2025/04/06
"سور الأمان".. جهود جبارة لرجال الأمن في مأرب خلال عيد الفطر المبارك

في رحاب عيد الفطر المبارك، حيث تتهادى الفرحة وتتعالى التهاني، وتتزين مأرب، بحلة البهجة والسرور، يقف أبطال ورجال أشاوس كالجبال، سداً منيعاً، وعيناً ساهرة، ترعى أمن وسلامة المواطنين.

إنهم رجال الأمن، العين الساهرة التي لم تغفل، والقلب النابض بالمسؤولية الذي لم يهدأ، ليقضي أهالي مأرب، ومن فيها “نازحون ومجتمع مضيف”، إجازة عيد الفطر المبارك في أمان واطمئنان، وهم بتفانيهم وإخلاصهم، سطروا ولا زالوا يسطرون أروع البطولات في حماية أمن المواطن والوطن واستقراره ويذودون عن حياضه بكل غالٍ ونفيس.

في هذه الأيام المباركة، التي تستدعي لم شمل الأسر وتجديد أواصر المحبة، يتجلى الدور المحوري لرجال الأمن في بسط الأمن والاستقرار، ليتمكن الأهالي من قضاء إجازة هانئة وآمنة، ينعمون فيها بلحظات الفرح والاطمئنان.

جهود أمنية مضاعفة

خلال أيام إجازة عيد الفطر، تضاعفت جهود هؤلاء الأبطال، فانتشروا في كل ربوع المحافظة ليضمنوا انسيابية الحركة، ويحفظوا النظام، ويقفوا بالمرصاد لكل من تسول له نفسه تعكير صفو هذه المناسبة السعيدة.

أبطال، ضربوا أروع الأمثلة في التفاني والإخلاص وأداء مهامهم على أكمل وجه، مقدمين أوقات راحتهم وجهدهم، فداءً لأمن واستقرار مجتمعهم، وما جهودهم المضنية التي رُسمت مع ساعات فجر العيد الأولى، إلا نبراس يضيء دروب الآمنين، وسياج يحمي أرواحهم وممتلكاتهم من كل عابث أو متربص.

يقظة وجهود مستمرة

وهذا التقرير الذي ينشره “سبتمبر نت” في سابع أيام عيد الفطر، يأتي ليسلط الضوء على الدور الحيوي الذي قام به رجال الأمن خلال إجازة العيد في مأرب، في سبيل أن تنعم مأرب وأهلها بعيدٍ يسوده الأمن والسلام، وكيف عملوا بكل جد وتفانٍ لتوفير بيئة آمنة ومستقرة، مكنت الأهالي من الاستمتاع بأيام العيد وجميع فعالياته دون خوف أو قلق.

إن ما قدمه هؤلاء الأبطال، قصة ولاء للوطن وتضحية في سبيل سعادة وراحة المواطن، تستحق أن تُروى وتُخلد لأبطال سهروا ليلاً ونهارا. تجندوا بكل طاقتهم لضمان انسيابية الحياة وراحة البال لكل مواطن بربوع هذه المحافظة العصية.

أبهى صور التفاني

تجسدت أبهى صور التفاني والإخلاص في مدينة مأرب خلال أيام عيد الفطر المبارك، حيث ضرب رجال الأمن هنا، أروع الأمثلة في الحفاظ على الأمن، وتوفير الأجواء الآمنة للمواطنين.

ومنذ ساعات الفجر الأولى ليوم العيد، فقد انتشر رجال الأمن، في مختلف أرجاء المدينة، يحرسون كل مافيها، من أرض وإنسان، وهم الأبطال من باتوا يعرفون بنظر المواطن ولسان حاله بـ”حراس السكينة”، ليؤكدوا على التزامهم الراسخ بحماية فرحة العيد وضمان سلامة كل من يقطن هذه الأرض التي عصت واستعصت على كل عدو متربص وحاقد لمدينة نفضت غبار الحرب برجال شعارهم اليمن أولا، وفي أفئدتهم غُرس حبه الكبير.

انتشار لأجل الأمان

ومع ارتفاع أصوات مآذن المدينة ومساجدها بتكبيرات صلاة العيد، شهدت كافة مداخل المصليات والساحات المخصصة لصلاة العيد، انتشاراً واسعاً ومنظماً لرجال الأمن، الذين استقبلوا جموع المصلين بابتسامات عكست بهجة المناسبة، وقدموا لهم التوجيهات اللازمة لتسهيل أداء الشعائر الدينية بكل يسر وسهولة.

ولم يقتصر دورهم على ذلك، بل امتد ليشمل تنظيم حركة السير عند مفترقات الطرق والشوارع الرئيسية التي شهدت ازدحاماً ملحوظاً نتيجة للزيارات العائلية، وصلة الأرحام التي تميز أيام العيد.

