أكد مستشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي لشؤون الدفاع والأمن الفريق الركن محمد علي المقدشي أن القوات المسلحة في أعلى درجات الجاهزية والاستعداد لمواصلة معركة استعادة الدولة من قبضة المليشيا الحوثية الإرهابية وأن أن القوات مستعدة لتنفيذ عمليات برية واسعة متى ما صدر القرار السياسي من القيادة الشرعية
وقال الفريق المقدشي في مقابلة خاصة أجرتها معه قناة BBC برنامج "بلا قيود" تناولت التطورات الميدانية والسياسية
إن القرار لحسم المعركة يعود للقيادة السياسية العليا
وأوضح أن الجيش الوطني حقق تقدما كبيرا في تعزيز قدراته القتالية خلال السنوات الماضية بدعم من تحالف دعم الشرعية مشيرا إلى أن القوات وصلت إلى مشارف صنعاء في فترة وجيزة وحررت معظم الأراضي من قبضة المليشيا الحوثية غير أن التدخلات الدولية حالت دون استكمال تحرير بقية المناطق كما حدث في محافظة الحديدة عقب توقيع اتفاق ستوكهولم.
وجدد المقدشي التأكيد على تمركز القوات الحكومية في مختلف الجبهات من الساحل الغربي إلى الجنوب والشرق والشمال، بما في ذلك محافظات مأرب والجوف والبيضاء وتعز والحديدة مشيداً بصمود أبطال تعز ومحورها العسكري في مواجهة الحصار المفروض من قبل المليشيا الحوثية
وأشار مستشار رئيس مجلس القيادة أن القضية الوطنية تهم جميع أبناء الشعب اليمني وأن المليشيا الحوثية تتحمل مسؤولية الأوضاع الراهنة مؤكداً على التفاهم والتنسيق بين كافة المكونات في إطار الشرعية سياسيا عسكرياً بغرفة عملية مشتركة
وفيما يخص أمن الملاحة الدولية أكد المقدشي حرص اليمن على هذا الجانب بالتعاون مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا ودول الإقليم مشيرا إلى الدور اليمني في مكافحة القرصنة خلال السنوات الماضية
ولفت إلى أن بعض الدول لم تستوعب نصائح وتحذيرات الحكومة اليمنية بشأن الخطر الحوثي إلا بعد تصعيد الجماعة الأخير وتهديدها للملاحة الدولية في البحر الأحمر والممرات المائية خدمة للأجندة الإيرانية
وأكد أن المليشيا الحوثية تستغل القضية الفلسطينية لأغراض خاصة في مواصلة الحرب وأن الشعب اليمني كان وما يزال دعمه ثابت للقضية المحورية للعرب فلسطين
وفي ما يتعلق بالضربات الأمريكية أوضح المقدشي أنها حققت أهدافًا ميدانية من بينها تدمير معدات عسكرية ومقتل عدد من قادة المليشيا الحوثية مدينًا استهداف المدنيين و مليشيا الحوثي تتحمل مسؤولية التصعيد وجلب القوى الخارجية إلى البلاد
وشدد على أن التخطيط للعمليات العسكرية يتم بسرية تامة مؤكدًا أن الحسم يتطلب عمليات برية بدعم دولي مباشر للحكومة الشرعية
وعن تواجد بعض القيادة في الخارج أوضح المقدشي أن العاصمة السعودية الرياض للتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين وأن وجود رئيس مجلس القيادة هناك لا يعني غياب عن الميدان مشيرا إلى أن الحكومة متواجدة في العاصمة المؤقتة عدن وأنه لم يغادر الميدان إلا بعد إعفائه من وزارة الدفاع في 2022
وحذر من استمرار المليشيا الحوثية في انتهاج سياسة التصعيد مؤكدًا أن الهدنة المعلنة منذ عام 2022 لم تنتهي رسميا غير أن القيادة الشرعية تحتفظ بحق إنهائها في أي وقت خاصة في ظل تنامي الإدراك الدولي لطبيعة التهديد الحوثي
مشدداً على أن التنازلات السياسية لا تجدي نفعاً مع هذه الجماعة، مستشهداً بتجارب متعددة منذ بداية الحرب.