".
ونشرت المليشيا في ذات الدرس صورة عبارة عن رسم وجوه لقيادات في الحكومةخطاب لزعيم المليشيا يهاجم فيها الأنظمة ويصفها بالنفاق الشرعية حينها، وقيادات أحزاب سياسية يمنية من مختلف الأحزاب، على اعتبار أن هؤلاء هم المنافقين والعملاء.
وتهمة النفاق الموجهة للأنظمة العربية لم تقتصر على المناهج الدراسية التي تستهدف بناء جيل معادي للعرب، بل أن زعيم المليشيا وفي أحد خطاباته خلال العام الماضي اعتبر الأنظمة والحكومات منافقة قائلا: "حضور المنافقين في هذا الزمن هو على شكل أنظمة وحكومات وكيانات تعمل على هدم الهوية الإيمانية."
على المحك
يقول مستشار مكتب التربية والتعليم بمحافظة صنعاء يحيى اليناعي، إن مدارس العاصمة صنعاء باتت تغذي ثقافة الكراهية والموت والمذهبية والتعصب "التي ستصبح أسس هدم المجتمع المتكافئ والقيم المدنية والإنسانية"، لافتا إلى أن انقلاب المليشيا الحوثية وضع مستقبل ثلاثة مليون طالب في مناطق سيطرة الحوثي على المحك".
ويضيف اليناعي في حديث مع (الثورة نت) "إن جماعة الحوثي المسلحة وإيران سعتا من خلال الانقلاب والحرب التي فرضوها على اليمنيين لإحداث شرخ مجتمعي في الهوية، واللعب على الورقة المذهبية، وتغذية النزعة العدائية لدى عناصرها ومليشياتها لتحقيق القوة والسيطرة، وهذا مخطط إيراني لتصدير الصراعات وإحداث الصدام بين أبناء الوطن الواحد وبالتالي يسهل عليها تمرير مشاريعها".
ولفت اليناعي إلى أن تنامي تأثير السياسات الدينية والحوثية في التعليم في المناطق الخاضعة لسيطرتها مع التغييرات في المناهج التي تحدث كل عام، مشيرا إلى ارتفاع وتيرة تسييس المناهج بغرض تغيير البنية المعرفية والثقافية والدينية لليمنيين، وخلق واقع اجتماعي مختلف يخدم أهدافها، مؤكدا "وفي نظر المليشيا لا شيء أنسب من التعليم كمدخل لتغيير الهوية الجامعة، واستغلاله كحاضنة للتعبئة والتجنيد، وزعزعة استقرار المجتمعات والدول".
ويؤكد مستشار مكتب التربية والتعليم بصنعاء أن جيل يمني كامل يتشكل ويترعرع خارج النظام التعليمي الرسمي والوطني، لافتا إلى أنه سيكون "مأساة على اليمن والمنطقة في المستقبل إن لم يتم وضع حد للتلقين العقائدي وتسييس المناهج والتعليم".
توسيع الشرخ
ولتوسيع الشرخ بين المجتمع اليمني حاولت مليشيا الحوثي التدخل في الخصوصيات الإجتماعية بمنع الزيجات ممن لاينتسبون لما يسمى بالهاشمية أو إعاقة إتمام الزيجات من المحافظات الخاضعة للمليشيا إلى المحافظات المحررة، ومن تلك الممارسات قيام المليشيا بالاعتداء على عروستين من محافظة حجة كن في طريقهن إلى محافظة مأرب.
ففي أكتوبر 2018 أقدمت نقطة تفتيش تابعة للمليشيا في منطقة رداع بمحافظة البيضاء على إيقاف موكب زفاف لعروستين من محافظة حجة ستزفان لابني عمهما المقيم في مأرب، بحجة أنهما ستزفان على من أسوهما بالدواعش، وقاموا بإجبار العروستين على النزول من السيارة وإدخالهما معتقل للمليشيا وحلق شعر رأسيهما، وإجبار الموكب على الرجوع وإفشال الزواج.
وفي 20 مايو 2018 قتل أحد مسلحي مليشيا الحوثي إثر اشتباكات في مدينة رداع بين مسلحي الجماعة في ريام، وقبيلة آل الذهب بسبب محاولة المليشيا منع زواج فتاة من أسرى الحبسي تنتمي لما يسمى بالهاشمية من شاب ينتمي إلى آل الذهب.
وفي العام 2018 كان ناشطون قد تداولوا على نطاق واسع فتوى لمفتي الحوثيين شمس الدين شرف الدين تحرّم زواج من يعارض فكر الجماعة، من أي فتاة تعيش في المناطق الخاضعة لسيطرتها، الأمر الذي تسبب بعرقلة زواج الكثير من الشباب المناوئين لها.