وفي المتنزهات العامة والحدائق التي غصت بالعائلات والأطفال الذين خرجوا للاستمتاع بأجواء العيد، كان حضور رجال الأمن لافتاً ومطمئناً. عملوا كـ”ظلٍّ حامٍ” يسهر على راحة، وسلامة الجميع، ويقدمون المساعدة لمن يحتاجها.

مسؤولية عظيمة وجهود جبارة

إن التفاني الذي أظهره رجال الأمن في مأرب خلال أيام العيد، يعكس إدراكهم العميق للمسؤولية الملقاة على عاتقهم. فبينما ينعم الآخرون بأوقات الراحة والاسترخاء، يواصل هؤلاء الأبطال الليل بالنهار لتبقى السكينة والأمان هما السائدان في المدينة.

وكما عبر أحد رجال الأمن بصدق: “إن رؤية طفل يلعب بأمان في الشارع، أو عائلة تتناول وجبة الإفطار دون خوف، هي الدافع الحقيقي الذي يجعلنا نرتدي هذا الزي بكل فخر واعتزاز.”

 

في مأرب، التي لطالما كانت نموذجاً للتلاحم الوطني والاجتماعي، يكتسب رجال الأمن مكانة خاصة في قلوب الناس. فهم ليسوا مجرد حماة للقانون، بل هم جزء لا يتجزأ من النسيج المجتمعي، فهم الأخ وهم الجار والصديق الذي يقف إلى جانبك في أحلك الظروف.


لقد ساهموا بشكل كبير في تحويل قدسية شهر رمضان وعيد الفطر إلى واقع ملموس ينعم به اليوم الجميع في مأرب. فالجهود المضنية التي يبذلها رجال الأمن هنا، تذكرنا بأن الأمان ليس مجرد هبة، بل هو حق أساسي يُصنع بتضحيات وعمل دؤوب من قبل رجال نذروا أنفسهم لحماية مجتمعهم. وإن أسمى معاني الشكر لهم تتجسد في ضحكات الأطفال الآمنة، ودعوات الشاكرين، والمدينة التي تنعم بالسلام والاستقرار بفضل سهرهم وتفانيهم.

جهود مكثفة

مدير عام شرطة محافظة مأرب، اللواء يحيى حُميد، أكد لـ”سبتمبر نت” بأن الأجهزة الأمنية في المحافظة، بكافة فروعها ووحداتها، بذلت جهودًا مكثفة لتثبيت الأمن والاستقرار وتأمين فرحة العيد، لافتا إلى أن هذه الجهود شملت تأمين مختلف ساحات مصليات العيد والمتنزهات والمتنفسات.

وأوضح اللواء حُميد أن هذه الجهود جرت وفق خطة أمنية شاملة، تحدد المهام المناطة بكل وحدة ومواقع الانتشار في الأماكن المحددة حسب نطاق الاختصاص. وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية عملت، ولا تزال، بكل تفانٍ وبذلت جهودًا كبيرة لإنجاح الخطة الأمنية خلال عيد الفطر المبارك.

ولفت مدير عام شرطة محافظة مأرب، إلى أن هذه الجهود تكللت بنجاح كبير على أرض الواقع، حيث لم تُسجل أي اختلالات أمنية بفضل اليقظة الأمنية العالية التي أظهرها منتسبو الأمن. وعبر عن شكره وتقديره لكافة منتسبي الأجهزة الأمنية في المحافظة على جهودهم المخلصة وأدائهم المتميز للمهام التي كُلفوا بها على أكمل وجه.

وأضاف أنه “وبتضافر جهود رجال الأمن الأبطال، نجحنا في توفير بيئة آمنة خلال أيام عيد الفطر المبارك، حيث كانت المحافظة بمثابة حصن منيع ضد أي تهديدات”.. مضيفا “لقد أثبت رجالنا أنهم حراسٌ لا ينامون يسهرون على أمن المواطن قبل راحتهم، ويقدمون الدماء فداءً لاستقرار هذه الأرض الطاهرة”.

كما وجه اللواء حُميد تحية إجلالٍ لكل جندي وقف في الخطوط الأمامية، ورسّخ بجهوده مفهوم الأمن الشامل من خلال انتشارات استباقية في الشوارع والمتنزهات والمناطق الحيوية، وتعزيز التعاون مع فرق الإطفاء والإنقاذ، وتنظيم الحركة المرورية، مما ضمن للمواطنين عيداً آمناً يُحاكي فرحة الأطفال وبهجة الأسر.

وفي تصريحه لـ”سبتمبر نت”، حذر مدير شرطة مأرب، كل من تسوِّل له نفسه العبث بأمن مأرب أو استقرارها، مضيفا “سنكون له بالمرصاد”، وأردف في السياق: “رسالتنا واضحة أن مأرب ليست ساحةً للمجازفة، ولن نتهاون في تطبيق القانون، لأننا نحمي أمانة وطنٍ، وثقة شعبٍ، وتضحيات شهداء”.

وتابع “اننا حملنا هذه الأمانة، وقد تعهدنا أمام الله ثم أمام قيادتنا وشعبنا الوفي، بأن نكون أوفياء لهذه المسؤولية المقدسة، ولن نكون إلا كما عهدتمونا، درعاً واقياً، وعدلا مسلولاً في وجه الإرهاب والفوضى”.. لافتا إلى أن “مأرب التي صمدت أمام أعاصير الحرب، ستظل بإذن الله قلعة أمنٍ وسنعمل ليلاً نهاراً لتبقى نموذجاً يُحتذى في الاستقرار والسلام”.

خطة لعيدٍ ينعم بالأمن والاستقرار

قائد قوات الأمن الخاصة بمحافظة مأرب، العميد عبدالله الصبري، أكد في تصريح خاص لـ”سبتمبر نت” أن هذه الخطة الأمنية تأتي في إطار الجهود المتواصلة لتعزيز اليقظة والجاهزية الأمنية والحفاظ على الأمن والاستقرار في المحافظة، مشيرا إلى أنه وعلى ضوئها نفذت الأجهزة الأمنية في المحافظة خلال إجازة عيد الفطر المبارك، خطة عمل مكثفة.

هذه الخطة الأمنية تأتي – وفق ما أكد العميد الصبري – تنفيذا لتوجيهات عضو مجلس القيادة الرئاسي، محافظ مأرب، رئيس اللجنة الأمنية، اللواء سلطان بن علي العرادة، بتنفيذ الخطة الأمنية المطروحة لضمان توفير المناخ الآمن للمواطنين وسط إجراءات استباقية شاملة.

ولفت إلى أن رجال الأمن قاموا “بتنفيذ انتشارات استباقية في نقاط حرجة تشمل مداخل الشوارع الرئيسية للمدينة وفي الأحياء السكنية، بالإضافة إلى تعزيز التواجد الأمني في المتنزهات العامة والأسواق والمناطق الحيوية، لضمان سيولة الحركة المرورية ومنع أي أعمال قد تعكر صفو الفرحة بعيد الفطر المبارك”.

وأشار الصبري، إلى أنه تم تكثيف الدوريات الراجلة والمتحركة لمتابعة الاحتياجات الأمنية بشكل فوري.

استنفار واسع

وأوضح العميد الصبري لـ”سبتمبر نت”، أن “الأجهزة الأمنية استنفرت كافة إمكانياتها لمواجهة الطوارئ، حيث شاركت فرق الإطفاء والإنقاذ في التعامل السريع مع أي حوادث”، مضيفا “كما عملت فرق الخدمات على تنظيم حركة السير وتسهيل تنقل الزائرين والعائلات خاصة في أوقات الذروة”.

وأشار العميد الصبري، إلى أن “هذه الإجراءات جاءت انطلاقاً من التوجيهات العليا بضرورة الحفاظ على السلم المجتمعي وضمان راحة المواطنين”، مؤكدا أن “هذه المهام تُعد جزءاً من الالتزام الوطني لرجال الأمن، الذين يعملون على مدار الساعة لترجمة توجيهات القيادة بجعل مأرب نموذجاً للأمن والاستقرار”.

ارتياح شعبي ومجتمعي

من جانبهم، فقد أعرب العديد من المواطنون بمأرب في حديث لـ”سبتمبر نت”عن ارتياحهم للجهود الأمنية الميدانية، مشيدين بالانضباط والاحترافية التي واكبت فترة العيد.

وأكدوا أن “هذا الدور الحيوي الذي قام به رجال الأمن يستحق كل التقدير والثناء، فهو يعكس مدى إخلاصهم وتفانيهم في خدمة وحماية المحافظة والساكنين فيها حتى ينعموا بالأمن والاستقرار.


وأشاروا إلى أن “كل جندي يستحق قبلة شكر على جبينه على ما قدمه من جهود حتى ننعم وأطفالنا بإجازة العيد رغم أن كل جندي منهم هو أب لطفل لكنه مع ذلك اختار واجبه الوطني في هذا اليوم الذي كان يجب أن يفرح فيه مع طفله بالعيد”.

وتُواصل الأجهزة الأمنية بمأرب، تأدية دورها الوطني بجدارة، في مشهد يُعزز ثقة المواطن بقدرة مؤسساته على مواجهة التحديات وترسيخ مفهوم الأمن الشامل، الذي يُعد الركيزة الأساسية لبناء المجتمع.

تم طباعة هذه الخبر من موقع الثورة نت www.althawra-news.net - رابط الخبر: https://althawra-news.net/news140082.html