يقول أستاذ علم الاجتماع السياسي، الدكتور عبدالباقي شمسان "عملت جماعة الحوثي على إعادة زرع الثقافة الامامية الكهنوتية ومعتقداتها وعلى رأسها أحقيتها بالحكم، بشتى الوسائل، من خلال تمرير تلك الأفكار والمعتقدات في الذاكرة الجمعية للشعب اليمني، بالإضافة إلى توظيفها للبعد الديني والايماني باعتبار أن ذلك البُعد راسخ لدى الشعب اليمني وجزء من مبادئه وقيمه".
وأكد الدكتور شمسان في حديث لـ (الثورة نت) أن مليشيا الحوثي استغلت المؤسسات التعليمية والإعلامية والدينية، لإعادة تشكيل الذاكرة الجمعية الوطنية والدينية، وتعميم الثقافة الشعبية على حساب الثقافة والوطنية والإنسانية.. منوها إلى أن غياب الدولة أدى لإنعاش المشاريع الغير وطنية.  
ليس ذلك فحسب بل استدعت مليشيا الثقافة التقليدية المنتمية للقرون الوسطى، والمتعلقة بالبنية الاجتماعية كالتراتب والتمايزات الاجتماعية – وفق الدكتور شمسان - ووظفت كل صراعات الماضي بمختلف مسمياتها القبلية، والمناطقية، والدينية، والعقائدية، وعملت على إذكائها بهدف تمزيق النسيج الاجتماعي للمجتمع، وذلك لاستمرار بقائها في رأس السلطة.
ويرى أستاذ علم الاجتماع السياسي، أن كل هذه الممارسات الحوثية عملت على تفخيخ السلم الاجتماعي للمجتمع وإحداث شرخ عميق فيه.. لكنه أكد أن الشعب اليمني سيتحمل هذه الجماعة لفترة محددة لن تطول، ومن ثم سيلفظها ويتخلص منها.

إنفوغرافيك يوضح كيف استخدم الحوثيون المصطلحات لنشر ثقافة الكراهية
تداعيات مستقبلية
وعن تأثير التعبئة الإرهابية الحوثية على مستقبل المجتمع تؤكد الباحثة في علم النفس التربوي حياة نصر، في حديث لـ (الثورة نت) أن تداعيات تلك التعبئة على المجتمع اليمني ستكون كبيرة، وسيكون من الصعب التخلص منها على المدى القريب، بسبب إمعان المليشيا الحوثية في زرع الكراهية بين اليمنيين.
وتوقّعت أن تستمر الأحقاد وعدم القبول بالآخر، التي خلفتها الحرب وما رافقها من شحن فكري وطائفي لسنوات بعد توقف الحرب، ولن تزول إلا بجهود كبيرة يقوم بها الجميع.
وتبيّن الباحثة في علم النفس، أن الأساليب التي استخدمتها المليشيا متعمدة لتمزيق المجتمع اليمني كانت مليئة بالحقد، واستهدفت بها كل فئات المجتمع، وخاصة فئتي النشء والشباب، الذين استغلت طاقاتهم ووجهتها وفقا لما يخدم أفكارها المغلوطة، مؤكدة أنه سيصبح من الصعب تخليص المجتمع وخصوصا فئة الشباب من تلك الأحقاد.
وتابعت "ما نشهده أمامنا من جرائم يرتكبها أتباع الحوثي بحق أقاربهم، يقدم صورة واضحة لتأثير التعبئة الفكرية الحوثية، وما ستكون عليه الأمور في المستقبل إن لم يتم تدارك الأمر".
استراتيجية وطنية
ولمعالجة الشرخ الاجتماعي الذي أحدثته مليشيا الحوثي في المجتمع اليمني يرى الدكتور عبدالباقي شمسان أن ذلك يتطلب وضع استراتيجية وطنية شاملة يتشارك فيها كل القوى الوطنية، تشمل مؤسسات التعليم، والثقافة، والسياسة، والاقتصاد، ووضع قوانين جديدة، لامتصاص آثار ما أحدثه الحوثيون منذ انقلابهم حتى اليوم.
لكن في الوقت ذاته يؤكد الدكتور شميان أن معالجة هذا التمزق الاجتماعي يحتاج إلى سنوات طويلة، قد تصل إلى أكثر من 5 عقود، لرأب التصدع في المجتمع، وإعادة اليمن إلى المسار الصحيح، وبناء الدولة الوطنية القائمة على المواطنة المتساوية.

تم طباعة هذه الخبر من موقع الثورة نت www.althawra-news.net - رابط الخبر: https://althawra-news.net/news121103.html